وفاة مراسلة تلفزيون "برس" الإيراني الصحافية الاميركية من أصل لبناني سيرينا سحيم في تحطم سيارتها جراء حادث سير في تركيا بالقرب من بلدة كوباني الحدودية السورية المحاصرة.
ظهر هذا المقال أولا في يوم 21 أكتوبر 2014 على موقع مهارات نيوز، منبر إعلامي متعدد الوسائط تديره مؤسسة مهارات.
حمل التلفزيون الايراني يوم امس الاثنين تركيا المسؤولية بشأن وفاة مراسلة تلفزيون “برس” الإيراني الصحافية الاميركية من أصل لبناني سيرينا سحيم في تحطم سيارتها جراء حادث سير في تركيا بالقرب من بلدة كوباني الحدودية السورية المحاصرة. غير ان حاكم الاقليم التركي الذي وقع فيه الحادث نفى المزاعم ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة قائلا انه يجري تحقيق في الوقت الراهن.
وقضت سحيم، بينما كانت عائدة إلى فندقها من مدينة سوروج التركية في إقليم شانلي أورفة، عندما اصطدمت السيارة التي استأجرها فريقها بجبالة للأسمنت.
في السياق صرح رئيس غرفة الاخبار بتلفزيون “برس” الذي يبث باللغة الانكليزية حامد رضا عمادي ان ايران ستتابع الموضوع عبر الوسائل القانونية. وقال “وفاتها موضع شكوك بالغة ومن المرجح ان تكون نتيجة لتقاريرها الكاشفة الخطيرة للتأثير السلبي لسياسات تركيا والسعودية على اللاجئين السوريين.”
في حين قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية ان الوزارة ليست لديها معلومات عن هذه القضية ولم يتسن الاتصال بمسؤولين آخرين في الحكومة للتعليق. لكن عز الدين كوتشوك حاكم اقليم سانليورفا رفض المزاعم، واكد لوكالة أنباء الاناضول ان “تركيا دولة قانون ديموقراطية. المزاعم غير صحيحة على الاطلاق.” وأضاف “هذه جهود تهدف الى وضع تركيا في وضع صعب. عندما يستكمل التحقيق سندلي ببيان.”
واشار عمادي الى ان سحيم اتصلت برؤسائها قبل يومين من الوفاة لتبلغ عن المضايقات المستمرة من جانب قوات الامن التركية التي قالت للسكان المحليين انها جاسوسة. وكتبت في تقارير ارسلتها خلال الايام التي سبقت وفاتها، ان وكالة الاستخبارات التركية اتهمتها بالتجسس “ربما على خلفية بعض التقارير التي أعدتها عن موقف تركيا من داعش”، مضيفة أنها تخشى الاعتقال. بعدما اكتشفت أدلة عن ان شاحنات تركية تعبر الحدود لنقل مساعدات الى مقاتلي الدولة الاسلامية.
يذكر ان مئات الصحافيين اقبلوا على المنطقة في جنوب شرق تركيا ليكونوا في مرمى البصر من بلدة كوباني السورية حيث تقاتل قوات كردية منذ أكثر من شهر لوقف تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية.