مدى يدعو السلطات الفلسطينية إلى الكف عن التعدي على الحريات الإعلامية ومحاكمة الصحفيين.
نشر أولًا على المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية – مدى.
يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) تصاعد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في الضفة وقطاع غزة والتي توالت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان جهاز المخابرات الفلسطيني قد أقدم على اختطاف الصحفي الحر سامي سعيد الساعي (43 عاما) نحو الساعة 12:00 من ظهر اليوم الإثنين في مدينة نابلس واقتاده لجهة مجهولة. إذ حضر لمكان عمل الصحفي أربع عناصر ملثمين باللباس الأسود يستقلون سيارتين إحداها تحمل اللوحة الصفراء واختطفوه تحت تهديد السلاح بحسب ما أفادت زوجة الصحفي مركز مدى.
كما يدين “مدى” وبشدة اعتداء عناصر من جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس في قطاع غزة على الصحفيين في قطاع غزة أثناء تغطية المظاهرات السلمية التي خرجت في القطاع مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. واعتدى أفراد بالزي المدني -عرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي- على مراسل تلفزيون فلسطين ومراسل تلفزيون أبو ظبي الصحفي وليد عبد الرحمن أثناء تغطية الفعالية السلمية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة يوم أمس الأحد ووجهوا له الشتائم وأجبروه على وقف التغطية.
وفي ذات السياق، كان الصحفي الحر إيهاب الفسوس قد تعرض للتهديد من قبل عناصر المباحث والأمن الداخلي أثناء تغطية ذات الفعالية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
يعرب مركز “مدى” عن بالغ قلقه وإدانته لتصاعد الانتهاكات الصارخة ضد الحريات الإعلامية والتي باتت تُنفذ على أيدي عناصر من الأجهزة الأمنية بالزي المدني، في هذه المرحلة المهمة وفي الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات من الداخل والخارج من أجل تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، فإنه وإذ يجدد تنديده بكل ما يستهدف الصحفيين/ات والحريات الإعلامية من أعمال ملاحقة واعتداءات لم تتوقف في الضفة والقطاع.
ويطالب “مدى” الحكومات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة بوقف التعدي على الحريات الإعلامية ووقف ملاحقة الصحفيين لما لهم من دور هام في توفير المعلومات للمواطنين، كما يدعو لمحاسبة مرتكبي الاعتداءات على الحريات الإعلامية وعدم إفلاتهم من العقاب.