هذه حلقة جديدة من الممارسات البوليسية الممعنة في عداء حرية الصحافة والهرولة ضد دولة القانون والديمقراطية.
تم نشر هذا المقال أولاً على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بتاريخ 20 شباط 2019
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ان قيام سلطات مطار القاهرة باحتجاز ومنع مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية “ديفيد كيركباتريك”، من دخول مصر ، حلقة جديدة من الممارسات البوليسية الممعنة في عداء حرية الصحافة والهرولة ضد دولة القانون والديمقراطية.
وكان “ديفيد كيركباتريك” مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد وصل لمطار القاهرة مساء أول امس اﻻثنين 18 فبراير، فتم احتجازه بالمطار لعدة ساعات قبل ترحيله في طائرة متوجهه الى لندن ، رغم عدم اتهامه بأي قضية وبدون اعلان اسباب ، مما يضيف دليلا جديدا على تحول مطار القاهرة لمصيدة بوليسية ، سواء لمنع المنتقدين المصريين من السفر أو منع المنتقدين الاجانب من الدخول.
ويعيد منع “ كيركباتريك” من الدخول إلى الاذهان منع العديد من النشطاء والحقوقيين من الدخول ، مثل “كينيث روث” المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش ، والناشط المصري صاحب الجنسية الالمانية “عاطف بطرس” والكاتبة التونسية “امال القرامي” ، وغيرهم كثيرين ، في حين يفتح الباب واسعا لداعمي الاستبداد بمن فيهم الهاربين من العدالة الدولية مثل “عمر البشير” دكتاتور السودان وغيره.
يذكر أن كيركباتريك، البلغ من العمر 48 عاماً، والذي كان رئيس مكتب القاهرة في صحيفة نيويورك تايمز منذ عام 2011 حتى عام 2015 ، وهو مؤلف كتاب صدر حديثاً عن مصر بعنوان “في أيدي العسكر”.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أصبحنا لا نستبعد أي انتهاك من تلك السلطات، ونعتقد أن احتجاز وترحيل الصحفي ديفيد كيركباتريك، جاء على خلفية نشر كتابه الأخير عن مصر، فضلا عن العداء الذي تكنه الحكومة المصرية للصحيفة الامريكية الشهيرة ، وما تنشره من أراء تنتقد الاجراءات البوليسية للسلطات المصرية”.
وأضافت الشبكة ” سياسة القمع وتكميم الافواه وحصار حرية التعبير لم ولن تصنع بلدا حرا ، ولم نسمع عن ديمقراطية أو حريات خربت بلدأ ، بل خربها الاستبداد والقمع وحصار الحريات”.