مشروع "أنا وظلّي" من تاكتيكال تك هو للمساعدة في التحكم في آثار بياناتكم/ن واكتشاف كيف يتم تتبعكم/ن ومعرفة المزيد عن صناعة البيانات.
ظهر هذا المقال أولاً على موقع تبادل الإعلام الإجتماعي في تاريخ 2 نوفمبر 2016.
من هنا، عملت منظمة tactical technology collective على مشروع “أنا وظلي” والذي تم ترجمته مؤخراً الى اللغة العربية من أجل مساعدة مستخدمي الانترنت في المنطقة العربية في التحكم بأثارهم الرقمية.
ومن أجل التعرف أكثر على هذا المشروع، واهميته، واهدافه، قمنا باستضافة احد العاملين في فريق عمل انا وظلي من منظمة tactical technology collective والذي أفادنا بالكثير من المعلومات عن المشروع.
كيف يمكنك ان تُعرّف عن مشروع “انا وظلي”، ولماذا تعتقد انه مهم للجمهور العربي؟
مع سهولة الدردشة مع الاصدقاء وإستعمالنا اليومي لوسائل التواصل الإجتماعي، او سهولة البحث على الانترنت وإعتمادنا عليه، فإنه من السهل أن ننسى أننا كل يوم وكل لحظة نترك وراءنا بيانات شخصية على مختلف المواقع التي نزورها ونستخدمها. كما ننسى ان هذه البيانات متوافرة للافراد والشركات والحكومات.
في مشروع “أنا وظلي” نهدف الى مساعدة الناس على فهم افضل لماهية البيانات الشخصية وكيف يتم جمعها واستعمالها، كما يتم تقديم النصيحة حول الأدوات التي تسهل سيطرتنا على معلوماتنا وبيناتنا عند استخدام المنصات والمواقع المختلفة. “أنا وظلي” يوفر معلومات حول كيفية وأين ومتى يتم إنشاء آثار البيانات، ويقدم نصائح حول كيفية التحكم بشكل أفضل في آثار البيانات الخاصة بنا. وعلى الموقع نشرح أيضا كيف تتم عملية التتبع على الأنترنت، وكيف تتحرك شركات جمع البيانات والإتجار بها، وماذا يعني هذا بالنسبة لنا كمستخدمين ومستخدمات.
يتخصص الموقع بنشر معلومات عن تقصي آثار البيانات على الويب، لماذا يجب ان نحمي انفسنا من ذلك؟
ان جمع البيانات يؤثر علينا جميعا وفي مختلف البلدان. صفحتنا على فيسبوك او تغريداتنا على تويتر قد يتم رصدها من أشخاص او منظمات بنية الآذية او الحاق الضرر القانوني او القمع السياسي، او اقتصاديا وإجتماعيا لتصنيف قدرة الشرائية او موقعنا الإقتصادي والإجتماعي مما قد يؤثر على حياتنا بنواحي عديدة. مثلا بالتأثير على قيمة التأمين الصحي الذي ندفعه او عروض العمل التي نتلقاها على مواقع التواصل الإجتماعي الخ. من المهم ان يكون لدينا الحق بإختيار المعلومات التي نشاركها وما نحتفظ به لمعارفنا او بعيدا عن محيط عملنا المهني.
من هو جمهوركم المستهدف، وهل تتوقعون ان يتخطى المهتمين فقط في الأمن الرقمي؟
انا وظلي هو متاح لكل من أراد ان يستعيد او تستعيد السيطرة على بيناته/ها وهويته/ها على الإنترنت، ومن يريد ان يكون صاحب/ة القرار حول ما يتم جمعه عنا وكيف يتم تعريفنا للعالم. هو ايضأ للناس الذين يدافعون عن قضية ما و للناشطين/ات. وايضا لأخذ الخصوصية بعين الاعتبار عند تنظيم فعاليات او تأسيس مواقع وصفحات.
ما هو افضل ما تتوقعون ان يحقق هذا المشروع في عالمنا العربي؟
تهدف الترجمة العربية لموقع انا وظلي لمشاركة ولدعم الجهود التي تقوم بها المنظمات والمجموعات العربية المحلية والدولية حول الخصوصية والأمن الرقمي، ان كان من ناحية مشاركة الموارد والمعلومات الى تغيير المفاهيم السائدة حول الانترنت والخصوصية. وتأكيدا على هذا قمنا بالتشارك مع مجموعات ومنظمات عربية لإطلاق الموقع، كما فعلنا عند إطلاق النسخات الأسبانية، الروسية، الفرنسية، والبرتغالية. للنسخة العربية تشاركنا مع حبر (الاردن)، مرصاد البحرين، المركز العربي لتطوير الإعلام الإجتماعي و VecBox (فلسطين)، مادة ١٩، وطبعا منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي (لبنان).
ما هي اهم ٣ أدوات للتبني من الموقع تنصح بها الجمهور العربي؟
اولا- مراجعة والتحقق من ظلنا الرقمي وفهم هويتنا الحالية على الانترنت ومراجعة الطرق التي تمكننا من السيطرة عليها.
ثانيا – تغيير الاعدادات لبرامج التصفح التي نستخدمها وايضا صفحاتنا على وسائل التواصل الإجتماعية، ومراجعة اعدادات الخصوصية وايضا تسجيل البيانات والأمور التي نسمح بها للمنصات التي نستخدمها.
ثالثا- إستعمال إضافات مثل privacy badger للحد من تتبعنا على المتصفح وايضا استخدام البدائل المتاحة من التطبيقات المفتوحة المصدر والخدمات الغير تجارية التي تحمي الخصوصية او تحد من خروقاتها. ننصحكم بزيارة مركز التطبيقات البدلية الخاص بموقع أنا وظلي.
ما هي الخطط المستقبلية بعد نشر النسخة العربية من الموقع؟
من خططنا المستقبلية نشر منهاج تعليمي تشاركي مفتوح المصدر حول الخصوصية كأداة للمدربين/ات حول الخصوصية والأمان الرقمي وأيضاً للمهتمين/ات كدليل تعليمي ذاتي. وذلك بعد تجريبه والمراجعة الأولية له ومن ثم نأمل بترجمته الى العربية ولغات أخرى.
هل من قاموس تستخدموه لترجمة المصطلحات، وما هي نصائحكم، وكيف ترى تطور لغة الضاد في التقنيات الحديثة؟
في تاكتيكال تك نتعامل مع الترجمة بكل جدية وإهتمام، ولذا نحرص على العمل مع شركاء محليين لترجمة المادة وايضا لمراجعتها وتكييف المحتوى والأمثال لتوافق السياق المحلي. نعتمد في هذا على الشركاء وخبرتهم في المادة والعبارات المستعملة ونأمل ان نكون على حسن الظن من ناحية المادة التي نقدمها ونحن دوما مستعدين لتعديل المادة بقدر الإمكان والتواصل مع مختلف الشركاء والخبراء والمدربين لتقديم المادة الاسهل والاكثر دقة.
هل ممكن ان تشاركنا بعض النصائح والتوصيات حول التطبيقات والخدمات البديلة؟
هناك العديد من المنظمات والمجموعات التي تقدم تطبيقات بديلة وتأخذ خصوصية المستخدمين بكامل الجدية والإهتمام. ننصح بزيارة مركز التطبيقات الخاص بمشروع أنا وظلي حيث نقدم بعض التوصيات لتطبيقات موثوق بها ونقدم بعض الإقتراحات لتطبيقات تساعد في كشف من يتتبعنا او منع هذا التتبع. ولكن بما اننا نعرف بموجب خبرتنا وايضا احتياجاتنا الشخصية، ان البعض منا سيختار استعمال التطبيقات التجارية المنتشرة، او البعض منها في ظروف محددة او لهدف معين، فمن المهم معرفة ما نقوم بمشاركته وما يترتب على ذلك وأيضا الى اي مدى نملك السيطرة على معلوماتنا. مثلا البدء بقراءة سياسة الخصوصية التي نوافق عليها عند انشاء حسابات على معظم المواقع والتي تكون بمثابة عقد قانوني بيننا وبين الشركات المالكة. عقود قد تكون بلغة معقدة او ذات حجم كبير لا يغري لقراءتها ، فنقوم بمعظمنا بتجاهل هذه الخطوة ونوقع عقدا ينص على كل ما نقوم به على الانترنت بدون قراءته. تقديرا منا لصعوبة قراءة كل سياسات الخصوصية للخدمات التي نستعملها، قمنا بقراءتها نحن وتلخيصها بجمل قليلة تظهر ما نوافق ونلتزم ونسمح به مع هذه الشركات، تستطيعون زيارة “بالأحرف الصغيرة” ومراجعة مختلف سياسات الخصوصية.