.قد شهدت ليبيا في الفترة الماضية حلقة جديدة في مسلسل الاعتداءات المستمرة من قبل جهات مجهولة علي الإعلاميين، وذلك بعد اختطاف ثلاثة من فريق عمل قناة "فزان" التلفزيونية أثناء القيام بعملهم
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، استمرار المناخ الخطير لعمل الإعلاميين والصحفيين في ليبيا مع استمرار عجز الدولة عن اتخاذ أي خطوات من شأنها محاسبة مرتكبي الجرائم في حق العاملين في الوسط الصحفي والإعلامي، أو توفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين إثناء القيام بعملهم.
حيث أن ليبيا قد شهدت في الفترة الماضية حلقة جديدة في مسلسل الاعتداءات المستمرة من قبل جهات مجهولة علي الإعلاميين، وذلك بعد اختطاف ثلاثة من فريق عمل قناة “فزان” التلفزيونية أثناء القيام بعملهم، فقد تعرض كلاً من عادل الشريف وعبد الله بوعذبة وزيدان المهدي للاختطاف أثناء تغطيتهم للقتال الذي شهدته قاعدة “تمنهنت” الجوية القريبة من مدينة سبها يوم السبت الماضي.
ولا يزال مصير الإعلاميين المختطفين مجهولاً حتي الآن، ولم يتم التعرف علي الجهة التي ارتكبت تلك الجريمة الشنعاء في حقهم.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: “إن العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي في ليبيا يتعرضون لاعتداءات عديدة من الميلشيات المسلحة والجهات المجهولة التي تحمل السلاح في الشارع الليبي، حيث أنه بعد الإطاحة بنظام الديكتاتور معمر القذافي والأسلحة التي استخدمها الثوار والمتمردون في مواجهة ميلشياته المسلحة لم يتم التمكن من سحبها من قبل الدولة الجديدة حتي الآن، وهو ما سمح بتعدد الجهات القادرة علي استخدام العنف، ويدفع المواطنين الليبيين .وأصحاب الرأي والصحفيين والإعلاميين ثمنا باهظاً لذلك علي خلفية تعبيرهم عن أرائهم بشكل سلمي”
وأضافت الشبكة العربية: “أن الانتهاكات والاعتداءات البدنية التي يتم ارتكابها من قبل مسلحين مجهولين ضد الإعلاميين والصحفيين وأصحاب الرأي في ليبيا قد تنوعت بين الاغتيال والضرب واقتحام مقرات وسائل الإعلام وغيرها، وحتي .الآن لم يتم تقديم احد للمحاكمة علي تلك الجرائم ولم يتم الكشف عن هوية مرتكبيها”
وحملت الشبكة العربية السلطات الليبية مسئولية سلامة الصحفيين وأمنهم، وطالبتها ببذل كل ما تستطيع بذله من جهود من اجل إطلاق سراحهم وتحديد هوية مختطفيهم وتقديمهم للمحاكمة، وذلك لأن استمرار إفلاتهم من العقاب لن يؤدي إلا مزيداً من الانتهاكات والعنف في الشارع الليبي.