تجدد آيفكس وجماعات حقوقية دعوتها للإفراج الفوري عن المدافع البحريني عن حقوق الإنسان، الدكتور عبد الجليل السنكيس، وسط تقارير مقلقة عن تدهور صحته.
15 يناير / كانون الثاني 2023
جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة،
سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة،
تحيّة طيّبة وبعد،
نحن، الموقعون أدناه، نكتب إليكم مرة أخرى بشأن قضية الدكتور عبد الجليل السنكيس، وهو أكاديمي وناشط ومدون حائز على جوائز، يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في البحرين لمجرد ممارسته حقوقه الإنسانية في حرية التعبير والتجمع السلمي. في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، تبنى “البرلمان الأوروبي” قرارا عاجلا يدعو إلى الإفراج عن السنكيس إلى جانب سجناء آخرين “اعتُقلوا وحُكم عليهم لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير”.
في 13 أغسطس/آب 2022، كتبنا إليكم بخصوص السنكيس وحثثناكم بكل احترام على ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وفي غضون ذلك ضمان حصوله على الرعاية الصحية المناسبة، وحمايته من التعذيب وغير ذلك من ضروب المعاملة السيئة، وأن يتم نقل عمله الأكاديمي إلى عائلته. حتى الآن، لم يتم تلبية أي من طلباتنا أو الاعتراف بها، ولا يزال وضع السنكيس مصدر قلق متزايد.
يصادف اليوم 15 يناير/كانون الثاني 2023 عيد ميلاد السنكيس الـ 61 والسنة الثانية عشرة التي قضاها رهن الاعتقال. لقد مر عام ونصف منذ أن بدأ السنكيس إضرابه عن الطعام في 8 يوليو/تموز 2021 ردا على مصادرة سلطات السجن لكتابه عن اللهجات البحرينية العربية، حيث قضى أربع سنوات في البحث والكتابة يدويا. خلال إضرابه عن الطعام، كان يسند نفسه فقط من خلال مكمل غذائي سائل متعدد الفيتامينات، الشاي بالحليب والسكر، والماء والأملاح. نحن قلقون للغاية بشأن المستجدات الواردة من عائلة السنكيس والتي توضح بالتفصيل حالته الطبية الحالية. السنكيس يعاني من ضعف في البصر وألم والتهاب في المفاصل ورجفة ومشاكل في البروستات. في الأشهر الأخيرة، استمرت هذه المشكلات الطبية في التدهور – فقد زاد الألم في كتفه الأيسر وتدهور بصره بشكل أكبر.
في ظل تدهور صحة السنكيس، نشعر بقلق شديد إزاء استمرار تأخير أو رفض توفير أدوية السنكيس، فيما نخشى أن يكون محاولة عقابية للضغط عليه لإنهاء إضرابه عن الطعام.
علاوة على ذلك، نشعر بقلق شديد من المعلومات التي تلقيناها من عائلة السنكيس والتي تفيد بأنه محتجز فيما يرقى فعليا إلى الحبس الانفرادي داخل غرفته في “مركز كانو الطبي”، حيث يُمنَع من الخروج أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو تلقي العلاج الفيزيائي الذي يحتاجه بسبب الإعاقة التي لديه. أدى الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية إلى تعريض حياة آل سنكيس لخطر جسيم، وهو بمثابة تقاعس واضح عن توفير الرعاية الصحية بما يتماشى مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
في ضوء ما سبق، نجدد دعوتنا إليكم للإفراج عن السنكيس فورا ودون قيد أو شرط، وفي غضون ذلك، ضمان احتجازه في ظروف تمتثل للمعايير الدولية، وتلقيه لأدويته دون تأخير، وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة، بما يمتثل لأخلاقيات مهنة الطب، والتأكد من نقل أبحاثه التي صودرت بشكل تعسفي إلى أفراد أسرته على الفور.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام.