تعرضت التظاهرة السلمية المرخصة التي نظمتها حملة "طلعت_ريحتكم" في ساحة رياض الصلح يوم امس الأربعاء للمطالبة بحل مشكلة النفايات المتراكمة في بيروت منذ اسابيع، الى العنف وأعمال الشدة غير المبررة من قبل القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب بالعصي والهروات واعقاب البنادق وخراطيم المياه، واحتجاز حرية أربعة ناشطين لساعات عدة.
ظهر هذا المقال أولا في يوم 20 أوغسطس 2015 على موقع مهارات نيوز، منبر إعلامي متعدد الوسائط تديره مؤسسة مهارات.
تعرضت التظاهرة السلمية المرخصة التي نظمتها حملة “طلعت_ريحتكم” في ساحة رياض الصلح يوم امس الأربعاء للمطالبة بحل مشكلة النفايات المتراكمة في بيروت منذ اسابيع، الى العنف وأعمال الشدة غير المبررة من قبل القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب بالعصي والهروات واعقاب البنادق وخراطيم المياه، واحتجاز حرية أربعة ناشطين لساعات عدة، عندما حاولت مجموعة من المعتصمين الشباب العزل توسيع دائرة احتجاجاتهم السلمية بإتجاه السراي الحكومي، لإيصال رسائل حملتهم مباشرة الى المسؤولين.
وفي حديث لمؤسسة مهارات، قال الناشط في الحملة لوسيان بورجيلي الذي تعرض للضرب المبرح لدى اعتقاله، ان ما تعرض له المتظاهرون يؤكد ان السلطة خائفة من الشعب، بدليل ما كان يحضر للمعتصمين من آليات ورصاص مطاطي ووسائل قمع. واعتبر بورجيلي ان هناك حلولاً جذرية يجب ان تتخذ لحل كل الأزمات التي يواجهها اللبنانيون من استقالة الحكومة الى حل مجلس النواب وإجراء انتخابات نيابية.
اما الناشط في الحملة أسعد ذبيان فقال بدوره ان “القمع الذي تعرضت له التظاهرة يوم أمس جاء بسبب غياب الديموقراطية في لبنان، اذ ان اللبنانيين باتوا يعيشون في نظام ديكتاتوري برؤوس مختلفة”. وأكد ذبيان تعرضه للضرب بأعقاب البنادق والهروات لدى اعتقاله.
في هذا الإطار تستنكر “مؤسسة مهارات” تعرض القوى الأمنية للناشطين المدنيين وتجاوزها لحقها في استعمال القوة والعنف بوجه حركة سلمية للمطالبة بحل سريع لمشكلة النفايات المتفاقمة وتحمل المسؤوليات ومحاسبة المقصرين.
وتشدد “مهارات” على ان حرية الرأي والتعبير والتظاهر مكفولة بموجب الدستور والمواثيق والمعاهدات التي التزم لبنان بإحترامها، اذ انها تشكل ركيزة اساسية في الحياة الديموقراطية. فممارسة الشباب هذه الحرية في إطار مطلبي محق يعتبر نموذجاً للحراك المدني السلمي، الذي يؤسس للتغيير الحقيقي في المجتمع على الصعد كافة.