ما انفكت لجنة حماية الصحفيين تراقب بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها العديد من الصحفيين الأجانب في سعيهم للحصول على تأشيرة سفر لدخول بلادكم.
(لجنة حماية الصحفيين /آيفكس) – ما انفكت لجنة حماية الصحفيين تراقب بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها العديد من الصحفيين الأجانب في سعيهم للحصول على تأشيرة سفر لدخول بلادكم.
21 كانون الأول/ديسمبر 2011
معالي السيد عبد الرحيم الكيب
رئيس وزراء ليبيا
عبر السفارة الليبية
2600 Virginia Ave NW
Suite 705
Washington D.C. 20037
عبر فاكس رقم: +1 202-944-9606
معالي رئيس الوزراء،
ما انفكت لجنة حماية الصحفيين تراقب بقلق متزايد المصاعب التي يواجهها العديد من الصحفيين الأجانب في سعيهم للحصول على تأشيرة سفر لدخول بلادكم.
كان يطلب من الصحفيين حتى وقت قريب الاتصال بالمركز الإعلامي في طرابلس الذي كان يزودهم برسالة رسمية ويعمل على إبلاغ مسؤولي الهجرة بشأن وصولهم عبر نقطة دخول محددة. ويبدو أن العمل بهذه الممارسة قد انتهى وتم إيقاف إصدار تأشيرات السفر، مما يؤدي من الناحية الفعلية إلى منع الصحفيين من دخول بلادكم باستخدام تأشيرة سفر للعمل.
وقال صحفيون ممن تحدثوا مع مسؤولي وزارة الخارجية إن الوزارة أبلغتهم أنها وضعت سياسة جديدة بخصوص إصدار تأشيرات السفر. وبحسب وصف المسؤولين، يتعين على الصحفيين تقديم طلب لأي سفارة ليبية مرفقاً مع رسالة من مؤسسة إعلامية. وعندئذ تقوم السفارة بالاتصال مع مديرية الإعلام والاتصالات في وزارة الخارجية، وعند الحصول على موافقتها يتم إصدار تأشيرة السفر.
بيد أن الصحفيين أخبروا لجنة حماية الصحفيين إن السفارات ليست جميعها مطلعة على هذه القواعد الجديدة. وبسبب انعدام الوضوح في هذا الصدد فإننا نناشدكم أن تعلنوا عن سياسة موحدة وشفافة، وإرسال تعليمات واضحة إلى جميع السفارات الليبية كي يتاح لها أن تصدر تأشيرات سفر بنفسها للصحفيين وعلى نحو سريع. وهذا سيمثل تأكيداً جاداً على إرادة حكومتكم في الدفاع عن حرية الصحافة والتدفق الحر للمعلومات.
نحن نأمل ونتوقع بأن تقوم حكومتكم بتصميم إجراءات تؤدي إلى تحسين ثقافة حرية الصحافة، والتي تعتبر أمراً حاسما لبناء ليبيا جديدة وديمقراطية. ونحن سنراقب عن كثب تطبيق السياسة الجديدة. وعلى الرغم من أننا نتفهّم التحديات التي تواجهها حكومتكم بعد سقوط النظام السابق، إلا أننا نعتقد بأن وجود الصحفيين الدوليين في ليبيا يمثل ميزة جوهرية من أجل نجاح شعبكم في هذه المرحلة الانتقالية.
نشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر المهم، ونتطلع لتلقي ردكم.
مع التحيات،
جويل سايمون
المدير التنفيذي
نسخة إلى: مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي