استدعاء مدافعيْ حقوق الإنسان عبد الحكيم الفضلي وحامد جميل من قبل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الكويت وذلك من أجل التحقيق معهم حول نشاطاتهم السلمية على الإنترنت.
تم نشر هذا المقال أولاً على موقع مركز الخليج لحقوق الانسان بتاريخ 11 شباط 2019
تاريخ 10 فبراير/شباط 2019 تم استدعاء مدافعيْ حقوق الإنسان عبد الحكيم الفضلي وحامد جميل من قبل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الكويت وذلك من أجل التحقيق معهم حول نشاطاتهم السلمية على الإنترنت.
لقد بدأ التحقيق عندما وصل عبد الحكيم الفضلي في الساعة العاشرة والنصف صباحاً إلى إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية، وتركز على استخدام حسابه في تويتر لدعوة المواطنين إلى التجمع أمام الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية.
أما حامد جميل فقد بدأ التحقيق معه في الساعة العاشرة صباحاً وبشكل منفصل حول إنشائه زعماً لحسابٍ وهمي واستخدامه من أجل التهجم على عضويْن من أعضاء مجموعة الثمانين التي تدعم صالح الفضالة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية.
لقد تم نقلهم معاً في الساعة السادسة من مساء نفس اليوم إلى النيابة العامة للإعلام والجرائم الإلكترونية حيث أطلق سراحهم في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً بكفالة قدرها 200 ديناراً لكل واحدٍ منهم. وستتم متابعة القضيتيْن من قبل محاميهم.
ان عبد الحكيم الفضلي هو أحد الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان وخاصة الدفاع عن حقوق مجتمع البدون في الكويت، كما أنه شارك بصفة مراقب في رصد انتهاكات حقوق الإنسان في الكويت. ولقد أمضى السنوات القليلة الماضية في الاعتقال والاحتجاز مراراً وتكراراً. أما حامد جميل فهو أحد النشطاء من مجتمع البدون ويعمل على الدفاع عن حقوقهم المدنية والإنسانية.
يشعر مركز الخليج لحقوق الإنسان بالقلق الشديد من استهداف السلطات في الكويت لكلٍ من عبد الحكيم الفضلي و حامد جميل لأن هذا يرتبط فقط بممارستهم لحقوقهم في حرية التظاهر السلمي وحرية التعبير على الإنترنت ويطالبها بالكف فوراً عن مضايقتهم. يدعو كذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان الحكومة الكويتية إلى الإسراع في حل مشاكل مجتمع البدون، ومنحهم على الفور حقوقهم الإنسانية والمدنية كمواطنين كاملين في الكويت دون تمييز.