لم ينجُ احد من بطش تنظيم "الدولة الاسلامية". الجميع مستهدف: مدنيون، عسكريون، صحافيون اجانب وحتى محليون. اذ تسود مخاوف عراقية من إمكان قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بذبح صحافي عراقي خلال الساعات المقبلة لرفضه مبايعة التنظيم في محافظته صلاح الدين.
ظهر هذا المقال أولا في يوم 8 أيلول 2014 على موقع مهارات نيوز، منبر إعلامي متعدد الوسائط تديره مؤسسة مهارات.
لم ينجُ احد من بطش تنظيم “الدولة الاسلامية”. الجميع مستهدف: مدنيون، عسكريون، صحافيون اجانب وحتى محليون. اذ تسود مخاوف عراقية من إمكان قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بذبح صحافي عراقي خلال الساعات المقبلة لرفضه مبايعة التنظيم في محافظته صلاح الدين.
عبّر “مرصد الحريات الصحافية العراقي” عن قلقه البالغ على سلامة الصحافي العراقي رعد محمد رمضان العزاوي، الذي إختطفه تنظيم “الدولة الإسلامية من قريته سمرة الواقعة شرق تكريت التابعة الى ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين (170 كم غرب بغداد)، والتي تسيطر عليها مجموعات من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال المرصد في بيان صحافي أن التنظيم أكد قراره بتنفيذ حكم الإعدام ذبحاً بالصحافي من دون ذكر التاريخ في سوق تسمى “البورصة” وسط ناحية العلم. ويعمل العزاوي مصوراً في قناة “سما صلاح الدين”، كما عمل سابقاً في المكتب الإعلامي لمحافظ صلاح الدين.
كذلك، دعا المرصد الحكومة العراقية والبرلمان وقوات الأمن العاملة في محافظة صلاح الدين إلى إتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع المسلحين من تنفيذ حكم الإعدام بالصحافي، وإنقاذ حياته وعدد من مواطني قريته المحتجزين معه عند عناصر التنظيم.
المستغرب ان من تابع خلال المدة الماضية تطورات المشهد الأمني والتهديدات التي تطال الصحافيين العراقيين، السوريين والأجانب خصوصاً بعد إعدام الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سيتولف، يلاحظ غياب الدور الذي تلعبه المنظمات الحقوقية والاعلامية في العمل على حماية الصحافيين العاملين في المنطقة.
في المقابل، اشار بيان “مرصد الحريات الصحافية العراقي” إنه يتابع منذ 25 آب الماضي بقلق بالغ أوضاع الصحافيين والإعلاميين ممن لم يتمكنوا من مغادرة محافظتي الموصل وصلاح الدين، والهرب قبل دخول التنظيم اليهما. اذ انه، ومن خلال اتصالاته المستمره بعدد من الاعلاميين داخل المحافظتين، تحقق في شكل تام من قيام تنظيم “داعش” باعتقال عدد منهم وتعذيبهم وتفجير او الاستيلاء على منازلهم، ومصادرة كل مقتنياتهم بما فيها ملابسهم وملابس أسرهم بالكامل حتى الاطفال منهم. اضافة الى تعميمه بيانات مختومة بختم “الدولة الاسلامية” تحمل أوامر الى جميع عناصر التنظيم بتصفية الاعلاميين المتواجدين في المحافظتين ومصادرة جميع ممتلكاتهم بتهمة “قيامهم بتضليل صورة الدولة الإسلامية لصالح الحكومة العراقية”.