.اعتقلت أجهزة الأمن التونسية اعتقلت مساء يوم الأحد الماضي 18 أغسطس المصور الصحفي بقناة "اسطرلاب تي في" الخاصة دون ذكر أي أسباب لذلك بعد أن اقتحمت منزله وقامت بتفتيشه
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, استمرار التراجع في الحريات الإعلامية في تونس في الأيام القليلة الماضية عقب واقعة اغتيال الناشط السياسي محمد البراهمي, حيث أن أجهزة الأمن التونسية اعتقلت مساء يوم الأحد الماضي 18 أغسطس المصور الصحفي بقناة “اسطرلاب تي في” الخاصة من منزله.
ويذكر أن اجهزه الأمن قد اقتحمت منزل المصور الصحفي في منتصف ليل 18 أغسطس وقامت بتفتيش منزله واعتقاله دون ذكر أي أسباب لذلك, وقد تم نقله إلى منطقة الأمن الوطني بالقرجاني.
وقد قامت أجهزة الأمن باعتقال الصحفي بموجب برقية تفتيش صادرة من وكيل الجمهورية, يرجح ان تكون صدرت علي خلفية قيام المحرزي بتصوير حفل تكريم الفنان الراحل عزوز الشناوي, وتصوير واقعة رشق وزير الثقافة التونسي بالبيض من قبل بعض الحضور.
وقد أعلنت قناة “اسطرلاب تي في” في بيان لها إن المصور الصحفي قد حضر الاحتفالية وقام بتصويرها بتكليف رسمي من إدارة القناة وكان يحمل وثيقة بهذا التكليف, وتصويره لما دار من أحداث خلال الاحتفالية يعد من صميم عمله.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, “أن هذه الممارسات الأمنية الغاشمة التي تمثلت في الاعتداء علي حرمة مسكن المصور الصحفي علي خلفية قيامه بعمله توضح, التراجع الملحوظ في الحريات الإعلامية وسوء أداء الأجهزة الأمنية وتعاملها مع وسائل الإعلام وتنذر بعودة الدولة البوليسية في تونس.”
أن الشبكة العربية ترفض اقتحام منزل المصور في ساعة متأخرة من الليل وترويع أهله والعبث بمحتوياته وتطالب السلطات بإجراء تحقيق مع المسئولين عن ذلك ومحاسبتهم.
كما تطالب الشبكة العربية السلطات التونسية بسرعة إطلاق سراح الصحفي والتوقف عن ملاحقة الإعلاميين والتضييق عليهم, وغل يد الأجهزة الأمنية وعدم تركها للتعامل مع أصحاب الرأي.