بينما تستمر أعداد القتلى في الارتفاع، يؤكد مركز مدى على الحاجة الملحة إلى تحرك عالمي لحماية وسائل الإعلام الفلسطينية على الأرض.
نشر أولًا على المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية – مدى.
يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” بأشد العبارات التصعيد الممنهج في الجرائم والانتهاكات البشعة التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تتضمن عمليات قتل متعمدة وانتهاكات جسيمة تهدد حياتهم، ويعرب عن قلقه العميق من استمرارها حيث تشكل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية التي تكفل حرية الصحافة وسلامة الصحفيين أثناء أداء واجبهم المهني على اعتبارهم مدنيين.
وكان آخر هذه الجرائم قد وقع يوم أمس الثلاثاء 19/11، حيث استشهد المصور والمونتير لدة وكالة “تسنيم الدولية” الصحفي أحمد يوسف أبو شريعة باستهدافه بقذيفة مباشرة خلال تغطية القصف بجانب منزله في حي “الصبرة” جنوب مدينة غزة، كما استشهدت مذيعة قناة “القدس اليوم” الصحفية فاطمة الكريري بعد إصابتها بأزمة حادة بسبب القصف والعدوان المستمر على القطاع حيث تم نقلها لمستشفى “الشفاء” الطبي واستشهدت على الفور، وبذلك يرتفع عدد الصحفيين/ات الذي قتلوا منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إلى 198 صحفي/ة.
يدين مركز مدى كافة الانتهاكات التي تطال الصحفيين والحريات الإعلامية في قطاع غزة، وفي مقدمتها جرائم قتل الصحفيين التي تعكس توجهًا خطيرًا يهدف إلى إسكات الصوت الإعلامي الفلسطيني،
ويدعو مركز مدى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ومؤسسات حماية الصحفيين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة، كما يناشد المركز المنظمات الإعلامية العالمية بإظهار التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين وتسليط الضوء على المخاطر التي يواجهونها.
ويجدد “مدى” التأكيد على أن الصحافة ليست جريمة، وأن محاولات إسكاتها لن تثني الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة أداء رسالتهم في نقل الحقيقة والكشف عن الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة. ويحيي الصحفيين الفلسطينيين الذين يواصلون عملهم بشجاعة وإصرار على نقل الحقيقة، على الرغم من التهديدات المستمرة لحياتهم، ويرى أن الاعتداء عليهم هو اعتداء على حرية التعبير وحق الشعوب في معرفة ما يدور في الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وفظائع ضد المدنيين.