شدد التفشي المستمر لـ كوفيد-19 في سجون البحرين على الحاجة الملحة للإفراج عن جميع السجناء السياسيين في البلاد.
تم نشر هذا البيان اولا على موقع مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 19 نيسان 2021
في الوقت الذي ُيرحب فيه بالإفراج عن بعض سجناء الرأي في البحرين مع بداية شهر رمضان المبارك، يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات إلى الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والمتظاهرين المسجونين في انتهاكٍ لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع.
في 09 أبريل/نيسان 2021، تم إطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان محمد حسن جواد (برويز) بعد أن أمضى عشر سنوات في سجن جو. لقد اعتقل في 22 مارس/آذار2011 وحكم عليه بالسجن 15 سنة. وهو الأكبر عمراً بين مجموعة السجناء المعروفة باسم “البحرين 13” بمن فيهم المدافعان عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة والدكتور عبد الجليل السنكيس.
وأُطلق سراح سجناء آخرين، بينهم شبان لم يروا عائلاتهم منذ سنوات عديدة، مما أدى إلى فرح أسرهم. وبالرغم من ذلك، يواصل أفراد الأسرة الآخرون -ومعظمهم من الأمهات- الاحتجاج في الشوارع، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم وسط اتشار كوفيد-19 في السجون. بتاريخ 25 مارس/آذار 2021، قالت السلطات البحرينية إن هناك حالات من كوفيد-19 في سجن جو لكنها زعمت أنها كانت معزولة. استمرت احتجاجات العائلات التي تلقت أنباء عن انتشار الفايروس في سجن جو في جميع أنحاء البحرين خلال أبريل/نيسان 2021.
ومن بين المصابين، سيد نزار الوداعي، صهر سيد أحمد الوداعي، رئيس المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية. ذكرت عائلته أن عشرات السجناء الآخرين قد أصيبوا بفايروس كوفيد-19.
يأتي خبر انتشار كوفيد-19 وسط مخاوف مستمرة من سوء الأوضاع في السجون البحرينية، وقلة العلاج الطبي للسجناء، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي الآخرون، الذين يعاني بعضهم من آثار التعذيب.
علمت أسرة معتقل الرأي عباس مال الله في 6 أبريل / نيسان 2021 أنه توفي في سجن جو بسبب الإهمال الطبي. وبينما كان يبلغ من العمر 40 عاماً فقط، توفي مال الله بسبب نوبة قلبية، على الرغم من أنه كان يعاني من أمراض ومشاكل صحية أخرى بسبب التعذيب، ولم يتلق أي علاج لها.
في رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة والدول الأعضاء، ناشدت أكثر من 35 منظمة غير حكومية، بما في ذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان والتحالف العالمي لمشاركة المواطنين(سيفيكاس)، المساعدة في إطلاق سراح الخواجة بعيد ميلاده الستين والذكرى العاشرة لاعتقاله. إن الخواجة هو المدير المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان والرئيس السابق ومؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان.
وكتبت ابنته زينب الخواجة افتتاحية مؤثرة عن الذكرى وما يعيشه والدها في السجن حيث حرم من الكتب ومواد القراءة. لقد ورد في كتابتها، “في السنوات العشر الماضية، توصلوا إلى طرق جديدة لتعذيبه. لا يملك السجناء أي شيء، لذا تمنحهم إدارة السجن طلبات معينة فقط لتأخذهم بعيداً. النظام يريد أن يعاني السجناء إلى ما بعد عقوبة السجن والتعذيب.” ظهرت أيضاً في الفيديو الذي نظمه فرونت لاين ديفندرز، ويظهر فيه العديد من أفراد عائلته وأصدقائه وزملائه، بما في ذلك خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، الذي تمنى لعبد الهادي عيد ميلاد سعيد.
في 17 مارس/آذار 2021، أصدر مركز الخليج لحقوق الإنسان، بالتعاون مع شركائه من منظمات حقوق الإنسان، تقريراً يوضح بالتفصيل بعض أشكال سوء المعاملة والتعذيب الذي تعرض له الخواجة أثناء اعتقاله وما تلاه من اعتقال تعسفي. في يناير/كانون الثاني 2021، ناشدت أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني، الحكومة الدنماركية للمساعدة في إطلاق سراح الخواجة حتى يتمكن من السفر إلى الدنمارك لتلقي العلاج.
في 11 مارس/آذار 2021، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على تبني قرار عاجل يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين. يدعو القرار إلى الإفراج عن الخواجة، ناجي فتيل، عبد الوهاب حسين، علي حاجي، الشيخ علي سلمان، وحسن مشيمع، “الذين اعتقلوا وحكم عليهم لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير.”
يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان الأمم المتحدة، البرلمان الأوروبي، والدول الأعضاء إلى الاستمرار في الضغط على السلطات البحرينية للإفراج عن جميع سجناء الرأي، إلى جانب جميع السجناء الذين لا يشكلون أي تهديد للجمهور، خاصة مع انتشار فايروس كوفيد-19 في السجن. بروح شهر رمضان المبارك، على السلطات البحرينية إطلاق سراح جميع المسجونين في انتهاكات لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع.