تدين مراسلون بلا حدود بشدة الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي، داعية في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق مستقل في مقتل الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى في 6 أبريل/نيسان أثناء تغطيته لمسيرات غزة.
نُشِر هذا المقال أولاً على موقع منظمة مراسلون بلا حدود بتاريخ 7 نيسان 2018
قُتل الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى يوم الجمعة 6 أبريل/نيسان جرَّاء إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث كان يغطي “مسيرة العودة العظيمة” في قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل، علماً أنه كان يرتدي سترة تحمل عبارة “الصحافة”، مما أظهر بكل بوضوح أنه كان في مهمة صحفية عندما استهدفه رصاص الجنود الإسرائيليين، ليفارق الحياة متأثراً بجراحه.
وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، “إننا ندين الرد غير المتناسب من جانب القوات الإسرائيلية، التي أصابت وقتلت العديد من المدنيين، بمن فيهم الصحفيين”، داعياً في الوقت ذاته “الحكومة الإسرائيلية إلى الامتثال التام لقرار مجلس الأمن رقم 2222 بشأن حماية الصحفيين، والمعتمد سنة 2015، كما نطالب بإجراء تحقيق مستقل وإدانة مرتكبي هذه الجريمة ضد حرية الصحافة”.
هذا وقد أصيب ما لا يقل عن ستة صحفيين يوم الجمعة، إما بالرصاص أو بالقنابل المسيلة للدموع، علماً أن خليل أبو عاذرة – مصور تلفزيون الأقصى – يوجد في حالة خطيرة. كما شهد الأسبوع الماضي إصابة عدد من الصحفيين الآخرين في ظروف مماثلة، حيث كانوا يغطون مسيرات “يوم الأرض”. وفي المجموع، قتلت القوات الإسرائيلية تسعة وعشرين فلسطينياً خلال الأسبوعين الأخيرين في إطار حملة القمع التي تشنها ضد المظاهرات.
وفي أعقاب ذلك، تسود هذه الأيام مشاعر الأسى والتأثر في مختلف أنحاء غزة وفي أوساط المراسلين الأجانب الذين عملوا في القطاع بشكل منتظم مع ياسر مرتجى، مؤسس وكالة “عين ميديا” المستقلة. فقد قُتل هذا الصحفي الفلسطيني عن عمر يناهز 31 عاماً، علماً أنه أب لطفل لا يزال في ربيعه الأول.