ترفض الشركة الأم "ألفابت" اقتراح المساهمين، المدعوم من المجتمع المدني، والذي يدعو "غوغل" إلى التمسك بمبادئ حقوق الإنسان.
تم نشر هذا البيان أولاًَ على موقع منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي بتاريخ في 10 يونيو 2022.
نتج عن التصويت في الاجتماع العام السنوي لعام 2022 في شركة “ألفابت” (الشركة الأم لغوغل) أغلبية ضد اقتراح المساهمين المدعومين من المجتمع المدني بقيادة “سام أوف أس” (Sumofus) باحترام حقوق الإنسان، والذي جاء على أثر خطط “غوغل” لبناء منطقة سحابية في المملكة العربية السعودية.
الجيد في الأمر أنّ أغلب المساهمين المستقلين (57.6%) صوّتوا لصالح اقتراح إجراء تقييم لحقوق الإنسان في البلدان التي يراد إنشاء مراكز حوسبة سحابية فيها والتي تمتلك سجلّاً سيئاً في حقوق الإنسان، على الرغم من توصية قيادة الشركة بالتصويت ضدّ هذا الاقتراح.
ولكن بسبب نظام التصويت في الشركة الأم “ألفابت”، والذي يمنح الأسهم التي تنتمي إلى فئة معينة أصواتاً أكثر من غيرها، استطاعت نسبة الـ17.06% المكوّنة من المديرين والمسؤولين والرئيس التنفيذي السابق، أن تكوّن أغلبية لصالح مركز البيانات في السعودية.
نطالب شركة “غوغل” وجميع شركات التكنولوجيا الكبرى بأن تضع حقوق الإنسان كأولوية ضمن إجراءاتها الواجبة لإنشاء وإطلاق الأعمال في البلدان المختلفة، لا سيما تلك التي تمتلك سجلّات سيئة في حقوق الإنسان.
وكانت “سمكس” إلى جانب عدد من المنظمات الحقوقية تطالب منذ العام الماضي شركة “غوغل” بالتوقف فوراً عن خطتها لإنشاء منطقة خدمات سحابية “غوغل كلاود” جديدة في السعودية إلى أن تتمكن الشركة من أن تبيّن علنا كيف ستُخفّف من الآثار السلبية على حقوق الإنسان.
وفي رسالة إلى “غوغل” في العام الماضي، طالبت “سمكس” الشركة بالتراجع عن إنشاء منطقة سحابية وتشغيلها في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب سجلّ المملكة السيّئ في مجال حقوق الإنسان، وبسبب المخاطر المُحتمَلة على خصوصية المستخدمين/ات وحقوقهم/هنّ.