تعرضت الصحفية اليمنية سامية الأغبري للتشهير والتهديدات بعد إلقاء خطاب قالت فيه: "إن الثلاثي القبيح الدين والعسكر والقبيلة هم من دمروا أحلامنا"
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/افيكس) – 9 يناير 2013 – أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, عن تضامنها التام مع الصحفية اليمنية سامية الأغبري ضد الحملة الشرسة التي تشن ضدها لتشويه صورتها, على خلفية بعض أراءها السلمية.
وتتعرض الصحفية سامية الأغبري لحملة شرسة من التشهير والسب والقذف والتخوين والتكفير والتهديد, وتأليب الناس ضدها, وذلك منذ يوم الأحد 31 ديسمبر 2012, على خلفية إلقائها كلمة في محافظة الضالع في الذكرى العاشرة لاستشهاد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر على يد شخص متطرف, قالت فيها “إن الثلاثي القبيح الدين والعسكر والقبيلة هم من دمروا أحلامنا, ببناء دولة مدنية وهم من قتلوا جار الله عمر وقبله الرئيس الحمدي”, وأضافت في موضع أخر من كلمتها “إن الحزب الاشتراكي لا يستغل حاجة الناس بقليل من الأرز أو السكر”, وقد عبر شباب الإصلاح الإسلامي عن غضبهم تجاه هذه الكلمة والذي تزايد مع ذكر عدم استخدام الحزب الاشتراكي للأرز والسكر كوسيلة لاستمالة جموع الشعب.
ومنذ ذلك اليوم تتعرض الصحفية لحملة شرسة من التشهير والتخوين والتهديد والسب والقذف, وتحريض الناس عليها بزعم أنها أسأت للدين, وقد وصلت الحملة التشهيرية ضدها, إلى أبعد من ذلك حيث تقدم أكرم الغويزي وهو احد أعضاء التجمع اليمني للإصلاح الاسلامي, بشكوي ضدها لنيابة دمت, يتهمها فيها بالإساءة للدين, وذلك على خلفية ذكرها جملة الثلاثي المدمر لليمن “الدين والعسكر والقبيلة”.
وقالت الشبكة العربية: “إن استغلال القانون لمعاقبة أصحاب الآراء السلمية, والزج باسم الدين في لعبة السياسية واستمالة الشعب, يسئ للثورة اليمنية التي وصلت للكثير من أهدافها, بدون مساندة أو مساعدة من أحد, في ظل نسيانها من مختلف وسائل الإعلام, مما دفعنا لإطلاق أسم الثورة المنسية, على الثورة اليمينة”.
وطالبت الشبكة العربية مختلف القوي السياسية اليمنية علي اختلاف توجهاتها الأيديولوجية باحترام حرية الرأي والتعبير والآراء السلمية, وأن تكون مواجهة الكلمة بالكلمة وليس بالتشويه والتهديد والتحريض.
كما طالبت الشبكة العربية السلطات اليمينية بتوفير الحماية الكاملة لأصحاب الرأي وضمان سلامتهم, وعدم التهاون في حمايتهم كما يحدث مع الصحف, التي تتعرض لكثير من المصادرات على يد مجهولين, مما يهدد حرية الصحافة والإعلام باليمن.