يطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات باحتجاز منفذي الهجوم على مطار عدن الدولي الذي خلف 25 قتيلاً على الأقل، بينهم الصحفي اليمني أديب الجناني.
تم نشر هذا البيان اولاً على موقع مركز الخليج لحقوق الإنسان بتاريخ 4 كانون الثاني 2021
بتاريخ 30 ديسمبر/كانون الأول 2020، استهدفت ثلاث قذائف هاون صالة بمطار عدن الدولي، بعد دقائق من وصول طائرة تقل أعضاء في الحكومة اليمنية الجديدة التي تتبع الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في السعودية. كان من بين الضحايا صحفيون، فقد أحدهم حياته وأصيب عشرة آخرون بجراحٍ مختلفة.
أعلن وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الرئيس عبد ربه منصور على حسابه في تويتر ان حصيلة الهجوم على مطار عدن هي 25 قتيلاً و110 جريحاً وأضاف في تغريدته أن، “العدد مرشح للتصاعد نظراً لخطورة بعض الحالات المتواجدة في مستشفيات عدن.”
كان من بين الضحايا، الصحفي أديب الجناني مراسل قناة بلقيس الفضائية حيث ذكرت التقارير المحلية إنه قُتل بعد إصابته بشظية في البطن، أثناء وجوده عند البوابة الجنوبية من مطار عدن. وأظهر مقطع فيديو مذيعة المحطة وهي تستمع لتغطيته لوصول الحكومة اليمنية الجديدة، وأثناء حديثه وحواره مع المذيعة وقع الانفجار الأول وانقطع بينهم الاتصال. لقد وصفه زملائه بأنه كان صحفياً مثابراً وشجاعاً استمر بعمله الصحفي بالرغم من الأخطار الكبيرة. لقد جرى له تشييع شعبي في 02 يناير/كانون الثاني 2021 بمسقط رأسه في مدينة تعز. بعد مواراته الثرى، نفذ عدد من زملائه الصحفيين وقفة احتجاجية نددت باستمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلام في اليمن.
من جهة أخرى أعلن وزير الإعلام في حكومة الرئيس عبد ربه منصور بتغريدةٍ له على حسابه في تويتر ان هناك عشرة صحفيين آخرين قد أصيبوا بجراح مختلفة بسبب الهجوم.
ان من بين هؤلاء المصابين الصحفي صادق الرتيبي مراسل قناة اليمن الفضائية حيث يعاني من إصابة بالغة في قدمه وبحاجة ماسة لعناية صحية خاصة وفورية.
أعلن الصليب الأحمر في اليمن، الذي يعمل فيها منذ سنة 1962، على حسابه في تويتر أنه فقد ثلاثة من موظفيه الذين لاقوا حتفهم في الهجوم وهم، أحد الأطباء الدكتور حميد القديمي الذي كان على وشك السفر لإكمال دراسة الدكتوراه، متخصص الأشعة كاير أنجا وهو من رواندا، ومنسق أنشطة النقل الجوي أحمد إقبال وزير، وإصابة ثلاثة أخرين.
أن من بين المصابين المتحدثة باسم الصليب الاحمر في اليمن يارا خواجة حيث أصيبت بجراح ٍ مختلفة تطلبت نقلها إلى المستشفى. إنها لبنانية الأصل وكانت في يومها الأخير من مهمتها في اليمن. بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، وهو اليوم السابق للهجوم، كتبت على صفحتها في تويتر ما يلي، “لم أعتد يوماً المأساة الذي يختزنها هذا البلد الجميل. المسؤولية كانت تثقل أكتافي كل مرة، فكل منصات العالم متواضعة لتروي معاناة اليمنيين. لكم كل الأمنيات بواقع أجمل تستحقونه بجدارة.”
أن مركز الخليج لحقوق الإنسان في الوقت الذي يشارك فيه الأسى مع أسر الضحايا ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل فأنه يدين وبأقوى العبارات هذا الهجوم على منشأة مدنية ويطالب السلطات لبذل كل الجهود لتحديد جميع المتورطين فيه وتقديمهم إلى محاكمة عادلة.