تعرض الصحفيون الفلسطينيون الذين يغطون الاحتجاجات على اتفاق السلام المقترح للإصابات، والاعتقال، والمنع من تغطية الأخبار من قبل قوات الأمن الإسرائيلية.
تم نشر هذا البيان اولاً على موقع منظمة مراسلون بلا حدود بتاريخ 12 شباط 2020
منذ أن قدم الرئيس دونالد ترامب قبل أسبوعين “خطة السلام” بين إسرائيل وفلسطين التي أطلق عليها “صفقة القرن”، وثقت مراسلون بلا حدود 16 حالة تم فيها عرقلة عمل الصحفيين أثناء تغطيتهم للاحتجاجات التي شهدتها الضفة الغربية بعد هذا الإعلان.
ووفقًا للمعلومات التي جمعتها المنظمة، أصيب خمسة صحفيين في اشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية والمتظاهرين بين 28 يناير/كانون الثاني (تاريخ إعلان الخطة) و11 فبراير/شباط. ففي الخليل، أُصيب الصحفي المستقل عبد المحسن شلالدة في الرأس، بينما شهدت بيت لحم إصابة صحفي رويترز محمد أبو غنية في البطن. وفي قلقيلية، أصيب مصور Jmedia طارق يوسف برصاصة مطاطية في القدم.
كما تم إطلاق الغاز المسيل للدموع في مدينة البيرة على مصور تلفزيون العربي منير ربيح ومصور الجزيرة راجي عصفور، اللذين فقدا وعيهما جرَّاء استنشاق كمية كبيرة من الغاز.
وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “إن الصحفيين الفلسطينيين يوجدون في الصفوف الأمامية في خضم الاحتجاجات على”صفقة القرن” في الضفة الغربية”، مضيفة أن “التوترات الحالية تجعلهم أكثر عرضة للخطر، علماً أنهم لا يقومون إلا بعملهم الإعلامي، حيث لا يمكن مقارنتهم بالمتظاهرين بأي حال من الأحوال، بل يجب إيلاء اهتمام خاص لهم من أجل تمكينهم من القيام بواجبهم الإعلامي في ظروف آمنة نسبياً”.
وعلاوة على ذلك، اعتقلت السلطات الإسرائيلية صحفيَين اثنين في شمال وادي الأردن، حيث احتجزت لعدة ساعات مصور قناة العربية أسامة نصر الله ومصوراً صحفياً مستقلاً رفض الكشف عن اسمه، قبل أن تقرر إطلاق سراحهما. كما تشير الشهادات التي جمعتها مراسلون بلا حدود إلى أنواع أخرى من المعوقات التي يضعها الجيش الإسرائيلي، حيث أوضح صحفيون أنهم تعرضوا للعنف أو التهديد اللفظي من قبل الجنود الإسرائيليين، بينما مُنع آخرون من التصوير.
يُذكر أن إسرائيل وفلسطين تحتلان المرتبتين 88 و137 على التوالي (من أصل 180 بلداً) في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي.