في ظل فشل الحكومة في توفير مناخ مناسب للعمل الصحفي والإعلامي, تستمر الاعتداءات التي تتعرض لها وسائل الإعلام والإعلاميين اللبنانين من قبل الاطراف المختلفة داخل الاراضي اللبنانية.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استمرار الاعتداءات التي تتعرض لها وسائل الإعلام والإعلاميين اللبنانين من قبل الاطراف المختلفة داخل الاراضي اللبنانية وفي ظل فشل الحكومة في توفير مناخ مناسب للعمل الصحفي والإعلامي,وهو ما يثير القلق حول مصير الحريات الصحفية والإعلامية اللبنانية.
حيث ان عدد من طواقم العمل ببعض القنوات الفضائية والتليفزيونية اللبنانية قد تعرض للاعتداء والمنع من التصوير والبث المباشر من قبل عدد من المتظاهرين المتضامنين مع رجل الدين السني المتشدد الشيخ أحمد الأسير الذي يرفض تدخل حزب الله في الصراع السوري, أثناء تغطيتهم للمسيرة المتجهة إلي دوار الكرامة للاعتصام به في الخامس من يوليو 2013.
وكانت فرق العمل التابعة لـقنوات “الجديد”، و”المستقبل”، و (OTV)، و (MTV)، و(المنار), و (LBCI)قد تجمّعت بالقرب من المصورين وسيارات البث المباشر عند مفرق الخروبة القريب من مسجد بلال بن رباح لتغطية المسيرة التي سوف تتحرك من المسجد وتتجه إلي دوار الكرامة, ولكن قام بعض المتظاهرين بالتعدي عليهم, حيث أجبر المتظاهرون ” لارا الهاشم” مراسلة قناة (OTV) على وقف البث المباشر والتعدي عليها لفظيًا وإلقاء كاميرا القناة أرضاً عند مفرق الخروبة، كما قاموا بتكسير كاميرا مراسل القناة في صيدا “حسن حنقير” عند دوار الكرامة، كما تمّ إجبار راشيل كرم مراسلة قناة “الجديد” على وقف البث المباشر، فضلًا عن إلقاء كاميرا قناة (MTV) أرضًا والاشتباك بالأيدي مع مصورها “جورج أبو كرم” وصفعه وتهديده، والاشتباك بالأيدي والتعرّض لمراسل تلفزيون “المستقبل” منير الربيع وزميله المصوّر وكسر زجاج سيارة النقل المباشر الخاصة بالقناة ومحاولة خلع أبوابها, وكل ذلك تحت مرأى ومسمع من قوات الأمن اللبنانية التي لم تحرك ساكنًا, والتي تمثل تحركها الوحيد في مطالبة فرق عمل القنوات الفضائية والمصورين بمغادرة مكان الأحداث حفاظًا علي حياتهم.
وقالت الشبكة العربية: “إن الاعتداء على طواقم عمل القنوات الفضائية, يعد استمرارًا للانتهاكات والتعديات التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين في ظل صمت مخزي من قبل السلطات اللبنانية, وبخاصة في ظل تكرار الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين, حيث تعرضت في الفترة الماضية كل من قناة (LBCI), وقناة الجزيرة الإنجليزية للاعتداء من قبل مواطنين ولم تحرك السلطات ساكنًا ولم يعاقب احد من مرتكبي تلك الانتهاكات مما جعلها تتزايد,الامر الذي ينذر بتراجع خطير قد يهدد الحريات الصحفية في لبنان”.
وأضافت الشبكة العربية, “يتوجب علي السلطات اللبنانية الكشف عن المتورطين في الاعتداء علي الإعلاميين وملاحقتهم قانونيًا وتقديمهم للمحاكمة, وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب حتي يتم وضع حد لتلك الاعتداءات المستمرة ويعلم المعتدين ان هناك قانون سيلاحقهم في حالة ارتكابهم لجرائم مشابهة.”
وطالبت الشبكة العربية السلطات اللبنانية وكافة الأطراف المسئولة بلبنان بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين والإعلاميين الذي يعرضوا أنفسهم للمخاطر في سبيل القيام بعملهم ونقل المعلومات للرأي العام.