بدأت حملة منظمة على الناشط في حملة طلعت_ريحتكم اسعد ذبيان على خلفية تناوله على صفحته الخاصة على فايسبوك تعليقات ساخرة حول طقوس ومناسبات دينية تحتفل بها الديانة المسيحية، تعود الى الاعوام 2013 و.
ظهر هذا المقال أولا في يوم 31 أوغسطس 2015 على موقع مهارات نيوز، منبر إعلامي متعدد الوسائط تديره مؤسسة مهارات.
أكدت “جمعية مارش”، “مؤسسة مهارات”، و “مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية – سكايز” في بيان مشترك لها انه: منذ الامس بدأت حملة منظمة على الناشط في حملة طلعت_ريحتكم اسعد ذبيان على خلفية تناوله على صفحته الخاصة على فايسبوك تعليقات ساخرة حول طقوس ومناسبات دينية تحتفل بها الديانة المسيحية، تعود الى الاعوام 2013 و2014.
هذه الحملة بدأت مع نشر موقع التيار لمقال “سقط القناع؟ بالصور: اسعد ذبيان يسيء للدين المسيحي”. عرض هذا المقال محتوى لتعليقات ذبيان على صفحته الخاصة على فايسبوك تبعها تداول على نطاق واسع لها، ورافقتها حملة ادانة واهانات مركزة على مواقع التواصل الاجتماعي وانشاء صفحات على فايسبوك لارسال تقارير مطالبة باغلاق صفحة ذبيان. واستكلمت هذه الحملة، بحسب تداول بعض وسائل الاعلام، باخبار تقدم به كل من المحاميين شربل سمعان والياس عقل امام النيابة العامة التمييزية استنادا الى المادتين 473 و474 جنح بتهم التجديف وتحقير الشعائر الدينية.
وكان الناشط ذبيان قد علق على صفحته على فايسبوك ردا على هذه الحملة “ما كتبته هو بقصد المزاح بحق العديد من المناسبات الدينية والوطنية لكل الطوائف لانني اؤمن بتحرر الفكر، وبعدم التبعية العمياء لصنميات المجتمع او الزعامات”.
تشدد جمعية مارش ومؤسسة مهارات ومركز سكايز على ضرورة الحفاظ على حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد التي يضمنها الدستور اللبناني نؤكد على ضرورة عدم تجريم من ينتقد او يستعمل السخرية لانتقاد الاديان او من يعبر صراحة عن عدم ايمانه بالله فهذا يقع ضمن حرية المعتقد، لاسيما ان المواد القانونية 473 و474 جنح تحتوي على مفاهيم فضفاضة لجهة تحديد التجديف وتحقير الشعائر الدينية وانعكاس ذلك على حرية الرأي والمعتقد لاسيما بالنسبة لغير المؤمنين.
وفي حالة ذبيان ان هذه التعليقات التي كتبت منذ عامين او اكثر لم تكن لتداول وتصبح محط حملة تشهير واسعة به لولا بروزه في المجال العام مع تصاعد حملة طلعت_ريحتكم، وهي تعليقات تمثل رأيه الشخصي في بعض المناسبات الدينية بطريقة ساخرة ولا تتضمن اي تحريض او حث على الكراهية او الحث على ازدراء الاديان. والجدير ذكره، ان مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بقراره 18/16 الصادر في العام 2011، و خطة الرباط لمناهضة التحريض على الكراهية الدينية التي تم اطلاقها في العام 2013 اجمعتا على ان الملاحقة والتجريم بسبب الدين او المعتقد لا يجوزان الا في حال ارتباطهما بالتحريض والعنف.
تقف المؤسسات الثلاث يداً واحدة في الدفاع عن أسعد ذبيان وكل من يُهاجَم جراء تعبيره عن مواقفه. إن الحراك التغييري الذي انطلق مع طلعت_ريحتكم، بقدر ما هو موجه ضد الفساد، يهدف أيضاً إلى تثبيت حرية الرأي والمعتقد كالضمانة الأولى للمواطنين في وجه القوى الطائفية والقمعية الشريكة بشكل كامل في إفساد الحكم في لبنان.