يسلط تقرير جديد صادر عن مركز الخليج لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الضوء على الانتهاكات الخطيرة والمخاطر التي لا يزال الصحفيون يواجهونها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تم نشر هذا التقرير أولا على موقع مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 2 تشرين الثاني 2020
يستمر الصحفيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم المدنية والإنسانية وبضمنها القتل من قبل الحكومات أو المجموعات المسلحة، مع الإفلات التام من العقاب عادةً. أن بلداناً مثل سوريا، ليبيا، العراق، واليمن تُصنف بكونها من أخطر الأماكن للصحفيين.
خرج المواطنون خلال سنة 2019 في بلدانٍ مثل العراق، لبنان، الجزائر، إيران، السودان، ومصر إلى الشوارع في احتجاجات واسعة مطالبين بحقوقهم الأساسية والقضاء على الفساد والإصلاح السياسي الشامل حيث تم التصدي لهم من قبل القوات الأمنية والمجموعات المسلحة بالقوة المميتة في العراق حيث فقد المئات من المحتجين السلميين حياتهم وأصيب الآلاف بجروح مختلفة. كذلك فقد تم قمعهم في البلدان الأخرى بدرجات متفاوتة.
لقد حقق المحتجون عدداً من أهدافهم في بعض هذه البلدان. في السوادان وخلال شهر أبريل/نيسان 2019، أعلن الجيش خلع الرئيس عمر البشير عن السلطة وبدء مرحلة انتقالية لمدة عامين بعد فترة حكم ٍهي الأطول حكماً من ضمن قائمة الرؤساء السودانيين حيث دامت 30 سنة. في الجزائر وخلال الشهر نفسه قدم الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، رسالة إلى المجلس الدستوري، معلنا إنهاء عهدته كرئيس للبلاد، وذلك بعد 20 عاما قضاها في سدة الحكم. وفي العراق، قدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، استقالته رسميا إلى مجلس النواب. وفي لبنان، أعلن رئيس وزراء لبنان سعد الحريري في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 الاستقالة من منصبه. لقد جاءت هذه الاستقالات إثر حراك شعبي واسع النطاق اجتاح هذه البلدان ولايزال مستمراً في بعضها كالعراق ولبنان.
في كل هذه الاحتجاجات وفي احتجاجات السنين التي سبقتها، كان الصحفيون في مقدمة الصفوف يواجهون كل أنواع المخاطر، وبضمنها القتل، وهم يقومون بعملهم بكل مهنية من أجل توثيق هذه اللحظات الفاصلة في تاريخ شعوب المنطقة. للأسف، فقد العديد من الصحفيين حياتهم بسبب تغطيتهم الصحفية في مناطق النزاع المسلح مثل اليمن، ليبيا، العراق، وسوريا بينما فقد آخرون حياتهم بسبب العمل في قضايا تتعلق بالفساد المستشري في دول المنطقة، أو من أجل الجرأة على ممارسة حقهم في حرية التعبير.
يعرض هذا التقرير صور وحياة ثلة من الصحفيين الذين قدموا حياتهم ثمناً لحرية الكلمة فوجب تكريمهم وتخليد ذكراهم.
في معظم حالاتهم، كان هناك إفلات كامل من العقاب للمسؤولين عن إساءة معاملة الصحفيين المذكورين في هذا التقرير أو قتلهم، لا سيما العقول المدبرة لجرائم القتل مثل جمال خاشقجي في المملكة العربية السعودية. مع احتفالنا باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب في 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ندعو مرة أخرى إلى تحقيق العدالة في قضاياهم.
لقراءة التقرير كاملاً اضغط هنا.