(لجنة حماية الصحفيين /آيفكس) – نيويورك، 7 أيلول/سبتمبر 2011 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن انشغالها جراء الاعتداء الذي حدث في يوم الأُثنين ضد صحفييَّن يمنيين من قبل مجموعة من الرجال المسلحين. كما تشير تقارير حول اعتداءات أخرى ضد الصحفيين مما يشير إلى تراجع وضع حرية الصحافة في اليمن. اعتدى رجال مسلحون في منطقة الضحي […]
(لجنة حماية الصحفيين /آيفكس) – نيويورك، 7 أيلول/سبتمبر 2011 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن انشغالها جراء الاعتداء الذي حدث في يوم الأُثنين ضد صحفييَّن يمنيين من قبل مجموعة من الرجال المسلحين. كما تشير تقارير حول اعتداءات أخرى ضد الصحفيين مما يشير إلى تراجع وضع حرية الصحافة في اليمن.
اعتدى رجال مسلحون في منطقة الضحي من محافظة الحديدة في غرب اليمن على الصحفي عبد الحفيظ الحطامي، مراسل موقع الإنترنت الإخباري ‘الصحوة نت’، والصحفي رأفت العامري المصور في قناة ‘سهيل’ التلفزيونية المعارضة والمؤيدة للثورة بينما كانا يغطيان أزمة المشتقات النفطية في المنطقة، وذلك حسبما أورد موقع ‘الصحوة نت’. وقام المعتدون بمصادرة الكاميرات التي بحوزة الصحفيين، ثم أعادوها بعد أن تدخلت قبيلة محلية وتفاوضت مع المعتدين.
وفي 28 آب/أغسطس، اعتدى خمسة رجال مسلحين على الصحفي عبدالله غراب، مراسل محطة ‘بي بي سي’ ومصور المحطة زين السقاف بينما كانا يغطيان احتجاجات ضد انقطاع الكهرباء ومشتقات النفط في صنعاء، وذلك حسبما أفاد موقع الإنترنت الإخباري ‘نيوز يمن’. وقام المهاجمون بالتحقيق مع الصحفيين حول ما يقومان بتصويره وسبب وجودهما هناك، ثم قاموا بضربهما وتحطيم الكاميرا التي كانت بحوزتهما، حسبما أفاد عبدالله غراب لموقع ‘يمن نيوز’.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، “تؤكد هذه الاعتداءات على مدى خطورة الوضع للصحفيين في اليمن. نحن نطالب جميع الأطراف باحترام الصحفيين والسماح لهم بمواصلة عملهم دون إعاقة أو تهديدات. فالصحفيون هم مدنيون ويجب معاملتهم على هذا الأساس”.
وكان موقع ‘الصحوة نت’ وقناة ‘سهيل’ قد تعرضا لاعتداءات أخرى سابقاً. ففي كانون الأول/ديسمبر 2009، اعتقلت أجهزة الأمن الصحفي خالد الجحفي الذي يعمل في موقع ‘الصحوة نت’ واحتجزته دون محاكمة لقيامه بتصوير مصادمات حدثت بين قوات الأمن وانفصاليين في جنوب اليمن. ووردت مزاعم لاحقاً بأنه تعرض للضرب على يد الشرطة. وفي 12 آب/أغسطس، قامت قوات حكومية باعتقال الصحفي أحمد فراس الذي يعمل مصورا في قناة ‘سهيل’ وصادرت المعدات التي كانت بحوزته، حسبما أفادت لجنة حماية الصحفيين. وما يزال أحمد فراس محتجزا لدى الحكومة دون أن توجه إليه أية اتهامات. وفي أيار/مايو، اعتدت قوات حكومية على مكتب قناة ‘سهيل’ وقامت بتحطيم أجهزة كمبيوتر وكاميرات وسجلات القناة. كما تلقى عدة موظفين في القناة تهديدات بالقتل، حسبما أفاد صحفيون محليون للجنة حماية الصحفيين.