قام عدد من المجهولين مساء الجمعة الماضي باقتحام مقر الجريدة بطرابلس وقاموا بالاستيلاء علي المعدات والمحتويات الموجودة في المقر, وذلك بهدف منع الجريدة من استكمال عملها والصدور في موعدها, في حلقة جديدة من مسلسل العنف والاعتداءات ضد الحريات الإعلامية في ليبيا.
إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, استمرار الجماعات المسلحة في ليبيا لاستهداف وسائل الإعلام والصحافة واستخدام العنف بهدف إرهابهم وتكميم أفواههم, وذلك بعد قيام مجهولين باقتحام مقر جريدة ليبيا الجديدة بطرابلس الليبية.
حيث قام عدد من المجهولين مساء الجمعة الماضي باقتحام مقر الجريدة بطرابلس وقاموا بالاستيلاء علي المعدات والمحتويات الموجودة في المقر, وذلك بهدف منع الجريدة من استكمال عملها والصدور في موعدها, في حلقة جديدة من مسلسل العنف والاعتداءات ضد الحريات الإعلامية في ليبيا.
ويذكر إن أعمال العنف والاعتداءات الغاشمة قد تصاعدت في الفترة الماضية ضد النشطاء والصحفيين والإعلاميين في محاولة من قبل جماعات مسلحة في إرهابهم وأثنائهم عن القيام بعملهم في عرض المعلومات والآراء علي الرأي العام, حيث قتل الصحفي والإعلامي عز الدين قوصاد في يوم الجمعة 9 أغسطس بعد استهدافه من قبل مسلحين, كما تم اغتيال المعارض البارز المحامي عبد السلام المسماري بالطريقة نفسها أمام منزله يوم الجمعة 26 يوليو.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “انه لأمر مؤسف استمرار الجماعات السياسية في استهداف الإعلاميين والصحفيين في ظل فشل مستمر من قبل السلطات في استعادة الأمن للشارع الليبي وتوفير الحماية اللازمة لوسائل الإعلام والعاملين فيها أثناء القيام بعملهم.”
وأضافت الشبكة العربية: “يجب علي كافة الأطراف في ليبيا فهم طبيعة العمل الإعلامي وعدم اعتباره جزء من أي صراع قائم في البلاد, وفهم أهمية دور الصحافة والإعلام في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي لا يتصور الانتقال لها دون احترام وسائل الإعلام ودورها,كما أن الصحفيين ليسوا طرفا في أي نزاع وواجبهم نقل ما يصلوا له من معلومات وعرضها علي الرأي العام.”
وتناشد الشبكة العربية السلطات الليبية فتح تحقيق عاجل وتحديد هوية مقتحمي مقر جريدة ليبيا الجديدة وتقديمهم للمحاكمة, كما أن الشبكة تنتظر أن تعلن السلطات أي معلومات عن هوية قاتلي عزالدين قوصاد وعبدالسلام المسماري.