آب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: موجز لأهم أخبار حرية التعبير، كتبه محرر آيفكس الإقليمي نسيم الطراونة، بناءً على تقارير أعضاء آيفكس والأخبار من المنطقة.
تمت الترجمة من مقال أصلي باللغة الانجليزية
فتيات تيك توك ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في مصر ينتقدون ثقافة الاغتصاب
استمر اضطهاد الشابات اللواتي يمستخدمن تيك توك بمصر في الأسابيع الأخيرة. وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تم الحكم على صانعة المحتوى الشهيرة منار سامي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة بتهمة “نشر الفجور والتحريض على الفسق والأعمال المنافية للآداب” من خلال مقاطع فيديو راقصة على الإنترنت. وفي شهر تموز، حُكم على مستخدمة تيك توك المعروفة مودة بالسجن لمدة عامين لانتهاك قيم الأسرة، بينما تم القبض على المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي هدير الهادي في نفس الشهر لنشرها مقاطع فيديو “غير لائقة”، ولا تزال رهن الحبس الاحتياطي. وبحسب المنظمة الحقوقية، تشير تقارير إعلامية حديثة إلى أن الهادي قد تخضع لاختبار العذرية.
سيتم الاستماع إلى استئناف خمسة نساء موقوفات هذا الشهر، وآية البالغة من العمر 17 عاماً، التي تم القبض عليها في أيار بتهمة ارتكاب “جرائم أخلاقية” بعد نشر مقطع فيديو اتهمت فيه العديد من الرجال باغتصابها وتصويرها وابتزازها، ووفقاً لما ورد تم نقلها إلى ملجأ للنساء تديره الحكومة أثناء التحقيق في الاعتداء عليها.
ترجمة التغريدة: منار سامي هي واحدة من 9 مؤثرات على الأقل على تيك توك تم اعتقالهن في مصر منذ نيسان، ووجهت إليهن تهم “انتهاك القيم العائلية”. في الأسبوع الماضي، كانت واحدة من ست نساء حُكم عليهن بالسجن بسبب مقاطع فيديو على تيك توك.
في مواجهة هذا القمع المستمر لحرية التعبير على الإنترنت، واصلت النساء في مصر الاستفادة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي لفضح المهاجمين المزعومين وشجب ثقافة الاغتصاب والاعتداء الجنسي حيث يُفلت الجناة عادةً من العقاب.
في وقت سابق من هذا العام، أثار مقطع فيديو على الإنترنت غضباً عاماً، حيث ظهرت فيه جماهير تتحرش بامرأة في مكان عام، وتم اعتقال سبعة أشخاص على الأقل. خلال الصيف، اتهمت عشرات النساء الطالب الجامعي أحمد زكي بالاغتصاب عبر حساب على انستغرام مما أدى إلى اعتقاله.
كما جمع الحساب المسمى “شرطة التعدي” شهادات تتعلق بالاغتصاب الجماعي المزعوم لامرأة قاصر من قبل ستة رجال أثرياء، مما أجبرهم على إجراء تحقيق. ومع ذلك، يقول النشطاء إن القضية أدت إلى اتساع نطاق حملة القمع ضد النسويات ومجتمع المثليين والمثليات وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا والكوير وغيرهم”. وفي مطلع شهر أيلول، اعتقلت قوات الأمن ستة شهود قدموا شهادات في التحقيق وتم تهديدهم بتهمتي “انتهاك قيم الأسرة المصرية” و “الفجور”.
حملة “ترهيب وانتقام“
حكم على المدافع البارز عن حقوق الإنسان ومدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهي الدين حسن، بالسجن 15 عاماً بسبب تغريدة انتقد فيها القضاء. وتم الحكم على حسن، مؤسس حركة حقوق الإنسان في مصر، بموجب قانون العقوبات وقانون الجرائم الإلكترونية الصارم الجديد الذي يقول منتقدوه إنه عقبة خطيرة أمام حرية التعبير.
ووفقاً لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، فإن الحكم يأتي في سياق حملة أمن الدولة المستمرة على نطاق واسع من “التخويف والانتقام” التي استهدفت المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان “داخل وخارج البلاد، بهدف ردعهم عن فضح الجرائم الخطيرة لحقوق الإنسان”.
فيما يُقال إنه أطول حكم صدر ضد مدافع عن حقوق الإنسان في البلاد، تم ادانة الحكم على نطاق واسع من قبل النشطاء ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والجماعات الحقوقية بما في ذلك شبكة آيفكس.
قالت آني غايم، المديرة التنفيذية لآيفكس، في بيان دعت فيه إلى إلغاء العقوبة الجائرة: “بهي هو زميل ذو احترام عميق ولديه تاريخٌ من عقودٍ طويلة في الدفاع عن حرية التعبير ومناصرتها”. وأضافت: “(جريمته) الوحيدة تتمثل بقضاء عمره في الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية للشعب المصري، والحكم الصادر في حقه هو تذكير صارخ بأن المصريين يستحقون أفضل بكثير من قضاء مُسيَّسٍ يعمل في خدمة السلطوية”.
إيران: قطع الإنترنت وأفعال أخرى غير لائقة
في الشهر الماضي، أغلقت السلطات صحيفة جاهان سانات الاقتصادية التي تتخذ من طهران مقراً لها بسبب تقاريرها حول أرقام كوفيد-19 في البلاد. وقال ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إغناسيو ميغيل ديلجادو، “إن هذه الخطوة الأخيرة باستهداف إحدى الصحف بسبب تقريرها حول كوفيد-19هي عمل غير مسؤول في مواجهة أكبر أزمة صحية عامة في عصرنا”. وأضاف في بيان أن “إغلاق جاهان سانات هو استمرار مؤسف لممارسة إيران الطويلة في قمع المعلومات على حساب رفاهية الشعب الإيراني”.
تكافح إيران حالياً موجة ثانية من الحالات، وقد أدى تسريب بيانات حديث يكشف عن محاولات من جانب السلطات للتستر على الأرقام إلى تأكيد المخاوف بشأن الوضع الصحي في السجون الإيرانية المكتظة. فمع تعرض العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي والصحفيين للخطر، دعت مراسلون بلا حدود مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران لتفقد سجون البلاد في ضوء ما تم الكشف عنه.
ومع ذلك، وعلى الرغم من المخاطر الصحية المتزايدة في السجون المكتظة، لم تثن السلطات عن سعيها لسجن المواطنين بسبب ممارستهم حريتهم في التعبير. ويشمل ذلك الفنانين الذين تم استهدافهم مؤخراً بسبب أعمال تعتبر “غير لائقة” أو “غير أخلاقية” بموجب قانون العقوبات.
واعتقل الموسيقار مهدي رجبيان الشهر الماضي، ويواجه الآن المحاكمة بسبب عمله مع مغنيات وراقصات، في حين تم استدعاء المطربة نزار معظم في وقت سابق من هذا العام إلى المحكمة بسبب غنائها لمجموعة من السياح وهي ترتدي زياً تقليدياً. كما مُنع الملحن علي الغمصري من الأداء “حتى إشعار آخر” بعد رفضه استبعاد مغنية من تشكيلته خلال حفلة موسيقية في طهران.
ترجمة التغريدة: زعمت جمهورية إيران الإسلامية أنني تعرضت للاغتصاب من قبل 3 رجال أمام ابني في مترو أنفاق لندن حيث تم كشف النقاب عني. لقد أرادوا أن يشوهوني بسبب حملتي ضد الحجاب الإجباري، انتقامي هو استخدام ما يتحجر منه النظام: فيديو لي وأنا أغني في مترو أنفاق لندن.
“يمكنكم سجن جسدي، لكن ليس ضميري أبدًا!“
بسبب توقيع بيان يعترض على القتل المستهدف للمتظاهرين خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد في تشرين الثاني 2019، حكمت المحكمة الثورية على المحامية والشاعرة والناشطة الإيرانية صديقة فاسماغي بالسجن ست سنوات بتهمة “الدعاية ضد النظام”. في وقت سابق من الشهر الماضي، رفضت فاسماغي حضور جلسة استماع في المحكمة احتجاجاً على العملية القضائية الغير عادلة، وقدمت بيان دفاع غيابيا.
رداً على الحكم، احتجت الكاتبة غزيرة الإنتاج على الحكم والمحكمة والحكومة التي تقول إنها أساءت استخدام النظام القضائي لقمع الاحتجاج السلمي. وكتبت فاسماغي في بيان منشور لها: “يمكنكم سجن جسدي، لكن ليس ضميري أبدًا! أفضّل السجن على الصمت المخزي في وجه الظلم والفساد”.
وفقًا لتقرير جديد لمنظمة العفو الدولية، تعرّض مئات المتظاهرين في أعقاب احتجاجات تشرين الثاني 2019 للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة من قبل السلطات. وتم استخدام التعذيب على نطاق واسع بشكل روتيني لانتزاع اعترافات بالإكراه على الأحكام الصادرة بحقهم فيما تقول المنظمة إنها “محاكمات بالغة من الظلم”.
ترجمة التغريدة: توصل بحث منظمة العفو الدولية إلى الاستخدام الواسع النطاق للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة من قبل الشرطة الإيرانية وعناصر المخابرات والأمن ومسؤولي السجون، ضد الرجال والنساء والأطفال المحتجزين فيما يتعلق باحتجاجات تشرين الثاني الدامية”.
تتزايد المخاوف أيضاً بشأن مستقبل الوصول إلى الإنترنت في إيران، حيث تعمل الحكومة على الترويج لتطوير شبكة وطنية. لاحظت الجماعات الحقوقية سجل النظام في تعطيل الاتصالات عبر الإنترنت أثناء الاحتجاجات التي تنتهك حقوق الإنسان. ويشمل ذلك الاضطرابات الأخيرة في الشبكة أثناء احتجاج على الإنترنت ضد عمليات الإعدام في تموز، وكذلك انقطاع الإنترنت في مدينة بهبهان أثناء احتجاج مناهض للحكومة. وفقاً لمنظمة المادة 19، قللت الشبكة الوطنية من تكاليف عمليات الإغلاق في البلاد، مما سمح للسلطات بقطع الوصول إلى الإنترنت العالمي دون تعطيل الخدمات الوطنية الحيوية.
لبنان: استهداف المحتجين بعد أسابيع من انفجار في ميناء
ترددت أصداء صدمة انفجار ميناء في بيروت الشهر الماضي، والذي أودى بحياة 190 شخص وتشريد مئات الآلاف، بعمق في جميع أنحاء حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة في البلاد، مما أشعل الوضع الهش بالفعل. ففي الأشهر الماضية، تعامل لبنان مع جائحة كوفيد-19، ونقص الكهرباء، والثقة المحطمة في الحكومة، والجيش الذي ترك قوته دون رادع في حالة الطوارئ، والاقتصاد الذي على وشك الانهيار. وأدى انفجار الميناء، الذي اتضح أنه نتيجة لسوء إدارة الحكومة، إلى خروج المحتجين في الشوارع وتجديد مطالبهم بالتغيير والمساءلة.
للأسف، لم تلق دعواتهم آذاناً صاغية بعد أن استخدمت قوات الأمن القوة الفتاكة ضد عشرات الآلاف من المتظاهرين خلال مظاهرة 8 آب في بيروت. وأصيب المئات برصاص قوات الأمن التي استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد الحشود. كما أصيب 14 صحفياً على الأقل أثناء تغطيتهم للاحتجاجات.
شجبت مجموعات حقوقية، بما فيهم أعضاء آيفكس مراسلون بلا حدود ومركز الخليج لحقوق الإنسان، الاستهداف الممنهج ضد الصحفيين والمتظاهرين. ووصف مركز الخليج لحقوق الإنسان الاستخدام غير المتناسب للقوة ضدهم بأنه “مثال صارخ على المخاطر التي يتعرض لها المجتمع المدني عند استدعاء قوى حالة الطوارئ”.
ترجمة التغريدة: مناظر جميلة من #لبنان يوم الاثنين. متظاهرة تستخدم مضرب تنس لرمي عبوة غاز مسيل للدموع ألقتها شرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج مناهض للحكومة حول الانفجار المميت في ميناء #بيروت. ضد الدولة البوليسية وقمع الدولة!
تعديل خطاب الكراهية العربي ضد مجتمع المثليين والمثليات وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا والكوير وغيرهم
تصاعد الضغط على الفيسبوك ليكون أكثر استجابة للتهديدات على الإنترنت التي تواجه مجتمع المثليين والمثليات وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا والكوير وغيرهم في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويقول النشطاء إن الوسطاء في شركة التواصل الاجتماعي ليسوا مجهزين للتعرف على خطاب الكراهية العربي وأن قواعد المجتمع ضعيفة التنفيذ. ففي أعقاب وفاة سارة حجازي، الناشطة المصرية في مجال المثليين والمثليات وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا والكوير وغيرهم، ارتفعت دعوات الجماعات الحقوقية إلى اعتدال أفضل.
ومع ذلك، فإن فرض السياسات يمكن أن يكون معقداً عندما يتعلق الأمر باللغات. وبحسب جيليان يورك، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية، فإن “(شركات وسائل التواصل الاجتماعي) سيئة حقاً في تعريف لغة التحريض ونزع الصفة الإنسانية والتعامل معها”، مضيفة أن فيسبوك “لديه ندرة في مديري المحتوى في عدة لغات ويجب أن يكون لديهم الكثير”.
بالمختصر
في الاردن:
تقول جماعات حقوقية إن السلطات الأردنية تستغل قوانين الطوارئ الخاصة بفيروس كورونا المستجد لقمع حرية التعبير والتجمع في أعقاب الاحتجاجات التي عمت البلاد الشهر الماضي. وجاءت الاحتجاجات ردا على الإغلاق التعسفي لنقابة المعلمين، وهي أكبر نقابة عمالية مستقلة في البلاد، واعتقال أعضاء مجلس إدارتها في تموز.
وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، فقد فرقت السلطات الأردنية بالقوة الاحتجاجات وهاجمت واعتقلت العديد من المعلمين والمتظاهرين والصحفيين. كما صدر أمر منع نشر وسائل الإعلام، مما أدى إلى اعتقال عدة أشخاص. وبينما تم الإفراج عن بعض المعتقلين منذ ذلك الحين، لا يزال الكثيرون رهن الاحتجاز.
في علامة مقلقة أخرى على التدهور المتزايد لحريات الصحافة في البلاد، تم اعتقال رسام الكاريكاتير المشهور عماد حجاج لفترة وجيزة بعد ساعات من نشره رسما كاريكاتوريا ساخرا ينتقد اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل. وقال مدير عام الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد في بيان يدين اعتقال حجاج: “إن حبس عماد حجاج في قضية نشر هو انتهاك فج لحرية التعبير، وترهيب تمارسه الحكومة الاردنية ضد فنان مبدع يحظى باحترام وتقدير الملايين”.
ترجمة التغريدة: رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج الذي اعتقل الأسبوع الماضي بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأردني بسبب رسوم كاريكاتورية تنتقد الصفقة الإماراتية الإسرائيلية، عاد إلى العمل. وكان آخر رسم كاريكاتوري له بعنوان “قناع إسرائيل”.
في الجزائر:
حكم على الصحفي ورئيس تحرير موقع Casbah Tribune الإخباري، خالد دراريني، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد اتهامه بـ “التحريض على تجمهر غير مسلح” و “تعريض الوحدة الوطنية للخطر” بسبب تغطيته لحركة “الحراك” الاحتجاجية في الجزائر. ونددت جماعات حقوقية بالحكم وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
يأتي الحكم وسط مخاوف متزايدة بشأن موقف الحكومة الجديدة من الصحافة. وشهدت الأسابيع الأخيرة حكماً بالسجن لمدة عامين على الصحفي الإذاعي السابق عبد الكريم زغيليش بتهمة إهانة الرئيس عبد المجيد تبون على فيسبوك، وكذلك اعتقال صحفي فرانس 24 منصف آية قاسي ومصوره رمضان رحموني بتهمة العمل بدون ترخيص لقناة تلفزيونية أجنبية، وتلقي تمويل غير قانوني.
التاريخ الشفوي لكوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
كجزء من الجهود المستمرة لتأريخ التجارب المتميزة للأفراد والمنظمات خلال جائحة كوفيد-19، شارك أعضاء آيفكس من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قصصهم حول تغيرات الحياة خلال الأزمة الصحية العالمية.
تحدثت منظمات من بينها منظمة سمكس (SMEX)، ومنظمة Visualizing Impact (VI)، ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومركز البحرين لحقوق الإنسان، وحملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، عن مطالب تحقيق التوازن بين الحياة المنزلية والحياة العملية مع التغيرات الواقعة، فضلاً عن الخسائر النفسية الناجمة عن عمليات الإغلاق.
في سمكس، قالت مديرة العمليات، لوسي دومانيان، إن العمل من لبنان سمح للمنظمة ببناء المرونة قبل انتشار الجائحة. “في لبنان، عشنا الثورة من أكتوبر 2019 حتى يومنا هذا، إلى جانب كوفيد-19. نشعر كمنظمة بأننا واجهنا بعض التحديات الصعبة، مما جعلنا أكثر مرونة لمواجهة أي عقبة قد تأتي في طريقنا. مع ذلك، هناك حاجة واضحة لمزيد من الدعم والتعاون بين المجتمع المدني بحد ذاته، وشبكة آيفكس أيضا.
أما بالنسبة لجيسيكا أندرسون، المؤسسة المشاركة ومديرة العمليات في منظمة VI، أصبحت الجائحة عاملاً آخراً كان على منظمتهم التعامل معه إلى جانب القضايا المتنافسة.
“الشعور بالوجود في حالة ‘وضع طوارئ دائم’ متعب” حسب أندرسون. “بالإضافة إلى الجائحة، تأثرت المنظمة وشركاؤها بأحداث رئيسية أخرى هذه السنة؛ من خطة الضم الإسرائيلية، إلى احتجاجات حياة السود مهمة، والأزمة في لبنان. في مثل هذه الأوقات، هل يجب على منظمة مثل منظمتنا أن تحول تركيز عملها أو أن تبقى على المسار؟ لقد فعلنا القليل من الاثنين. في نفس الوقت، عندما يتركز اهتمام الناس على موضوع واحد، كيف يمكن التحدث عن الأحداث والقضايا الهامة الأخرى؟ هذه ليست سوى بعض التحديات التي واجهناها وفكرنا فيها هذا العام”.
سوف تقوم آيفكس بمشاركة أصوات أعضائها خلال الأسابيع المقبلة.