شهدت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير ممارسات بوليسية حادة وانتهاك لحرية الرأي والتعبير واستهداف للصحفيين والتظاهرات المعارضة ليسقط نحو 20 .قتيلا
ظهر هذا المقال أولاً على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في تاريخ 26 يناير 2015.
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، أن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير شهدت ممارسات بوليسية حادة وانتهاك لحرية الرأي والتعبير واستهداف للصحفيين والتظاهرات المعارضة ليسقط نحو 20 قتيلا في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير التي طالبت بالحرية والعدالة اﻻجتماعية ، فيما ذكرت مصادر غير رسمية لنشطاء أن عدد القتلى تجاوز 25 مواطن ومواطنه.
وكانت بداية اﻷحداث المؤسفة في ذكرى الثورة في تاريخ 23 يناير 2015 بمقتل سندس أبو بكر البالغة من العمر 17 عاماً برصاص قوات اﻷمن أثناء مرورها هي ووالدتها بجوار اشتباكات بين مسيرة لجماعة اﻹخوان المسلمين وقوات اﻷمن في حي ميامي في مدينة اﻹسكندرية، وفي تاريخ 24 يناير 2015 قُتلت الناشطة وعضوة حزب التحالف اﻻشتراكي شيماء الصباغ بعد إصابتها بطلق خرطوش من قِبَل أحد عناصر اﻷمن أثناء فض مسيرة سلمية بأكاليل الورود نظمها حزب التحالف اﻻشتراكي، وتم اعتقال 6 من النشطاء وهم السيد فوزي أبو العلا، وحسام نصر خليل، ومصطفى محمود عبد العال، وماهر شاكر السيد، وطلعت فهمي، ومحمد صالح وقد تم إخلاء سبيلهم باﻷمس بضمان محل إقامتهم، كما جائت حصيلة اشتباكات اﻷمس طبقاً لتصريحات وزارة الصحة لما يقرُب من 18 قتيل و38 مُصاب في مختلف أنحاء الجمهورية من المتظاهرين على يد عناصر اﻷمن، وتُشير بعض التصريحات الغير رسمية أن هذا العدد قد يتصاعد ليصل ل26 قتيل.
ووفقا لتقارير صحيفة ، فلم يسلم الصحفيين من الاعتداءات الامنية، حيث تم إلقاء القبض على ما يقرب من 14 صحفي، بينهم 12 صحفي أثناء تغطيتهم للاشتباكات وهم محمد وسام مراسل موقع “دوت مصر”، وشمس الدين مرتضى مراسل “وكالة أونا”، وإبراهيم عزت مراسل جريدة “الشروق”، وعلاء القصاص مصور بموقع “مصراوي”، والصحفية الهولندية إيستر ميرمان، ومؤمن سمير مراسل موقع “فيتو” حيث تم القبض عليه من محطة مترو حدائق المعادي، ومحمد أمين مراسل موقع “دوت مصر”، وأحمد شريف مراسل موقع “فيتو”، ومحمد شعبان مراسل موقع “دوت مصر”، وإيمان عادل مراسلة “البوابة نيوز” من بلدة كفر طهرمس، وأحمد عادل مصور فيديو بموقع “دوت مصر” ببلدة كفر طهرمس، ومحمد محروس مراسل موقع “فيتو” ببلدة كفر طهرمس وتم إطلاق سراحهم جميعاً قبل التحقيق معهم.
كما تم في فجر 25 يناير 2015 مداهمة منزل الصحفيان أحمد قاعود ومحمود قاعود واعتقالهما من منزلهما ثم إطلاق سراحهما من قسم شرطة الرحمانية بعد ذلك، وتم التعدي على 7 صحفيين حيث أُصيب كلاً من نادر نبيل مصور موقع “مصراوي” بخرطوش في رأسه ويده، وخالد سعيد مراسل شبكة “اﻷنباء اليوم” بكدمة في قدمه، وعمرو عبد الرحمن مصور “الفجر” بخرطوش في رأسه، وتم التعدي على الصحفية سارة هاشم محررة “الفجر” بالضرب من قِبَل أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي بميدان التحرير، وإصابة الصحفي علاء أحمد مصور موقع “مصراوي” بطلق خرطوش ، وإصابة ميرفت الحسيني مراسلة جريدة “الوطن” إثر اﻻشتباكات بين قوات اﻷمن والمتظاهرين أمام نقابة الصحفيين، وإصابة إسلام عاطف محرر جريدة “المصرية” بخرطوش بالقدم، كما تم منع الصحفيين بشكل عام من التصوير في منطقة ميدان التحرير، والتعدي على طاقم عمل قناة “بي بي سي” وتوجيه تهديدات لهم إذا ما استمروا في تصوير اﻻشتباكات بمنطقة عين شمس وفقاً لما جاء على لسان مراسلة القناة الصحفية أورﻻ جورين.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، “أن سلسلة اﻷحداث المؤسفة إنما تُشير صراحة لعودة الدولة البوليسية، ففي حين تم الترحيب بمسيرة لمؤيدي النظام في ميدان عبدالمنعم رياض ، فقد تعرضت المسيرات المعارضة للقمع والملاحقة بشكل عنيف، واﻻعتقالات العشوائية التي تضرب بالقانون وسيادته عرض الحائط.”
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان النيابة العامة أن تجري تحقيقات عاجلة وعادلة بشكل فوري في أحداث ذكرى الثورة، وعقاب المسئول عن تلك الجرائم حتى ﻻ تكون خطوة أخرى جديدة تجاه الترسيخ لسياسة اﻹفلات من العقاب، واﻹفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية المشاركة في التظاهرات السلمية.