اعتقل جنود إسرائيليون بهاء خيري موسى، المدير العام لقناة الأسير الفضائية الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقراً لها، وذلك من منزله في جنين، وصادروا معدات القناة، حسب تقارير الأنباء. ولم تعلن السلطات عن مكان احتجازه أو التهم المنسوبة إليه، حسبما أفادت جماعات محلية معنية بحرية الصحافة.
(لجنة حماية الصحفيين /آيفكس) – نيويورك، 22 أيار/مايو 2012 -قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم أنه يجب على السلطات الإسرائيلية أن تفرج عن مدير قناة تلفزيونية فلسطينية جديدة احتجزته منذ يوم الخميس.
اعتقل جنود إسرائيليون بهاء خيري موسى، المدير العام لقناة الأسير الفضائية الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقراً لها، وذلك من منزله في جنين، وصادروا معدات القناة، حسب تقارير الأنباء. ولم تعلن السلطات عن مكان احتجازه أو التهم المنسوبة إليه، حسبما أفادت جماعات محلية معنية بحرية الصحافة.
بدأت قناة الأسير الفضائية بثها قبل شهر، وهي تبث تغطية إخبارية بما في في ذلك تقارير ومقابلات مع سجناء فلسطينيين حول أوضاعهم وظروفهم في السجون الإسرائيلية. وقال المدير التنفيذي للقناة، ساهر القاسم، في بيان صحفي إن زملاءه يعتقدون أن اعتقال بهاء موسى نابع من التغطية المتخصصة التي تقدمها القناة حول السجناء الفلسطينيين. وقد جرت عملية الاعتقال بعد بضعة أيام من انتهاء إضراب عن الطعام شرع به ما يقارب 2,000 سجين فلسطيني لمدة شهر للمطالبة بمزيد من الحقوق من نظام السجون الإسرائيلي، حسب تقارير الأخبار.
ولم تصدر قوات الدفاع الإسرائيلية تصريحاً حول اعتقال مدير القناة أو مصادرة معداتها. وقال القاسم إن قناة الأسير واصلت بثها باستخدام معدات احتياطية.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “يجب على السلطات الإسرائيلية أن تتأمل في الرسالة التي تبثها عبر سجن مدير قناة تغطي أخبار السجناء. ويجب على السلطات ألا تحتجز بهاء خيري موسى، لا سيما دون تقديم مسوغات. ويجب الإفراج عنه فوراً وإعادة المعدات المصادرة”.
وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، إن اعتقال موسى هو “غير قانوني وتعسفي”، وأضاف أن القناة نالت رخصة من السلطة الفلسطينية كي تتمكن من البث، حسبما أفادت صحيفة ‘ذا جيروسالم بوست’.
وفي أواخر شباط/فبراير، وثّقت لجنة حماية الصحفيين عملية اقتحام قام بها جنود إسرائيليون ضد قناتين تلفزيونيتين فلسطينيتين، وهما تلفزيون ‘وطن’ وتلفزيون ‘القدس التعليمي’، حيث قام الجنود بمصادرة معدات القناتين. وبعثت لجنة حماية الصحفيين رسالة إلى وزير الاتصالات الإسرائيلي موشيه كحلون في 8 أيار/مايو، دعت فيها الوزارة إلى إعادة المعدات المصادرة. ولم تتلقَ لجنة حماية الصحفيين رداً على الرسالة حتى الآن.
وفي حادثة منفصلة في المنطقة، نُقل المصور الفلسطيني شامخ الجاغوب الذي يعمل مع قناة ‘فلسطين’ الفضائية إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء استنشاقه غازاً مسيلاً للدموع، إثر قيام جنود إسرائيليون بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على صحفيين كانوا يغطون تظاهرة في بلدة كفر قدوم بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية في يوم الجمعة، حسبما أفادت تقارير الأنباء.