شهد شهر آذار 2017 ارتفاعا كبيرا جدا في عدد وطبيعة الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين وبلغ مستويات هي الاعلى منذ 15 شهراً.
ظهر هذا المقال أولا على موقع مدى بتاريخ 5 نيسان 2017
شهد شهر آذار 2017 ارتفاعا كبيرا جدا في عدد وطبيعة الاعتداءات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين وبلغ مستويات هي الاعلى منذ 15 شهرا مضت، وعلى وجه التحديد منذ شهر كانون اول عام 2015 حيث كانت الاراضي الفلسطينية شهدت في حينها هبة شعبية تخللتها عمليات قمع اسرائيلية واسعة للصحافيين وللحريات الاعلامية اثناء تغطيتهم احداث تلك الهبة.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية “مدى” ووثق خلال آذار ما مجموعه 51 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، وهو رقم يمثل زيادة بنحو ضعفين ونصف ما كان سجل في الشهر الذي سبقه، مسجلا ارتفاعا بلغت نسبته 240% عما كان سجل خلال شهر شباط الذي سبقه (شهد شهر شباط 15 انتهاكا) فضلا عن ان نحو نصف الاعتداءات المسجلة خلال آذار جاءت ضمن الاعتداءات الخطيرة ضد الصحافيين والحريات الاعلامية.
الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلية القسم الاكبر من مجموع هذه الاعتداءات (33 اعتداء منها)، وجاءت معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة فضلا عن ان عددها ارتفع باكثر من 266% عن عدد الانتهاكات الاسرائيلية التي سجلت في شهر شباط الذي سبقه.
ومضت قوات الاحتلال في استهداف المزيد من المؤسسات الاعلامية، حيث دهمت ودمرت وصادرت محتويات 5 مطابع هي: فرعي مطبعة ابن خلدون للطباعة والنشر في طولكرم وشويكة، وفرعي مطبعة النهضة في طولكرم وشويكة ايضا، ومطبعة دوزان في مخيم الدهيشة في بيت لحم التي تم ايضا اغلاقها بعد دهمها ومصادرة العديد من محتوياتها، كما ودهمت اضافة لذلك مرسم فنان الكاريكاتير اسامة نواف نزال وخربته وصادرت جميع الرسومات الموجودة فيه.
ومن ابرز الاعتداءات الاسرائيلية الاخرى التي سجلت خلال آذار، اصابة مراسل تلفزيون فلسطين في قلقيلية احمد عبد المالك عثمان/شاور بعيار مطاطي في رأسه اطلقه نحوه احد جنود الاحتلال اثناء تغطيته مسيرة سلمية ضد الاستيطان في كفر قدوم يوم 3/3، واعتداء عدد من المستوطنين والجنود على مراسلة وكالة “وفا” الصحافية رشا حرز الله وعدد من زملائها اثناء تغطيته مسيرة ضد الاستيطان في قرية النبي صالح بمحافظة رام الله يوم 3/3 ، وتوقيف واعتقال خمسة صحافيين هم: المحرر في جريدة “القدس” محمد عبد ربه، مراسل موقع وكالة الخليل الاخبارية ومصور قناة TRT التركية مصعب ابراهيم سعيد، والمراسل والمصور في “منبر القدس” و ” احداث فلسطين” محمد اسماعيل البطروخ، وطالبة الاعلام في جامعة بيرزيت استبرق ابراهيم يحيى، وطالب الاعلام في جامعة النجاح الوطنية عاصم مصطفى علي احمد.
الانتهاكات الفلسطينية:
سجل خلال آذار ارتفاع كبير في عدد الانتهاكات الفلسطينية مقارنة بشهر شباط الذي سبقه حيث بلغت 18 انتهاكا انحصرت جميعها في الضفة الغربية اي ثلاثة اضعاف ما كان سجل في الشهر الذي سبقه (شهد شباط 6 انتهاكات فلسطينية فقط).
ويندرج نحو نصف مجموع هذه الانتهاكات الفلسطينية ضمن الاعتداءات الخطيرة على الحريات الاعلامية حيث اشتملت على اعتداء جسدي عنيف طال ما لا يقل عن اربعة صحافيين، خلال تغطيتهم اعتصاما سلميا امام المحكمة في مدينة البيرة وهم: مراسل قناة رؤيا الاردنية حافظ صبرة، وزميله المصور والمخرج في فضائية رؤيا محمد شوشة، ومراسل وكالة وتلفزيون وطن أحمد ملحم، ومراسل قناة فلسطين اليوم جهاد ابراهيم بركات، هذا فضلا عما تخلل ذلك من اطلاق قنابل غاز ومحاولة منع الصحافيين من تغطية الاعتصام، وتنفيذ اجهزة الامن الفلسطينية اربع عمليات توقيف واعتقال طالت الصحافيين: لؤي تيسير شلالدة مراسل وكالة شهاب وشبكة “قدس” من سعير، ومراسل اذاعة القدس في طولكرم سامح محمود مناصرة، ومراسل شبكة عروبة ووكالة شهاب في الخليل عامر عبد الحكيم ابو عرفة، وطالب الاعلام في جامعة بيرزيت براء محمود القاضي الذي تعرض للضرب وسوء معاملة يرقى للتعذيب اثناء احتجازه والتحقيق معه من قبل جهاز الامن الوقائي الفلسطيني.
تابعوا قراءة التقرير على موقع مدى هنا، لمعرفة المزيد عن تفاصيل انتهاكات شهر آذار