يتناول فيلم "وهبتك المتعة" للبنانية فرح شاعر موضوع زواج المتعة. فيما يتناول فيلم آلان غيرودي "غريب البحيرة" المدرج ضمن فئة "البانوراما الدولية", علاقة مثلية بين شابين، أحدهما قاتل خطر.
أعلنت إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما أنها تبلغت من الرقابة اللبنانية منع عرض الفيلم اللبناني القصير “وهبتك المتعة”، والفيلم الفرنسي “غريب البحيرة”، ضمن برنامج الدورة الثالثة عشرة للمهرجان التي انطلقت مساء الأربعاء الواقع في 4 تشرين الأول 2013، وتستمر لغاية 10 الحالي.
يتناول “وهبتك المتعة” للبنانية فرح شاعر (26 عاماً) موضوع زواج المتعة. فيما يتناول فيلم آلان غيرودي “غريب البحيرة” المدرج ضمن فئة “البانوراما الدولية”, علاقة مثلية بين شابين، أحدهما قاتل خطر.
وأكدت مديرة المهرجان كوليت نوفل لمؤسسة مهارات أن “قرار المنع أصدرته اللجنة التي تمّ تشكيلها عام 2010 (قرار رئاسة الحكومة اللبنانية 58/2010)، والتي تضم ممثلين عن ست وزارات”، مشيرة إلى أن الرقابة في أيامنا هذه “غير ذي أهمية، لأنك ببساطة تستطيع مشاهدة أي فيلم منع من العرض في لبنان على الإنترنت”.
فيما قال رئيس لجنة مراقبة الأفلام المعدة للعرض أندريه قصاص، إن منع الفيلمين “يتمثل في اختراقها سقف المجتمع وثقافته وعاداته، إضافة إلى المس بعقيدة إحدى الديانات”، مضيفاً أن “قرار المنع سيصدر حتى لو لم تثبت جدواه”، في إشارة إلى لجوء البعض لمشاهدة هذه الأفلام على الانترنت، مبيناً أن دوره كمسؤول في هذا الموقع هو “تحديد ما يمكن أن يناسب المجتمع من أفلام، وليس ملاحقة من يقوم بمشاهدته”.
تستنكر مؤسسة مهارات منع عرض الفيلمين، وتؤكد على مبدأ ضرورة الغاء مختلف اشكال الرقابة المسبقة على الاعمال الفنية وصون حرية الابداع والتعبير الفني بمختلف أشكاله. ونذكّر أن الحريّة تشمل حق الجمهور في الإطلاع على جميع الأفكار والآراء، بعيداً من أية قيود تتناقض مع قيم المجتمعات الديموقراطية، وتتعارض مع مبادئ الدستور اللبناني الذي يضمن حريّة الرأي والابداع. كما تتطلّع مهارات إلى حماية القوانين المدنيّة وتعزيزها، كي تشكّل إطاراً حراً لمناقشة جميع الأفكار.
كما تؤكّد على حق كل فرد راشد بأن يختار مشاهدة فيلم معيّن او مقاطعته، أو إبداء رأيه فيه ونقده بحرية… أما الأفراد والجماعات المتضرّرة، فيحمي القانون حقوقها طبعاً، ولها أن تلجأ إلى القضاء لتحصيل تلك الحقوق.