يتفحص تقرير جديد صادر عن المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي (حملة) كيف تقوم السلطات بانتهاك الحقوق الرقمية للشباب الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة بشكل منهجي من خلال المضايقات الرقمية، والرقابة، والمراقبة عبر الإنترنت.
تم نشر هذا التقرير أولاً على موقع مركز حملة بتاريخ 5 حزيران 2021
يتعرض الفلسطينييون/ات في القدس المحتلة إلى سّياساتٍ وممارساتٍ تنتهك بشكلٍ ممنهج حقوقهم الأساسية؛ المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لا سيّما الشباب منهم تحت سن الـ ٢٥ عامًا الذين يشكلون شريحة كبيرة من تقسيمتها الديموغرافية. تؤدي هذه السياسات إلى نتائج وخيمة على هذه الشريحة السكّانية، وتشير الأرقام في عام ٢٠١٩ إلى أنّ ٨١٪ من أطفال الشطر الشرقي من القدس يعيشون/ن تحت خط الفقر، و٣٣٪ من الطلبة اليافعين/ات المقدسيين/ات يتسربون من المدارس. تشير هذه البيانات إلى تداعيات خطيرة على حقوق الإنسان على الأمدين البعيد والقريب تستدعي النظر إليها بعين الدقة والتحليل لما لها من آثار على البيئة الحاضنة للأطفال والشبان/الشابات بشكلٍ أوسع[1].
أصبح الفضاء الرقمي مساحةً رئيسية يقضي فيها الأطفال والشبان/الشابات المقدسيين/ات قسمًا كبيرًا من وقتهم، إذ يستخدم ٤٢٪ منهم الإنترنت لمدة خمس ساعات يوميًا، و٣١٪ منهم لمدة ٣-٥ ساعات.[2] يُعدّ الفضاء الرقمي مساحةً يعبّر من خلالها الشباب المقدسي عن آرائه وأفكاره السياسية، إلا أن ٨٧٪ من الشبان والشابات المقدسيين/ات قلما يشاركون/ن في الحوارات السياسية على الانترنت خوفًا من رقابة سلطات الاحتلال على منشوراتهم/ن على منصات التواصل الاجتماعي. إضافةً إلى ذلك، يشعر ٣٥٪ من الشباب/الشابات الناشطين/ات على الإنترنت بالخوف من مراقبة الحكومات لنشاطهم/ن، ويشعر٢٠٪ بحالة دائمة من انعدام الأمان خلال التعبير عن آرائهم/ن على الانترنت[3]. علاوةً على الرقابة التي تستهدفهم/ن من قبل أجهزة الاحتلال، يتعرض الكثير من هؤلاء الشباب إلى التنمّر الإلكتروني، أو محتوى إباحي، أو استغلال أو سرقة المعلومات الشخصية والحسابات على الإنترنت، أو التهديد أو الضغط والعقاب الاجتماعي والسياسي كردٍ على نشر الآراء الشخصية، بالاضافة للتحرش الجنسي وأنواعٍ أخرى من الاعتداءات.[4]
بالإضافة إلى الشباب، يفتقر الآباء والأمهات والعاملين/ات في الشطر الشرقي من مدينة القدس إلى الوعي الكافي حول طرق الحماية من الاختراق وتسريب المعلومات والتنمر الإلكتروني. كما يفتقر معظم مقدمي/ات الرعاية الأساسيين/ات ومرشدي/ات المدارس للمهارات الأساسية التي تجعلهم/ن قادرين/ات على حماية الشباب والأطفال على الإنترنت. يعترف ٥١٪ من الأمهات و٨٢٪ من المرشدات أنهن لا يمتلكن القدرة على متابعة نشاط الأطفال والشباب على الإنترنت ما يشكّل خطرًا كبيرًا عليهم/ن.
كما تشير الإحصائيات إلى أنّ التنمر الإلكتروني شائع جدًا بين الشباب والأطفال المقدسيين، إذأ إن ٥٨٪ من المشاركين/ات قالوا/لن أنهم/ن تعرضوا/ن للاعتداء اللفظي من قبل خلال استعمالهم/ن للإنترنت، بينما تعرض ٢٤٪ منهم/ن للتنمر و١٣٪ للابتزاز و١٠٪ للتحرش الجنسي الإلكتروني.
في عام ٢٠١٤ وافقت حكومة الاحتلال على قرار رقم ١٧٧٥ الذي صاغ إستراتيجية من شأنها رفع مستوى “الأمن” في الشطر الشرقي من القدس وفي الداخل الفلسطيني[5]. وفي عام ٢٠١٥، رصدت خطة شرطة الاحتلال لمنطقة القدس استثمارًا بقيمة ٤٨.٩ مليون شيكل لرفع مستوى السيطرة على المدينة من خلال شراء كاميرات CCTV وأدوات مراقبة حديثة، في انتهاك لحقوق الفلسطينيين/ات،[6] ومن ضمنهم الشبان والشابات والأطفال، بالخصوصية وحرية التعبير عن الرأي، وبما يحدّ من قدرتهم/ن على المطالبة بحفظ حقوقهم/ن الأساسية.
اعتقل منذ عام ٢٠٠٠ حوالي ٨٠٠٠ طفل من سلطات الاحتلال[7]، بمعدّل ٥٠٠-٧٠٠ طفل/ة يمثلون/ن أمام محاكم الاحتلال العسكرية سنويًا وفقًا لمؤسسة الضمير، التي رصدت أنّ أعمار عددٍ كبيرٍ منهم لا تتجاوز ١٢ عامًا.[8] في الشطر الشرقي من القدس وحده، منذ كانون الثاني حتى نيسان ٢٠٢١، تم اعتقال ٢٣٠ طفلًا فلسطينيًا، ووضع ٢٧ آخرين تحت الحبس المنزلي. [9]تتراوح الأسباب خلف الاعتقال بين إلقاء الحجارة والنشر على منصات التواصل الاجتماعي، مما يستهدف الشباب المقدسي أكثر من غيرهم ويضعهم في خطر.
بالرغم من المخاطر، يستمر الشباب المقدسي في نشاطه على الإنترنت وعلى أرض الواقع. بينما لا توجد إحصائية دقيقة في هذا الخصوص، إلا أنّ عددًا كبيرًا من الشباب المقدسي يوثّق الانتهاكات التي يراها على الأرض من خلال منصات التواصل الاجتماعي أثناء التواجد ضمن أحداث سياسية أو تظاهرات.
مثال حدث مؤخرًا
ضمن الجهود التي تبذلها دولة الاحتلال لضم الشطر الشرقي من القدس، يواجه سكان الأحياء الفلسطينية في المدينة خطر التهجير القسري بشكلٍ مستمر على أيدي المؤسسات الاستيطانية ومحاكم وسلطات الاحتلال[10]. منذ شهر نيسان ٢٠٢١، لاقت الحملة الشعبية لحماية حيّ الشيخ الجراح تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي وعلى أرض الواقع.[11] حيث بدأ العديد من الشباب الفلسطيني بنشر وتوثيق التهجير القسري الذي يتعرض له سكان حي الشيخ جراح وسلوان. اتسعت الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي لتشمل العديد من الفلسطينيين/ات في الداخل والأراضي المحتلة، بالإضافة للمناصرين/ات من الخارج الذين توجهوا لتلك المنصات للدعوة لحماية العائلات الفلسطينية.[12] ردًا على ذلك، قمعت سلطات الاحتلال الاحتجاجات السلمية واعتقلت العديد من الشبان/الشابات المقدسيين/ات، كما عملت السلطات على حظر محتوى العديد من الناشطين/ات من على منصات التواصل الاجتماعي.[13] وقد قام مركز حملة خلال شهر أيار/مايو بتوثيق 668 حالة حذف محتوى وتقييد صفحات وحسابات وإغلاقها وغيره من الانتهاكات عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، ما أضرّ بشكلٍ كبيرٍ بالشباب الفلسطيني.
منذ بداية التصعيد الإسرائيلي ازدادت الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي بشكلٍ ملحوظٍ جدًا، فقد حذف الاحتلال مئات المنشورات دون أي تبرير واضح لما قد يشكل خرق لسياسات المحتوى الخاصة بشركات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى إسكات ممنهج للناشطين/النشاطات الذين وثقوا/ن الانتهاكات التي كانت تحصل في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان. ورصد مركز مدار مؤخّرًا حظر ٢٠ حساب لصحفيين/ات شباب/شابات، مما ينتهك حرياتهم/ن، إثر مراقبة نشاطهم/ن الالكتروني عن قرب من قبل سلطات الاحتلال وشركات التواصل الاجتماعي. [14]
كما قامت الوحدة الإلكترونية التابعة لوزارة العدل الإسرائيلية بالتبليغ عن عشرات آلاف المنشورات والحسابات مباشرةً لشركات التواصل الاجتماعي دون أي إجراءات قانونية وبدون علم المبلغ عنهم/ن. في عام ٢٠١٩، قدمت دولة الاحتلال 19606 بلاغات للشركات بغرض حذف المحتوى، وفي عام ٢٠٢٠ استمرت الأرقام بالتصاعد.[15] إنّ هذا النوع من القوة التي تمتلكها سلطات الاحتلال دون قيد أو رقابة يسمح لها بأن تتحكم بشكل الخطاب على الإنترنت وتسكيت كل من لا تتناسب آراؤه/ا مع آراء الاحتلال مما يستهدف بشكلٍ أساسي المستخدمين/ات الفلسطينيين/ات.
في نهاية شهر أيّار، أطلقت شرطة الاحتلال في القدس حملة اعتقالات ضخمة تحمل اسم “القانون والنظام” وقد زعمت سلطات الاحتلال أنها حملة تسعى “لاستعادة السيطرة والردع.”[16] منذ بداية شهر أيار تم اعتقال ما يزيد عن 1900 فلسطيني في الداخل والأراضي المحتلة،[17] ٩٠٪ منهم فلسطينيون/ات اعتقلوا/ن على خلفية النشر على منصات التواصل الاجتماعي.[18]
تتفاقم معاناة الأطفال الفلسطينيين/ات على وجه الخصوص، لأنهم/ن يعيشون/ن في بيئةٍ مليئةٍ بالعنف والشعور بالخطر على حياتهم/ن. لهذا السبب فقد عبر ٩٣٪ من الأطفال الفلسطينيين/ات بأنهم/ن لا يشعرون/ن بالأمان بل بأنهم/ن عرضة لخطر الهجوم.[19] لهذا السبب يتجه العديد من الأطفال في أكثر المناطق حدة لتصرفات تدمير الذات، كالالتحاق بمجموعات تشعرهم/ن بالحماية. [20]
توصيات لحماية حقوق الأطفال الرقمية في القدس
محليًا
١. يجب توفير مواد تعليمية وتعريفية للأطفال عن طرق حمايتهم لأنفسهم على الإنترنت لكي يمارسوا حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وعلى وجه التحديد، تطوير دليل أمن رقمي يوفر نصائح للحفاظ على الأمن الرقمي والتعامل مع حالات التحرش والتنمر والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
٢. على المؤسسات الأهلية الفلسطينية العمل مع الشباب لمساعدتهم/ن على فهم حقوقهم/ن الرقمية وسبل الحماية عند استخدام الإنترنت. وذلك عن طريق التطرق للمعلومات عن الأمن الرقمي ضمن العمل على المواضيع التي يعنى بها الشباب كالتعبير عن النفس، العلاقات الاجتماعية، المساحات الخاصة والعامة وضمن السياق السياسي والرقمي الأوسع.
٣. على المؤسسات الأهلية الفلسطينية العمل على تطوير قدرات الأهالي والعاملين/ات مع الشباب والأطفال حول سبل الحماية على الإنترنت.
٤. على المؤسسات الأهلية إطلاق ومناصرة حملات تطالب بتغييرات في سياسات وممارسات السلطات التي تنتهك حقوق الأطفال والشباب الرقمية، وخصوصًا الحق في الخصوصية.
٥. تطوير إستراتيجية شاملة بتنسيق من المؤسسات الأهلية مع بعضها البعض لمناصرة وحماية الحقوق الرقمية والأمن الرقمي لكل الأطفال والشباب الفلسطيني في القدس.
٦. تطوير قدرات المجتمع المدني على رصد وتوثيق الانتهاكات الرقمية، حيث يمكن استعمال هذه الأدلة في حملات تهدف لمحاسبة السلطات والشركات على تلك الانتهاكات. من الضروري كذلك توثيق تجارب الشباب الفلسطيني من خلال أبحاث تسعى لفهم المشاكل والمخاطر التي يواجهونها في الفضاء الرقمي.
٧. تحسين العلاقة بين الأطفال والشباب المقدسي والأهالي والمعلمين/ات والمرشدين/ات ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الغير حكومية من خلال التعاون والتحاور لإعادة بناء الثقة ومد الجسور بينهم مما يتيح الفرصة لمواجهة المخاوف وتحقيق أمان واستقرار رقمي حقيقي. يتضمن هذا برامج تعليمية للمعلمين/ات والأهالي لفهم إعدادات الخصوصية على كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة لإجراءات وقائية أخرى. كما يتضمن برامج تطوير قدرات ورفع وعي للمؤسسات وطواقم المدارس عن الأمان الرقمي عن طريق تدريب خاص يحتوى نصائح للحفاظ على الخصوصية وحماية الحسابات من الاختراق أو السرقة.
دوليًا
١. حماية حقوق الأطفال والشباب الفلسطينيين/ات لدعم نشاطهم/ن وحمايتهم/ن وفق قواعد القانون الدولي.
٢. الضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي الذي يحمي الفلسطينيين/ات الذين يعيشون/ن تحت الاحتلال، خصوصًا الشباب والأطفال، واستنكار ما تقوم به من انتهاكات.
٣. التعاون ودعم مؤسسات المجتمع المدني للعمل على قضايا الحقوق الرقمية ورفع الوعي حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والشباب في فلسطين.
[1] Khamaisi , R. M. (2020, April 8). Discrimination against Palestinian Citizens in the Budget of Jerusalem Municipality and Government Planning: Objectives, Forms, Consequences. Retrieved from: http://www.mas.ps/files/server/20201806143340-1.pdf
[2] Bargouthi, E. (2019, October). “Silenced Net: The Chilling Effect Amongst Palestinian Youth.” Haifa. 7amleh – The Arab Center for the Advancement of Social Media. Retrieved from: https://7amleh.org/2019/10/20/silenced-net-the-chilling-effect-among-palestinian-youth-in-social-media/
[3] المصدر السابق.
[4] Berekdar, M. (2020, September 27). Digital Safety Among Jerusalemite Children & Youth. حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي. Retrieved from: https://7amleh.org/2020/09/27/digital-safety-among-jerusalemite-children-and-youth
[5] Shezaf, H., & Jacobson, J. (2018, October 20). Revealed: Israel’s cyber-spy industry helps world dictators hunt dissidents and gays. Haaretz.com Retrieved from: https://www.haaretz.com/israel-news/.premium.MAGAZINE-israel-s-cyber-spy-industry-aids-dictators-hunt-dissidents-and-gays-1.6573027
[6] WHOProfits. (2018, November). “Big Brother” in Jerusalem’s Old City: Israel’s Militarized Visual Surveillance System in Occupied East Jerusalem. Flash Report. Retrieved from: https://whoprofits.org/wp-content/uploads/2018/11/surveil-final.pdf
[7] OHCHR. (2019). Joint Parallel Report to the United Nations Committee on the Elimination of Racial Discrimination on Israel’s Seventeenth to Nineteenth Periodic Reports. Joint Parallel Report to CERD. Retrieved from: https://tbinternet.ohchr.org/Treaties/CERD/Shared%20Documents/ISR/INT_CERD_NGO_ISR_39700_E.pdf
[8]المصدر السابق
[9] Mukhtar, I. (2021, May 18). Minors made up a quarter of 850 Palestinians Israel arrested last week. Retrieved from: https://www.trtworld.com/magazine/minors-made-up-a-quarter-of-850-palestinians-israel-arrested-last-week-46811
[10] Btselem. (2019, January 17). East Jerusalem. B’Tselem. Retrieved from: https://www.btselem.org/jerusalem
[11] Hasson, N. (2021, May 8). Jerusalem clashes: How Palestinians rallied behind Sheikh Jarrah. Haaretz.com. Retrieved from: https://www.haaretz.com/israel-news/how-palestinians-put-aside-their-fear-and-rallied-behind-sheikh-jarrah-1.9777730
[12] المصدر السابق
[13] Iraqi , A., Ziv , O., Owen , D., & Michaeli , S. (2021, May 15). Against the horror, Palestinians are still rising. +972 Magazine. Retrieved from: https://www.972mag.com/palestinian-protests-unity-jerusalem/
[14] Madar. (2018, April 12). Youth Journalists in Palestine. مدار – الرئيسية. Retrieved from: https://www.madarcenter.org/en/
[15] 7amleh. (2021). 7amleh Jointly Calls on Facebook to Stop Censoring Palestinian Content. حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي. Retrieved from: https://7amleh.org/2021/05/31/7amleh-jointly-calls-on-facebook-to-stop-censoring-palestinian-content
[16] Suha Arraf and Baker Zoubi June 6, 2021 | E., Oren Ziv June 10, 2021, Oren Ziv May 26, 2021, & Oren Ziv May 20, 2021. (2021, June 6). Inside Israel’s largest crackdown on Palestinian citizens in decades. +972 Magazine. Retrieve from: https://www.972mag.com/police-crackdown-palestinian-citizens-israel/
[17] Al-Rujoub, A. (2021.). Israeli forces arrest 50 Palestinians in West Bank raids. Anadolu Ajansı. Retrieved from: https://www.aa.com.tr/en/middle-east/israeli-forces-arrest-50-palestinians-in-west-bank-raids/2250872#:~:text=On%20Wednesday%2C%20the%20NGO%20said,inside%20Israel%20since%20mid-April
[18] المصدر السابق
[19] Arafat, C. (2016, July 1). A PSYCHOSOCIAL ASSESSMENT OF PALESTINIAN CHILDREN. Retrieved from: https://unispal.un.org/unispal.nsf/59c118f065c4465b8%2052572a500625fea/6bb117b13425504685256ea90055c8ab/$FILE/assessment.pdf
[20] المصدر السابق