قد تعرض عدد من القنوات الفضائية اللبنانية لمضايقات كثيرة وصلت لحد إبعادهم ومنعهم من تصوير مكان الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في التاسع من يوليو 2013, من قبل مجموعة من الشباب اللبناني تحت مرأي ومسمع من عناصر الجيش والدرك اللبناني وعناصر انضباط حزب الله, والتي لم تحرك ساكنًا تجاه هذه الانتهاكات.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, استمرار التضييق والانتهاكات التي تتعرض لها وسائل الإعلام اللبنانية علي خلفية قيامهم بعملهم الإعلامي وتغطيتهم للإحداث التي تشهدها الأراضي اللبنانية, في ظل صمت السلطات اللبنانية وعدم توفيرها المناخ الملائم لوسائل الإعلام للقيام بعملها دون قيود.
وقد تعرض عدد من القنوات الفضائية اللبنانية لمضايقات كثيرة وصلت لحد إبعادهم ومنعهم من تصوير مكان الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في التاسع من يوليو 2013, من قبل مجموعة من الشباب اللبناني تحت مرأي ومسمع من عناصر الجيش والدرك اللبناني وعناصر انضباط حزب الله, والتي لم تحرك ساكنًا تجاه هذه الانتهاكات.
وقد اعتدي مجموعة من الشباب علي فريق عمل قناة (MTV) واجبروا كل من مراسل المحطة حسين خريس والمصوّر بشير أبي راشد وفريق العمل الإخباري المرافق لهما، على مغادرة المنطقة ووقف البث المباشر منها, وذلك بعد صعود الشباب لسيارة البث المباشر في محاولة لتحطيمها, بينما قامت مجموعة اخري من الشباب بالاعتداء علي فريق عملهم قناة المستقبل ومنعهم من تغطية الأحداث ومطاردتهم خارج مكان الانفجار, وذلك فضلًا عن مطالبة عدد من المتواجدين بالمنطقة من مراسلة الـ”LBCI” ريمي درباس والمصوّر المرافق لها عدم التصوير، وهو ما استجابت لها المراسلة ولكنها عادت وأكملت تقرريرها بعد فترة زمنية قصيرة.
وقالت الشبكة العربية: “إن استمرار الاعتداءات والتضييقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام اللبنانية في تغطيتها الأحداث الأخيرة التي اندلعت علي خلفية مشاركة حزب الله في الصراع السوري ومساندته للنظام السوري, وذلك تحت مرأي ومسمع من السلطات اللبنانية التي لم توفر المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام والصحفيين في مثل هذه الظروف, يثير كثير من التساؤلات حول المستفيد الحقيقي من منع وسائل الإعلام من نقل الأحداث والحقائق لجموع المشاهدين”.
وطالبت الشبكة العربية بتوفير المناخ الملائم للإعلاميين لممارسة عملهم دون قيود أو رعب, والكشف الفوري عن المعتدين علي الإعلاميين وتقديم لمحاكمة عاجلة وخاصة مع تزايد وتيرة الاعتداءات علي وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة.