تندد مراسلون بلا حدود بالاعتداءات الاخيرة على الصحفيين في ليبيا و خاصة اغتيال الصحفي خالد الزنتاني المدير السابق للمكتب المحلي لقناة الزنتان ببنغازي يوم الخميس 23 جوان / حزيران 2016. و قد اغتيل الصحفي برصاصة من قناص ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية.
ظهر هذا المقال أولاً على موقع مراسلون بلا حدود في تاريخ 1 يوليو 2016.
تندد مراسلون بلا حدود بالاعتداءات الاخيرة على الصحفيين في ليبيا و خاصة اغتيال الصحفي خالد الزنتاني المدير السابق للمكتب المحلي لقناة الزنتان ببنغازي يوم الخميس 23 جوان / حزيران 2016. و قد اغتيل الصحفي برصاصة من قناص ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية.
يوم 23 جوان 2016 بينما كان خالد الزنتاني الصحفي المتعاون مع عدد من وسائل الاعلام التي من بينها قناة الزنتان و Skynews يغطي المواجهات في الاحياء الغربية من مدينة بنغازي بين جيش الشرق الليبي و الجماعات المتشددة التي تنتمي لتنظيم الدولة الاسلامية اصيب برصاصة قاتلة. بحسب مصادرنا فإن الصحفي المستقل البالغ من العمر 37 سنة كان هدفا واضحا تنظيم الدولة الاسلامية. في مارس 2016 اختفى المدون علي العسبلي على بعد 100 كم من بنغازي و هو على الارجح قد تعرض للاختطاف.
في جانفي، اختطف بدر الرابحي مراسل قناة ليبيا HD ببنغازي من طرف جهاز استخبارات عسكري يتبع حسب مصادرنا لما اعلن نفسه الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر. و قد تم استنطاقه مدة 3 ايام تعرض خلالها لاعتدآت مادية و معنوية. و يبقى اختفاء التونسيين سفيان الشورابي و نذير القطاري في سبتمبر 2014 قرب اجدابيا غامضا لليوم.
في هذا الصدد قالت ياسمين كاشا مسؤولة مكتب شمال افريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود : ” تستنكر مراسلون بلا حدود هذه الاعتداءات و اغتيال خالد الذي يرفع عدد الصحفيين المغتالين في ليبيا منذ 2014 الى ثمانية. يواصل المجرمون جرائمهم في ظل افلات كلي من العقاب. نحن نجدد نداءنا لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس ان تتعهد علانية بحماية الصحفيين و جعل مقاومة الافلات من العقاب اولوية“.
و قد وصلت حالات اختطاف و اعتداء اخرى لمراسلون بلا حدود في شرق و غرب البلاد لكن عائلات الضحايا التي تجد نفسها بين الخوف من انتقام الميليشيات التي تنشط في البلاد او تنظيم الدولة الاسلامية فترفض الافصاح عن اسماء المختفين.
في مارس 2016 انتصبت حكومة وحدة وطنية معترف بها دوليا بقيادة فائز السراج في طرابلس و وضعت كاولوية لها الحرب ضد الاسلامويين المتشددين المنتشرين على شريط ساحلي يمتد على حوالي 200 كم من قرية ابو قرين حتى سرت الا ان الحكومة لم تستطع تجميع كل القوى العسكرية المتواجدة بالبلاد و خاصة الشرق اين يرفض مساندوا الجنرال خليفة حفتر تهميشهم من طرف فائز السراج. و يبقى الصحفيون المحترفون و غير المحترفون محصورين في فخ الصراع المعقد على السلطة مما يمنعهم من ممارسة مهنتهم بكل حرية.
هذا وتقبع ليبيا في المركز 164 (من أصل 180 بلداً) على تصنيف 2016 لحرية الصحافة ، الذي نشرته مراسلون بلا حدود.