أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, ما يتعرض له عمال شركة MCM, من قمع عنيف ومستمر من قوات الأمن الموريتانية, وهو ما أسفر عن استشهاد أحد العمال المعتصمين, وإصابة عدد من العمال, واعتقال آخرين.
(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان/ آيفكس) – القاهرة فى 25 يوليو 2012 – أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, ما يتعرض له عمال شركة MCM فى “اكجوجت” بموريتانيا, من قمع عنيف ومستمر من قوات الأمن الموريتانية, وهو ما أسفر عن استشهاد أحد العمال المعتصمين, وإصابة عدد من العمال, واعتقال آخرين.
وبدأت الأحداث قبل ما يقرب من أسبوعين, حيث قرر عمال شركة النحاس “MCM” الأجنبية التى تعمل فى مجال التعدين, الإضراب عن العمل والاعتصام بمقر الشركة, وذلك احتجاجاً على إخلال إدارة الشركة عن الوفاء بالتزاماتها التى وقعتها مع العمال فى وقت سابق، وقابلت قوات الأمن الموريتانية ذلك باستخدام العنف الشديد مع العمال المعتصمين لإجبارهم على فض الاعتصام والتوقف عن الإضراب, حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة شديدة, وقامت بالاعتداء على العمال بالهراوات الثقيلة, واعتقلت بعضاً منهم.
وقد نتج عن ذلك استشهاد أحد القيادات العمالية, ويدعى “محمد ولد المشظوفى”, وهو يبلغ من العمر 35 عاماً, حيث لقى حتفه على يد قوات الأمن بعد أن ألقت القبض عليه وقامت بسحله فى الطريق, وضربه بعنف, حتى فارق الحياة.
وقامت الشرطة الموريتانية باعتقال العديد من العمال, من أبرزهم, الناشط الحقوقى والقيادى العمالى “عثمان ولد كريفت”.
وعلى أثر العنف الشديد الذى تمارسه قوات الشرطة, قام العديد من سكان “اكجوجت”, بالالتحاق بصفوف العمال المعتصمين, وبدءوا فى مساعدتهم فى التصدى للهجمات الوحشية لقوات الشرطة, واتسع نطاق المصادمات ليشمل كافة أنحاء المدينة.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان : “إن حق الإضراب والتجمع السلمى, من الحقوق المشروعة للتعبير عن الرأى, ولا يجب المساس به, ولا الاعتداء على العمال تحت أى ظرف”.
وأكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, على حق العمال في اللجوء لحقهم فى الإضراب والاعتصام, دفاعاً عن مصالحهم المشروعة ،وهى الحقوق التى كفلها العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الصادر عن الأمم المتحدة.
كما طالبت الشبكة العربية, بسرعة الكشف عن الجناة الذين تسببوا فى مقتل العامل “محمد ولد المشظوفى”, وتقديمهم للعدالة, وسرعة إطلاق سراح الناشط “عثمان ولد كريفت”, وكافة المحتجزين على خلفية الأحداث.