تعتقد منظمة القلم الدولية أن الشاعر المسجون مستهدف بسبب كتاباته التي تنتقد السلطات المصرية.
نشر أولًا على نادي القلم الدولي.
منظمة القلم الدولية تثير مخاوف جدية بشأن صحة الشاعر والمؤلف الغنائي المصري جلال البحيري المسجون في مصر، بعد 80 يوما من الإضراب عن الطعام. في وقت سابق من شهر مايو 2023، تلقت منظمة القلم الدولية رسالة من البحيري يعلن فيها أنه سيصعد إضرابه عن الطعام في الأول من يونيو 2023، رافضا تناول السوائل، إلى جانب الطعام والدواء، وذلك احتجاجا على استمرار احتجازه الجائر. ويأتي ذلك في أعقاب رسالة أخرى كانت تلقتها القلم الدولية من البحيري في فبراير/شباط الماضي والتي أعلن فيها أنه سيبدأ إضرابا عن الطعام في 5 مارس/آذار، في الذكرى الخامسة لاعتقاله.
على الرغم من قضاء عقوبة جائرة بالسجن لمدة 3 سنوات من قبل محكمة عسكرية في يوليو 2021، وجهت النيابة المصرية لاحقا تهما ملفقة إضافية ضد البحيري، مما أدى إلى استمرار احتجازه التعسفي السابق للمحاكمة. تدهورت صحة البحيري بشكل كبير بسبب التعذيب وظروف الاحتجاز اللاإنسانية على مدى خمس سنوات من السجن، وبحسب ما ورد، فإن البحيري فقد جزء كبيرا من وزنه، منذ أن بدأ الإضراب في مارس 2023.
تعتقد منظمة القلم الدولية أن البحيري مستهدف بسبب كتاباته التي تنتقد السلطات المصرية، وأن حياته معرضة لخطر جسيم. كما تحمل السلطات المصرية والمدعي العام المصري حمادة الصاوي، مسؤولية صحته البدنية والنفسية أثناء سجنه الجائر. تدعو منظمة القلم الدولية السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن البحيري وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، وضمان حصوله على رعاية طبية عاجلة وكافية، حتى إطلاق سراحه.
بادر بالتحرك
الدعوة
يرجى توجيه دعوات إلى السلطات المصرية لحثها على:
- إطلاق سراح جلال البحيري فورا ودون قيد أو شرط
- إسقاط جميع التهم الموجهة إليه
- ضمان احتجازه، لحين الإفراج عنه، في ظروف تتوافق مع المعايير الدولية لمعاملة السجناء، بما في ذلك توفير إمكانية الوصول العاجل إلى الرعاية الصحية الملائمة والتواصل المستمر مع أسرته ومحاميه.
أرسل المطالبات إلى:
· حمادة الصاوي
الوظيفة: النائب العام المصري
البريد الإلكتروني: m.office@ppo.gov.eg
واتساب: +201111755959
· عبد الفتاح السيسي
الوظيفة: رئيس جمهورية مصر العربية
البريد الإلكتروني: p.spokesman@op.gov.eg
أرسل نسخا إلى السفارة المصرية في بلدك. يمكن العثور على عناوين السفارة هنا: https://www.embassypages.com/egypt
يرجى التواصل مع وزارة الخارجية والممثلين الدبلوماسيين في مصر، ودعوتهم إلى إثارة قضية جلال البحيري مع السلطات المصرية وفي اللقاءات الثنائية.
يرجى إرسال المطالبات على الفور. راجع منظمة القلم الدولية في حالة إرسال المطالبات بعد 30 يونيو 2023. ***
تضامن
يرجى إرسال رسائل تضامن إلى جلال البحيري من خلال حملة PENWrites التابعة لنادي القلم الإنجليزي.
وسائل التواصل الاجتماعي
نشجع أعضاء مراكز القلم على:
شارك في عاصفة تويتر يوم الخميس 1 يونيو 2023 – بين الساعة 12 و3 مساء بتوقيت مصر / 10 صباحا و1 مساء بتوقيت المملكة المتحدة، واستهداف:
o مكتب النائب العام المصري: @EgyptianPPO
رئيس مصر: @AlsisiOfficial
وزارة الخارجية المصرية: @MfaEgypt
التوعية
- نشر مقالات رأي في صحافتكم الوطنية أو المحلية وتسليط الضوء على قضية جلال البحيري وحالة حرية التعبير في مصر.
- شارك المعلومات حول جلال البحيري وأنشطة حملتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لا تنس إضافة #FreeGalal.
يرجى أن تبقينا على اطلاع بأنشطتك التضامنية.
خلفية
ولا يزال الشاعر المصري جلال البحيري، في السجن التعسفي منذ 5 مارس/آذار 2018، كما وردت انباء عن أنه تعرض للتعذيب والضرب أثناء احتجازه. واجه البحيري في البداية اتهامات ب “الانضمام إلى جماعة إرهابية” و “نشر أخبار كاذبة” و “إهانة الرئيس” بسبب كلمات كتبها لأغنية “بلحة” الشهيرة، والتي أداها ونشرها على الإنترنت المغني المصري المنفي رامي عصام. أسقطت القضية في نهاية المطاف، لكن السلطات استمرت في احتجاز جلال.
وفي قضية منفصلة، وبالتحديد 31 يوليو 2018، حكمت محكمة عسكرية على البحيري بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها 10000 جنيه مصري بتهمة “نشر أخبار كاذبة وشائعات من خلال تأليف كتاب يحتوي على أخبار وبيانات كاذبة عن القوات المسلحة المصرية”، و “إهانة الجيش المصري بإصدار كتاب يحتوي على عبارات تسيء إلى الجيش المصري”. تتعلق العقوبة بديوانه الشعري “خير نسوان الأرض”، الذي تحدى فيه الرواية الرسمية حول الجيش المصري وعلاقته بالسياسة. وفي وقت لاحق، أكدت المحكمة الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات في مرحلة الاستئناف وأسقطت الغرامة.
في يوليو 2021، أكمل البحيري عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات. ومع ذلك، بدلا من إطلاق سراحه، تعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أسابيع قبل اتهامه ب “نشر أخبار كاذبة” و “الانضمام إلى جماعة إرهابية” من قبل نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم: 2000/2021. تشتهر نيابة أمن الدولة العليا بتوجيه تهم إضافية ضد سجناء الرأي لإبقائهم رهن الاحتجاز التعسفي السابق للمحاكمة لفترات طويلة. انضم البحيري مع معتقلين آخرين إلى إضراب جماعي عن الطعام لعدة أسابيع في فبراير 2022 احتجاجا على احتجازهم التعسفي. ومع ذلك، تم تجاهل مطالبه بإنهاء محنته.
في أبريل 2022، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحوار السياسي ومعالجة حالة حقوق الإنسان في البلاد وإعادة تفعيل “لجنة العفو الرئاسية“. تم تشكيل اللجنة في البداية في عام 2016 للنظر في قضايا السجناء السياسيين وسجناء الرأي. ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من عام، لا يزال آلاف المصريين مسجونين تعسفيا بسبب ممارستهم المشروعة للحق في حرية التعبير. فرضت السلطات قيودا صارمة على حرية التعبير، بما في ذلك حرية الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي: وثقت منظمة القلم الدولية العديد من قضايا الكتاب والشعراء والصحفيين والمدونين الذين اعتقلتهم السلطات المصرية بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم. يواجه العديد منهم معاملة تمييزية في السجن، بما في ذلك الحرمان من مواد القراءة والكتابة، والقيود أو الحرمان التام من الزيارات العائلية الشخصية، والحرمان من فرصة ممارسة الرياضة خارج زنازينهم، ومن العديد من الحقوق القانونية الأخرى المكفولة للسجناء بموجب القانون المصري.
تدعو منظمة القلم الدولية السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن العديد من الكتاب الذين ما زالوا محتجزين في انتهاك لحقهم في حرية التعبير.
رسالة جلال البحيري (مايو 2023)