قالت سكاي نيوز العربية انها فقدت الاتصال صباح الثلاثاء بمراسلها الموريتاني إسحاق مختار والمصور اللبناني سمير كساب، وسائق الطاقم السوري، الذي تم التحفظ على اسمه بناء على طلب من عائلته.
اطلق الاتحاد الدولي للصحفيين مناشدة بعودة آمنة لصحفيي طاقم قناة السكاي نيوز العربية الذين فقدوا في المدينة حلب المتنازع عليها في شمال سوريا.
وقالت سكاي نيوز العربية انها فقدت الاتصال صباح الثلاثاء بمراسلها الموريتاني إسحاق مختار والمصور اللبناني سمير كساب، وسائق الطاقم السوري، الذي تم التحفظ على اسمه بناء على طلب من عائلته. وقال نارت بوران مدير عام سكاي نيوزالعربية ان الطاقم كان يؤدي مهمة صحفية ميدانية هدفها الأساسي تغطية الجوانب الإنسانية للصراع الدائر في حلب حيث يتواجه المتمردين والجيش السوري منذ منتصف عام 2012. كما ناشدة القناة من لديه معلومات عن مكان وجود الطاقم مساعدتها لضمان عودة آمنة الصحفيين.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين:” إننا نناشد بعودة آمنة لهؤلاء الصحفيين ونعلن تضامننا مع عائلاتهم وزملائهم. وكصحفيين مهنيين، فإن لهم الحق بتغطية الصراع السوري بحرية، دون خوف من الترهيب والعنف. ويجب ألا يتم التعرض لهم أو معاملتهم كعدو. واذا كانوا موقوفين او مختطفين من قبل أي من الجماعات المسلحة فإننا نناشدها بالإفراج عنهم فورا.
وقد اصبحت سوريا منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011، البلد الأكثر خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين حيث خطف العشرات من الصحفيين الدوليين والسوريين، هذا بالإضافة لمقتل ما يزيد على40 صحفي وإعلامي خلال تغطيتهم للاحداث منذ بدء الصراع.
وفي ايلول/سبتمبر اطلق سراح الصحفي الايطالي دومينيكو كيريكو بعد 5 اشهر من احتجازه في سوريا، ولكن لا يزال هناك عدد كبير من الصحفيين المفقوديين. ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين في 26 ايلول/سبتمبر الجيش السوري الحر إلى ضمان الإفراج عن الصحفي الإسباني “مارك مارغينيداس”الذي يعتقد أنه قد خطف من قبل مجموعة من المجاهدين. وفي 9 تشرين الاول/ اكتوبر، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الاوروبي للصحفيين بالافراج عن الصحفيين الفرنسيين نيكولا حنين وبيير توريس المفقوديين في سوريا منذ حوالي اربعة اشهر.
وهناك الآن ما مجموعه أربعة صحفيين فرنسيين رهائن في سوريا. فقد خطف ديدييه فرانسوا وإدوارد إلياس اللذان يعملان لقناة اوروبا 1، في السادس من حزيران/يونيو في منطقة حلب. كما انه لازال المصور البولندي مارسن سودر وعدد من صحفيي التلفزيون السوري مخطوفين. في حين اختطف الصحفيين الأمريكيين أوستن تايس وجيمس فولي منذ أكثر من سنة وعشرة أشهرعلى التوالي.وفقدت أنباء الصحفي الفلسطيني بشار فهمي القدومي منذ آب/أغسطس 2012.
وقالت بيت كوستا الامينة العامة للاتحاد الدولي للصحفيين: “سوريا هي بلد خطير جداً بالنسبة للصحفيين العاملين هناك. ونطالب جميع القوى المتصارعة في سوريا بالتوقف عن استهداف الصحفيين، واحترام حرية وسائل الإعلام، والإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المحتجزين حالياً. كما نحث المؤسسات الإعلامية العاملة هناك بتحملواجبهم في رعاية موظفيهم وضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون الأحداث الخطيرة في سوريا، كما و ننصح جميع الصحفيين الذين يعملون هناك التزام اليقظة في جميع الأوقات، والانتباه لسلامتهم”.