تصدر جماعات حقوق الإنسان بياناً مشتركاً بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان المفقودين والمحتجزين والمختفين قسراً في سوريا، ويدعون إلى إطلاق سراحهم ووضع حد لثقافة الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
تم نشر هذا البيان أولاً على موقع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بتاريخ 9 كانون الأول 2019
منذ ست سنوات تعرض المقر المشترك لمركز توثيق الانتهاكات، مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة ومجلة طلعنا عالحرية في مدينة دوما (في الغوطة الشرقية شمال العاصمة السورية دمشق) للاقتحام من قبل عناصر مسلحة قاموا باختطاف أربعة من المدافعين عن حقوق الإنسان، رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة خليل وناظم حمادي. تغيرت الأطراف المسيطرة وهجر عشرات الآلاف ولايزال مصير زملائنا مجهولا حتى اليوم.
لأجلهم ولأجل آلاف المغيبين والمعتقلين في سوريا، نجدد اليوم، نحن المنظمات الموقعة أدناه، التزامنا بالعمل بكافة السبل الممكنة للكشف عن مصيرهم والدفاع عن حقوقهم في العدالة والمحاسبة، ومحاربة الإفلات من العقاب، كشرط ضامن أساسي لبناء دولة ديمقراطية قائمة على فصل السلطات وحماية حقوق الإنسان والمواطنة، يسودها القانون في سوريا.
وبينما تتواصل الجهود سعيا نحو الحقيقة والعدالة ومحاسبة مختطفيهم ومرتكبي كبرى الجرائم ضد الإنسانية في سوريا؛ تواصل سلطات الأمر الواقع على امتداد الأراضي السورية تمسكها بسياسات الخطف والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي طريقة اساسية لإخفاء جرائمها بمزيد من الجرائم. ومع استمرار ممارسات التغييب ضد مدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا من قبل أطراف الصراع، تتسارع الخطوات نحو الحل السياسي.
إلى هذا، نذكر الجهات والدول الضامنة لمفاوضات الحل السياسي في سوريا أن الكشف عن مصير المفقودين، إطلاق سراح المعتقلين وضمان العدالة ومحاسبة مرتكبي كبرى الجرائم ضد الإنسانية، يمثل الضمان الأمثل لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب، ووضع حجر الأساس الأول لإرساء أي شكل من أشكال الاستقرار والسلام المستقبلي في سوريا والمنطقة.
من هنا، نؤكد نحن المنظمات الموقعة أدناه على التالي:
- متابعتنا السعي للدفاع عن حقوق كافة المواطنين السوريين الأساسية والسعي نحو كشف الحقيقة وإرساء العدالة والعمل لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة.
- متابعتنا السعي لإرساء آلية محاسبة شفافة وعادلة ووطنية بضمانات دولية تنظر في الجرائم وضمان المحاسبة والتعويض، وعدم التكرار، كضامن أساسي لقيام سلام مستدام في سوريا.
- مطالبتنا الدول والجهات الضامنة لخطوات بناء الحل في سوريا بتحمل مسؤولياتها تجاه انتاج حل سياسي يؤسس للسلام المستدام من خلال؛ إعطاء الأولوية لخطوات بناء الثقة وعلى رأسها الكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين في سوريا، الضغط على كافة أطراف الصراع للالتزام والتعاون.
- مطالبتنا المجتمع الدولي والأمم المتحدة الاضطلاع بمسئولياتهم بالدفاع عن حقوق الإنسان والعمل الجدي للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين في سوريا وضمان حرية وسلامة المدافعين عن حقوق الإنسان لضمان إطلاق عملية سياسية تؤسس لقيام الدولة الديمقراطية في سوريا.
وعليه نوقع نحن:
شبكة حراس | حمله من آجل سوريا |
“شمل” تحالف منظمات المجتمع المدني السوري | رابطة الصحفيين السوريين |
آكتيف واتش | رابطة عائلات قيصر |
أورنامو | سوريون من أجل الحقيقة والعدالة |
إتحاد المنظمات الألمانية – السورية | شبكة المرأة السورية – نساء شمس |
إنترناشيونال ميديا سوبورت | شبكة سوريا القانونية في هولندا |
الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان | عدالة “العيادة القانونية” |
الجمعية المغربية لحقوق الانسان | لجنة حقوق الأنسان اللاتفية |
الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان | مؤسسة الحق للدفاع عن حقوق الانسان |
الرابطة السورية المواطنة | مركز الخليج لحقوق الإنسان |
الشبكة السورية لحقوق الإنسان | مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان |
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان | مركز الكواكبي للعدالة الانتقالية وحقوق الانسان |
العدالة من أجل الحياة | مركز تفعيل الحقوق |
الفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري | مركز توثيق الإنتهاكات في سوريا |
اللجنة الكردية لحقوق الانسان / راصد | مركز وصول لحقوق الإنسان |
المركز السوري للإعلام وحرية التعبير | مساواة |
المركز العربي لحقوق الإنسان في الجولان | مع العدالة |
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان | مكتب التنمية المحلية و دعم المشاريع الصغيرة |
المركز اللبناني لحقوق الانسان | منَا لحقوق الإنسان |
المكتب الدولي الكازاخي لحقوق الإنسان وسيادة القانون | منتدي الشقائق العربي لحقوق الانسان |
المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب | منظمة العناية بحقوق الإنسان – اريتيريا |
المنظمة المغربية لحقوق الإنسان | منظمة باكس للسلام |
الميزان | منظمة برجاف |
النساء الآن من أجل التنمية | منظمة دولتي |
بدائل | منظمة رصد الإفلات من العقاب |
بيتنا سوريا | منظمة كش ملك |
تجمع المحامين السوريين | نادي حقوق الإنسان |
تحالف عائلات المختفين قسرا بالجزائر | نوفوتوزون |
جمعية آسو لمناهضة العنف ضد المرأة | وحدة المجالس المحلية |
جمعية دعم الإعلام الحر |