اغتيل يوم الجمعة 9 أغسطس الصحفي والإعلامي الليبي ذو الاصول الفلسطينية عز الدين قوصاد علي أيدي مجهولين.
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم, استمرار تصاعد إستخدام العنف في ليبيا واستهداف جماعات مسلحة للنشطاء والإعلاميين وأصحاب الآراء البارزين, حيث اغتيل يوم الجمعة 9 أغسطس الصحفي والإعلامي الليبي ذو الاصول الفلسطينية عز الدين قوصاد علي أيدي مجهولين.
وقد تعرض قوصاد الذي يقدم برامج عن التنمية البشرية في “تلفزيون ليبيا الحرة” قد تفاجئ بمجهولين يستوقفون سيارته اثناء عودته للمنزل عقب أداءه لصلاة الجمعة بمنطقة سيدي حسين في مدينة بنغازي ثم امطروه بوابل من الرصاص مما أدي لأصابته في اماكن متفرقة من جسده ولقي مصرعه علي الفور.
ويذكر ان قوصاد قد تلقي العديد من رسائل التهديد بالقتل من قبل مجهولين أثناء شهر رمضان علي خلفية آراءه ونشاطه السلمي.
وعز الدين قوصاد هو صحفي ولد في ليبيا لأبوين فلسطنيين ويعمل كمقدم برامج في “تلفزيون ليبيا الحرة” وهي اول قناة مستقلة في ليبيا تأسست بعد انتفاضة بني غازي مهد الثورة علي نظام القذافي في مطلع عام 2011 وقوصاد ايضاً هو إمام وخطيب بمسجد سوداء بنت صومعة في منطقة السلماني بمدينة بنغازي.
وجدير بالذكر ان عدد من المدن الليبية تشهد اعمال عنف منظمة من قبل جماعات مسلحة في ليبيا خلال الأسابيع الماضية في ظل فشل الدولة في نزع الأسلحة من ايادي تلك الجماعات وتوفير الأمن في المدن الليبية.
وواقعة اغتيال قوصاد ليست الأولي من نوعها, فسبق وان تم اغتيال المحامي والناشط الحقوقي الليبي عبدالسلام المسماري بالطريقة نفسها في يوم الجمعة 26 يوليو, حيث أنه عقب إنتهائه من صلاة الجمعة وأثناء عودته الي منزله في حي البركة مشيا علي الأقدام قام مجهولان بإطلاق رصاصة اصيبت المسماري في قلبه مما ادي لمقتله.
كما يتعرض الصحفيين في ليبيا منذ ابريل الماضي لمضايقات شديدة واعتقالات تعسفية وحملات تحريض ضدهم وتهديدات يتلقوها من قبل جماعات مسلحة, علي خلفية عملهم الإعلامي.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان “ان ما تعرض له عز الدين قوصاد هو اغتيال ذو دوافع سياسية بهدف إسكاته, وتلك الواقعة هي حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات السياسية في ليبيا واستمرار لتصاعد العنف في مواجهة الاراء السلمية في ظل فشل الدولة في توفير الأمن داخل البلاد منذ الاطاحة بالقذافي وحتي الأن.”
وطالبت الشبكة العربية السلطات الليبية بالعمل الجاد علي توفير الأمن داخل ليبيا ونزع الأسلحة من ايادي الجماعات والمليشيات المسلحة التي تهدد أي خطوت تتخذ من اجل تحويل ليبيا لبلد ديمقراطي, كما طالبت الشبكة بسرعة فتح تحقيق عاجل وشفاف في واقعة اغتيال عز الدين قوصاد, وايضاً واقعة اغتيال المحامي عبدالسلام المسماري وتحديد هوية الفاعلين ومعاقبتهم حتي لا تستمر الاغتيالات ذات الدوافع السياسية كمنهج يستخدمه المسلحون في ليبيا.