قُتل أربعة صحفيين في بيت لاهيا في غزة جراء غارة جوية إسرائيلية، مما جدد الدعوات إلى المساءلة، وتعزيز حماية الصحفيين الفلسطينيين.
نشر أولًا على المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية – مدى.
يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” بأشد العبارات الجريمة المروعة التي أسفرت عن استشهاد أربعة صحفيين نحو الساعة 1:00 من ظهر اليوم السبت في قطاع غزة أثناء تأدية واجبهم المهني بتغطية العمليات الإغاثية لمؤسسة “الخير الدولية”.
ووفقا لإفادة أحد شهود العيان، إن أربعة من الصحفيين كانوا في منطقة “العطاطرة” في مدينة “بيت لاهيا” شمال قطاع غزة وهم: المونتير بلال أبو مطر والمصورين بلال عكيلة ومحمود يحيى السراج ويعملون ضمن الطاقم الإعلامي لمؤسسة “الخير الدولية”، والصحفي الحر محمود سليم اسليم الذي استعان الطاقم به لتغطية معاناة النازحين في أحد مراكز الإيواء في مدينة “بيت لاهيا” من خلال استخدام طائرة تصوير صغيرة من نوع “درون” والتي كان يمتلكها ويستخدمها في العمل الصحفي التوثيقي فقط. حيث تم استهداف سيارتهم بصاروخ إسرائيلي أطلقته إحدى الطائرات التي راقبتهم وتتبعتهم حتى انتهاء عملهم ما أدى لاشتعال السيارة واستشهاد من فيها بما فيهم الصحفيون على الفور.
ويضاف لهذه الجريمة، استشهاد الصحفية آلاء أسعد هاشم يوم أمس الجمعة متأثرة بقصف إسرائيلي سابق على مدينة غزة.
إن استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يكفل حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين يقومون بدور أساسي في نقل الحقيقة، كما أن هذه الجريمة تأتي في سياق الاستهداف الممنهج للإعلاميين في قطاع غزة، بهدف إسكات صوت الحقيقة وإخفاء حجم الجرائم والانتهاكات التي لا زالت تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء.
نطالب المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والاتحادات الصحفية الدولية بالتحرك العاجل لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، الذين يدفعون حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة إلى العالم، كما نجدد تأكيدنا على ضرورة وقف هذه الاعتداءات الوحشية على الإعلاميين، وملاحقة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.