اعتقل الصحفي اللبناني رامي عيشة من قبل قوات حزب الله في آب الماضي بينما كان يحقق في تجارة الأسلحة، ويواجه الآن اتهامات تهريب الأسلحة، ومن المقرر أن يكون حاضراً أمام المحكمة العسكرية في 6 شباط 2013.
(لجنة حماية الصحفيين/افيكس) – 5 فبراير 2013 – قالت لجنة حماية الصحفيين اليوم إنه ينبغي على السلطات اللبنانية إسقاط الاتهامات الموجهة إلى الصحفي المستقل رامي عيشة، وهو لبناني من أصل فلسطيني، والذي اعتقلته قوات تابعة لحزب الله في آب/أغسطس الماضي بينما كان يجري تحقيقاً صحفياً حول الإتجار بالأسلحة.
اعتُقل عيشة على يد قوات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وظل محتجزاً لمدة شهر قبل أن يُفرج عنه بالكفالة، وفقاً لتقارير الأخبار. وكان عيشة قد عمل مع عدة وسائل إعلام دولية منذ عام 2007. ومع مرور الوقت، نشر تغطية صحفية حول تهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا المجاورة. وفي الوقت الذي احتجز فيه، كان يصور منطقة حدودية كثيراً ما تجري فيها عمليات الإتجار بالأسلحة.
ويواجه الصحفي اتهامات بتهريب الأسلحة، بما في ذلك تهمة “شراء أسلحة نارية” والتي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة ثلاث سنوات. وقد أنكر عيشة جميع الاتهامات المنسوبة إليه.
وقال الصحفي إن المدعي العام رفض تصديق أنه كان يعمل كصحفي في الوقت الذي اعتقل فيه، وأحال القضية إلى المحكمة العسكرية. وسيمثل عيشة أمام المحكمة العسكرية في يوم الأربعاء، حسبما أفاد. ويمثُل المدنيون أمام المحاكم العسكرية إذا كانوا يواجهون تهمة الاتجار بالأسلحة أو تهريبها.، وفقاً لمواد الدستور.
وقال رامي عيشة للجنة حماية الصحفيين إن قوات حزب الله أجبرته على الخروج من سيارته تحت تهديد السلاح في آب/أغسطس ومن ثم اختطفته بصحبة شخصين آخرين. وقال عيشة إن المتهمَين الآخرين في القضية ، وهما شخصان متهمان بالاتجار بالأسلحة، قالا للمدعي العام إن عيشة كان يعمل كصحفي في الوقت الذي اختُطف فيه. وقد بث تلفزيون ‘المنار’ التابع لحزب الله تقريراً إخبارياً أقر فيه بإن عيشة كان صحفياً يجري تحقيقاً إخبارياً في ذلك الوقت.
وقد أكدت عدة مؤسسات إخبارية في رسالة تلقت لجنة حماية الصحفين نسخة عنها تفيد بأن عيشة كثيراً ما زودها بتغطية صحفية حول تهريب الأسلحة من لبنان إلى سوريا، وإنه عادة ما كان يحقق في هذا الموضوع بمبادرة ذاتية منه. وكان من بين الموقعين على الرسالة مجلة ‘تايم’، ومجلة ‘سبيغيل أونلاين’ الإلكترونية، وصحيفة ‘غلوبال بوست’، إضافة إلى صحفيين آخرين يعملون في لبنان ممن أعربوا عن انشغالهم جراء احتجاز رامي عيشة.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “لا يمكن للسلطات أن تتجاهل الأدلة والشهادات العديدة التي تفيد بأن رامي عيشة كان يعمل بصفته الصحفية. يجب على السلطات اللبنانية إسقاط جميع الاتهامات الموجهة للصحفي والإفراج عنه فوراً”.
وقد أخذ لبنان يتأثر بصفة متزايدة بالاضطرابات التي تحدث في سوريا المجاورة، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين. وكانت اللجنة قد وثقت في نيسان/ابريل مقتل مصور صحفي لبناني بينما كان يصور بالقرب من الحدود السورية.