لقد تم اختطاف غالبية هؤلاء الصحفيين العشرين على يد قوات حكومية وغير حكومية، ولا تملك عائلات معظم المختطفين أية معلومات دقيقة عن مكان احتجاز أقربائهم ولا عن مصيرهم.
فخلال الأسابيع الماضية، تم اختطاف صحافيين اثنين جديدين من طرف رجال مسلحين، وهو ما يرفع عدد المختفين إلى عشرين صحافيا، وقد تم اختطاف غالبية هؤلاء على يد قوات حكومية وغير حكومية، ولا تملك عائلات معظم المختطفين أية معلومات دقيقة عن مكان احتجاز أقربائهم ولا عن مصيرهم.
وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” هذا النهج، مشيرة إلى أن القوات المسلحة تستهدف الصحافيين اليمنيين بشكل ممنهج، بغض النظر عن أماكن تواجدهم، كما يتوجب على هؤلاء، في غالبية الأحيان، تبرير كل ما يرد في مقالاتهم، وهذا يدل على أن التعامل الذي يلقاه الصحافيون سواء على يد الحوثيين أو قوات التحالف العربي يمثل استخفافا واضحا بقانون حماية الصحافيين.
في يوم 6 آب/ أغسطس، قام رجال مسلحون -في عدن- بتفتيش شقة إياد صالح، رئيس تحرير موقع مأرب اليوم، قبل اقتياده إلى مكان مجهول، بحسب ما نقله مرصد الحريات الإعلامية.
وقبل هذا الحادث، وتحديدا يوم 27 يوليو/ تموز، تم اختطاف الصحافي عبدالحفيظ الصمدي (صحيفة أخبار اليوم)، على يد مجموعة من المسلحين، حين كان يهُمُّ بدخول بقالة في حي الجردة في صنعاء، ولم تتمكن عائلته من الحصول على معلومات بخصوص مصيره -هاتفيا- إلا بعد مضي 3 أيام على حادث الاختطاف.
وفي هذا السياق، قال أخوه “معز” إن “كل ما نعرفه هو أن شقيقي مسجون ويتم التحقيق معه”، وقد ترجاه عبدالحفيظ الصمدي، خلال اتصال هاتفي سريع، بأن يعطي حاسوبه المحمول إلى المليشيات، للاطلاع على المعلومات التي يحويها “وإلا سيتم اعتقالكم جميعا”، كما أكد عبدالحفيظ.
وشارك عبدالحفيظ الصمدي في كتابة العديد من المقالات التي تنتقد الحوثيين، منذ اندلاع الحرب في 2015، وقد قام بتغيير مهنته خوفا على حياته بسبب عمله، وتبعه في هذا النهج عدد من الصحافيين الآخرين، لكن هذا الأمر لم يمنع المليشيات من البحث عنهم لاحقا، بسبب ما خطته أيديهم، ومن بين هؤلاء 10صحافيين أخذهم الحوثيون رهائن في صنعاء في 2015، ويواجهون خطر الحكم عليهم بالإعدام.
ويحتل اليمن -اليوم- المرتبة 168 من أصل 180 بلدا، على لائحة الترتيب الدولي لحرية الصحافة التي أعدتها منظمة “مراسلون بلا حدود“.