يدين مركز مدى اعتقال القوات الإسرائيلية للصحفي الفلسطيني علاء الريماوي ويدعو إلى محاسبة مرتكبي الاعتداءات المستمرة على الحريات الإعلامية.
تم نشر هذا البيان أولاً على موقع مركز مدى بتاريخ 21 نيسان 2021
يعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن استنكاره لاستمرار عمليات الملاحقة من قبل قوات جيش الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، وخصوصا في هذه المرحلة المهمة والحساسة التي يُقبل عليها الشعب الفلسطيني وهي تجديد الحياة السياسية لديه. ففي الوقت الذي يناشد القادة السياسيين الفلسطينيين المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتعاون من أجل إنجاح الانتخابات وإجرائها في القدس، تقابل الحكومة الإسرائيلية مطالبها باعتقال صحفيين.
فضمن نهجها في استهداف الصحفيين الفلسطينيين في كافة مناطق الضفة والقطاع، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال علاء حسن جميل الريماوي (43 عاما) مدير شبكة G-Media ومنسق ومراسل قناة الجزيرة مباشر من منزله في مدينة رام الله فجر اليوم الأربعاء 21/04.
حيث أفادت زوجته د. ميمونة حسين الدين الخطيب بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزلهم في مدينة رام الله فجر اليوم الأربعاء ما بين الساعة الثانية والنصف والثالثة، فيما دخل للمنزل 12 جندي، أدخلوا العائلة إلى غرفة المعيشة بعد أن تأكدوا من هوية علاء، وبقوا مع علاء في غرفة النوم وطلبوا منه تجهيز بعض الأغراض التي قد يحتاج إليها أثناء الاعتقال.
غادروا المنزل بعد حوالي ربع ساعة بصحبة علاء -الذي أعلن إضرابه عن الطعام- دون أن يقوموا بتفتيشه، وحتى اللحظة لا علم لأحد بمكان تواجده.
إن مركز “مدى” وإذ يجدد تنديده بكل ما يستهدف الصحافيين/ات من أعمال ملاحقة، وما يستهدف الحريات الإعلامية في فلسطين من اعتداءات لم تتوقف، فإنه يدعو المجتمع الدولي للضغط على حكومة إسرائيل للمساهمة في إنجاح الانتخابات ووقف التعدي على الحريات الإعلامية وملاحقة الصحفيين لما لهم من دور هام في توفير المعلومات الكافية للمواطنين أثناء الانتخابات. وإلزام إسرائيل باحترام حرية الرأي والتعبير التي كفلتها كافة المواثيق والأعراف الدولية، كما ويطالب بإلزامها بالتعامل مع الصحفيين الفلسطينيين ضمن هذا الإطار في هذه المرحلة الحساسة من حياة الفلسطينيين شعبا وقيادة.
كما ويدعو مركز “مدى” لمحاسبة مرتكبي الاعتداءات على الحريات الإعلامية، ويجدد دعوته للإطلاق سراح كافة المعتقلين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم المعتقلين الصحفيين وأخرهم الصحفية بشرى الطويل.