لقد تم تهديد رسامة الكاريكاتير المصرية دعاء العدل مراراً بسبب رسومها الكاريكاتيرية التي تحظى بشعبية بسبب انتقادها الشديد للأصولية الدينية والتحرش الجنسي.
لقد تم تهديد رسامة الكاريكاتير المصرية دعاء العدل بسبب رسومها الكاريكاتيرية التي تحظى بشعبية بسبب انتقادها الشديد للأصولية الدينية والتحرش الجنسي. “لا تزال مستمرة التهديدات الصريحة ضدي وضد الرسوم الكاريكاتورية التي أنشرها على الشبكات الاجتماعية، بل ازدادت شراسة” تقول العدل. “لقد أصبحت هذه التهديدات شائعة في هذه الأيام، وتمارس بحق العديد من الصحفيين ورسامي الكاريكاتير في هذه الأوقات المضطربة في مصر”.
لقد كانت تواجه العدل خلال العام الماضي “اتهامات بالتكفير”بسبب رسم كاريكاتيري ينتقد تسييس الدين. ففي شهر كانون الأول من عام 2012، قام المحامي السلفي والأمين العام للمركز الوطنى للدفاع عن الحريات خالد المصرى برفع دعوى قضائية ضد العدل ومحررها، مدعيا أن أحد رسومها الكاريكاتيرية التي نشرت على الانترنت من قبل جريدة المصري اليوم تشتم الكتاب المقدس لآدم وهو شخصية النبي في الدين الإسلامي. لقد بدأ التحقيق من قبل المدعي العام لكنه سقط بعد أن غادر الرئيس المصري محمد مرسي مكتبه.
لقد كان كاريكاتير العدل يبرز رجلاً مصرياً مع أجنحة الملاك يعلّم آدم وحواء. حيث كان الثلاثة يقفون على سحابة تحت شجرة التفاح سيئة السمعة. ويقول الرجل لآدم وحواء بإنهم لو صوّتوا بنعم على الدستور في الاستفتاء المصري الأخير لما كانوا طردوا من الجنة. حيث كان بعض مؤيدي الاستفتاء يقولون بإن “التصويت بنعم” يضمن لهم الجنة، في حين أن “التصويت بلا” يضمن لهم النار.
وفقا للشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير فقد “تم إخبار رسامي كاريكاتير آخرين بإن الناس الذين لديهم آراء مخالفة للسلفيين هم معادين للإسلام. إن كل هذا يتفق مع الجهود التي تبذلها بعض الأحزاب والمنظمات الإسلامية (منذ نشر الرسوم الدنماركية الـ 12 في عام 2006) لتغيير سياسات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي تحمي حاليا التكفير، أو الإساءة إلى الدين، على اعتبارها حرية رأي.
شكر خاص لك الشبكة العربية لحقوق الإنسان والشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاركاتير لمساهمتك في هذا التحرّك.