مع استمرار الصراع في اليمن بين قوات الحوثيين والتحالف السعودي الإماراتي، تدعو جماعات حقوق الإنسان إلى وضع حد لاختطاف، وتعذيب، ومحاكمة الصحفيين اليمنيين.
تم نشر هذا البيان أولاً على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بتاريخ 14 كانون الثاني 2020
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن الصحفيين اليمنيين باتوا يدفعون ثمن الصراع الغيرعادل بين قوات الحوثيين والتحالف السعودي الاماراتي في اليمن ، حيث يمارس كل طرف القمع والاعتداءات على المدنيين ولاسيما الصحفيين ، واخرهم الصحفي نبيل السداوي الذي بدأت محاكمته أمس بعد اخفاءه قسريا من قبل جماعات الحوثيين لنحو 5سنوات.
وكانت محكمة يمنية في مدينة صنعاء التي تخضع لسيطرة القوات الحوثية ، عقدت بالأمس الإثنين 13 يناير 2020، الجلسة الثانية لمحاكمة الصحفي “نبيل السداوي”، المختفي قسريا في سجون الحوثيين منذ 5سنوات أي منذ العام 2015، بزعم تشكيل عصابة مسلحة بالتعاون مع العدوان ” التحالف السعودي الاماراتي” ، وذلك طبقا لما صدر بقرار الاتهام، ضمن 13 متهم ، ولم يتم تقديمهم إلى المحاكمة حتى السادس من ديسمبر الماضي، وكانت الجلسة الثانية بالأمس الإثنين 13 يناير 2020، وقد ظهر المختطفين وهم يبدو عليهم آثار التعذيب طبقا لأقوال المحامي الخاص بهم “عبدالمجيد صبرة”، والذي أوضح أن المختطفين قد عانوا من الأهمال الطبي والتعذيب وتم منعهم من تلقي أي زيارات من أهاليهم، او تلقي أهاليهم أي معلومات عنهم.
والجدير بالذكر، أن محامي المتهمين عبدالمجيد صبرة قد اعلن انه تلقى تهديدات بالاعتقال من قبل قوات الأمن والمخابرات التابعة للحوثيين ، طبقا لما ورد في شهادته التي قام بكتابتها على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي، وجاءت تلك التهديدات أثناء خروجه بعد انتهاء الجلسة أمام مجموعة من الشهود من المحامين زملائه.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “دأبت السلطات الحوثية على ممارسة عمليات اختطاف الصحفيين ، كجزء من عدائهم للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واختطاف واخفاء نبيل السداوي هو جزء من الانتهاكات الحادة ، التي تمارسها ضد المدنيين الخاضعين لسيطرتهم ولاسيما الصحفيين ”
وطالبت الشبكة العربية ، السلطات الحوثية ، بالتوقف الفوري عن عمليات الاختطاف، و استهداف الصحفيين أو توجيه التهديدات للعاملين في الدفاع عن حقوق الإنسان، وكفالة الحق في حرية الرأي والتعبير في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والحفاظ على سلامة المعتقلين الجسدية والصحية”.