راوحت الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر ايلول 2016 عند اعلى المعدلات الشهرية التي سجلت ضد الحريات الصحافية منذ مطلع العام الجاري.
ظهر هذا المقال أولاً على موقع مدى في تاريخ 8 أكتوبر 2016.
راوحت الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين خلال شهر ايلول 2016 عند اعلى المعدلات الشهرية التي سجلت ضد الحريات الصحافية منذ مطلع العام الجاري، فضلا عن استمرار واتساع عمليات الملاحقة المرتبطة بحملة كانت باشرتها سلطات الاحتلال ضد ما ينشره نشطاء وصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ترافقت مع ضغوط مارستها حكومة الاحتلال الاسرائيلية على شركة “فيسبوك” ادت الى تفاهمات توصلت لها كما يبدو مع الشركة بعد اجتماع ضم وفدا وزاريا اسرائيليا برئاسة وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شكيد وآخر من إدارة فيسبوك منتصف ايلول.
لقد رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” خلال شهر ايلول 2016 ما مجموعه 36 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية في الضفة وقطاع غزة، وهو رقم يقل بخمس نقاط عن اعلى عدد من الانتهاكات سجل منذ بداية العام الجاري (اعلى عدد انتهاكات سجل خلال شهر آب وبلغ 41 اعتداء)، حيث ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة وقطاع غزة ما مجموعه 21 انتهاكا، في حين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 15 انتهاكا.
الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 15 اعتداء ضد الصحافيين ووسائل الاعلام ابرزها اصابة المصور في وكالة الانباء الصينية نضال شفيق اشتية بقنبلة غاز من نوع جديد وخطير(يقال انها لا تستخدم سوى في الحروب) في رأسه ما تسبب له بنزيف داخلي بين الجمجمة وفروة الرأس، واصابة مصور تلفزيون فلسطين فادي مثقال فايز جبر (الجيوسي) برصاصة مطاطية في الفخذ اطلقها جندي نحوه بصورة مباشرة بينما كان يغطي مسيرة في مخيم الجلزون، والاعتداء بالضرب اكثر من مرة على الصحافيين: مصور وكالة رويترز يسري الجمل، والمصور في “بالميديا” عامر عابدي، ومصور وكالة الأنباء الفرنسية حازم بدر، و مصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون في الخليل، واعتقال مراسل موقع بيلست الاخباري اسامة شاهين اداريا لمدة 4 شهور وكذلك اعتقال مراسل موقع “دنيا الوطن” الاخباري الالكتروني وموقع “رام الله مكس” مصعب قاسم الزيود.
وترافق هذا مع اتساع دائرة تداعيات حملة الملاحقة التي تشنها سلطات الاحتلال لكبح ما ينشره الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر ضغوط وتفاهمات مع شركة فيسبوك.
وبهذا الصدد وكنتيجة لذلك فقد اقدمت شركة فيسبوك هذا الشهر على ايقاف العديد من الصفحات الشخصية الخاصة بفلسطينيين وتلك التابعة لمواقع اخبارية فلسطينية (نحو 20 صفحة على الاقل)، وذلك استجابة كما يبدو لمطالب اسرائيل التي تعمل على منع نشر اخبار او معلومات او صور تتعلق بممارسات الاحتلال الاسرائيلي عبر موقع التواصل الاجتماعي العملاق “فيسبوك” بذريعة ان هذه المحتويات تنطوي على “تحريض”.
ومن الصفحات والحسابات الشخصية التي تم حذف مواد عنها او حجبها التالية: شبكة فلسطين للحوار، غزة الآن، شبكة قدس الإخبارية، وكالة شهاب، راديو بيت لحم 2000، شبكة اورنيت الاذاعية، صفحة مش هيك، رام الله الإخباري، صفحة الصحفي حذيفة جاموس من أبوديس، الناشط قسام بدير، الناشط محمد غنام، الصحفي كامل جبيل، حسابات ادارية بصفحة قدس، حسابات ادارية بوكالة شهاب، الناشط عبد القادر الطيطي، الناشط الشبابي حسين شجاعية، رماح مبارك (أرجع حسابه)، احمد عبدالعال (ارجع حسابه)، محمد الزعانين (محذوف”)، عامر ابو عرفة (محذوف)، عبدالرحمن الكحلوت (محذوف).
الانتهاكات الفلسطينية:
بلغت الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية في الضفة والقطاع خلال شهر ايلول ما مجموعه 21 انتهاكا وهو رقم يفوق بست نقاط ما كان سجل خلال شهر آب الذي سبقه (كانت بلغت في آب 15 انتهاكات).
وتركز العدد الاكبر من هذه الانتهاكات في الضفة الغربية (14انتهاكا ) مقابل 7 انتهاكات سجلت في قطاع غزة.
ومن ابرز هذه الانتهاكات الاعتداء على 4 صحافيين بالضرب اثناء تغطيتهم مسيرة في مدينة جنين واحتجاز احدهم والتحقيق معه فضلا عن منع جميع وسائل الاعلام التي تواجدت هناك من التغطية، واعتقال جهاز الامن الداخلي في غزة مراسل موقع “المونيتور” محمد احمد عثمان من منزله، واخضاعه لتحقيق تخلله تعذيب على خلفية نشره كُتبا رسمية صادرة عن مكتب اسماعيل هنية تظهر وجود حكومة ظل في القطاع، وكذلك احتجاز مقدمة البرامج في قناة النهار الفضائية نهى ابو عمرو والتحقيق معها، والتحقيق معها قبل مباحث رفح مرة بسبب ما كتبته حول مظاهر فساد في ادارة معبر رفح.
إضغط هنا لمعرفة تفاصيل الانتهاكات في أيلول.