يقضي الناشط البحريني البارز، حاليًا، عقوبة بالسجن مدى الحياة لعمله السلمي في مجال حقوق الإنسان.
تم نشر هذا البيان أولاً على موقع مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 2 حزيران 2022
حصل المدافع البحريني البارز عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة على جائزة مارتن إينالز 2022 للمدافعين عن حقوق الإنسان في حفل مؤثر بجنيف حضرته أسرته وزملائه. لم يكن الخواجة في الحفل لأنه يقضي حالياً السنة الحادية عشرة من السجن مدى الحياة في سجن جو بسبب عمله السلمي والشرعي في مجال حقوق الإنسان.
الخواجة، البالغ من العمر 61 عاماً، هو المؤسس المشارك لمركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان، اللذين تقول عنهما مؤسسة مارتن إينالز، “كانا الأول من نوعهما في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما أدى إلى إشعال فتيل قوي لثقافة المقاومة ضد الحكومات الاستبدادية.”
حضرت زوجته خديجة الموسوي وبنتيهم زينب، ومريم، الحفل المثير للعاطفة، والذي أقيم في جنيف حيث عُرض فيلم عنه. قالت مريم، “. قالت الموسوي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، “هذه الجائزة تجعلني عاطفية للغاية لأنني كنت أتوقع بعد 11 سنين طوال أن العالم سينسى زوجي. لكني أرى أن هناك الكثير ممن لا يزالون يتذكرونه ويكافحون من أجله.”
ووجه الخواجة رسالة من السجن تكريماً لزوجته. لقد قال فيها، “لقد كانت الدعامة الأساسية لعائلتنا…. خديجة ليست مجرد زوجة محبة وأم مخلصة، فقد كانت دائماً مصدراً للحكمة والقوة. كانت خديجة من قدمت أكثر من غيرها وعانت الظروف أكثر من غيرها، ومع ذلك لم تتردد أو تشكو.” تأمل عائلته ألا يواجه المزيد من الأعمال الانتقامية لإرساله رسالة تم إذاعتها في الحفل، كما حصل في الماضي. لقد أخبر عائلته أنه يريد استخدام الجائزة للمساعدة في تسليط الضوء على سجناء الرأي الآخرين، وخاصة أولئك الذين لا نسمع عنهم.
وقالت مريم الخواجة، “إن المدافعين المسجونين، ووالدي ليس الوحيد، صُودرت أبسط حقوقهم” ، مضيفة، “مؤسسة مارتن إينالز تثبت أنهم لم يُنسوْا.”
تم القبض على الخواجة بوحشية في منزله بتاريخ 09 أبريل/نيسان 2011، وتعرض للتعذيب والحكم عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في احتجاجات الحركة الديمقراطية السلمية، كجزءٍ من مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المعروفين باسم البحرين 13. لقد خاض ست إضرابات عن الطعام في السجن، حيث واصل نشاطه من أجل حقوق السجناء من بين قضايا حقوق الإنسان الأخرى في المنطقة، على الرغم من تعرضه لأعمال انتقامية. لم يُنهِ السجن ولا الاضطهاد عمله في مجال حقوق الإنسان، ولهذا السبب حصل على جائزة إينالز. كتب قصصاً قصيرة وكتباً في السجن، وأصدر بيانات تدعو إلى معاملة أفضل في السجن وإطلاق سراح معتقلي الرأي.
قال خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، بعد الحفل، “أنا سعيد للغاية وحزين في نفس الوقت”. موضحاً بقوله، “أنا سعيد جداً لأن عبد الهادي حصل على هذه الجائزة التي يستحقها عن أنشطته السلمية في مجال حقوق الإنسان، لكنني حزين لأنه لا يزال في السجن في وقت ينبغي الاحتفال به في البحرين.”
هذا العام، تم تكريم ثلاثة فائزين بجائزة مارتن إينالز. والاثنان الآخران هما فام دوان ترانج، صحفية وناشطة بارزة من فيتنام، والدكتور داودا ديالو، ناشط حقوقي من بوركينا فاسو.
لمزيد من المعلومات عن الخواجة ولمشاهدة الفيلم المصور عنه للحفل قم بزيارة:
https://www.martinennalsaward.org/hrd/abdul-hadi-al-khawaja/