شهدت الأراضي السورية خلال الآونة الأخيرة مقتل عدد من الصحفيين والنشطاء الإعلاميين أثناء تغطيتهم للعمليات القتالية الدائرة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر.
حملت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, النظام السوري المسئولية الجنائية كاملة إزاء استمرار استهداف الإعلاميين والصحفيين الذين يقوموا بتغطية الأحداث التي تشهدها الأراضي السورية, وما تتضمنه هذه الاحداث من انتهاكات فجة.
وشهدت الأراضي السورية خلال الآونة الأخيرة مقتل عدد من الصحفيين والنشطاء الإعلاميين أثناء تغطيتهم للعمليات القتالية الدائرة بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر, حيث قتل الناشط الإعلامي السوري محمد أسامة خصاونة، يوم الاثنين 20 مايو 2013، أثناء تغطيته قصف الجيش السوري النظامي على حي السحاري في مدينة درعا جنوب سوريا, وذلك نتيجة سقوط قذيفة على المركز الإعلامي بدرعا.
كما شهد الرابع من مايو 2013 مقتل الناشط الإعلامي زاهر خريبة المعروف باسم “أبو حكمت”، أثناء تغطيته الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في مدينة نوى في محافظة درعا، خلال محاولة الجيش الحر السيطرة على حاجز الشبرق في المدينة, وكان أبو حكمت قد اعتقل عدة مرات علي خلفية مساندته للثورة السورية, بينما قتل الناشط الإعلامي محمد عبد الغني الخلف في الثاني من مايو, بعد استهدافه هو ومجموعة من الإعلامين أثناء عودتهم عودتهم من مدينة سراقب في محافظة إدلب شمال سوريا, بقذيفة, بينما تعرض أثنين من الإعلاميين لإصابات متفاوتة, وذلك فضلًا عن مقتل الناشط الاعلامي محمد رفيق عطوان في الأول من شهر مايو، أثناء تغطيته الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في مدينة دير الزور شمال شرق سوريا.
وفى سياق متصل واستمرارًا للانتهاكات التي يقترفها النظام السوري بحق الصحفيين والإعلاميين, اعتقلت قوات تابعة للنظام السوري في الخامس من مايو الصحفي الألماني آرمن فيرتز في منطقة حلب, وقد تم احتجازه بقسم شرطة حلب, قبل أن يتم نقله لسجن اللاذقية, وذلك أثناء تغطيته للمعارك في سوريا.
وقالت الشبكة العربية: “إن استمرار استهداف الإعلامين والصحفيين, يعد انتهاكًا صريحًا للحريات الصحفية, فضلًا عن كونه محاولة فاشلة للتعتيم على الانتهاكات التي تقترف بحق الشعب السوري سواء من قبل الجيش النظامي السوري أو الجيش الحر, والتي تصنف علي أنها جرائم ضد الإنسانية”.
واضافت الشبكة العربية “يجب علي النظام السوري الإفراج الفوري عن الصحفي الألماني وضمان سلامته, وتوفير الظروف المناسبة للصحفيين والإعلاميين لتأدية عملهم الصحفي.”