موجز لأهم أخبار حرية التعبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بناءً على تقارير أعضاء آيفكس.
في فلسطين، بدأت “مسيرات العودة العظيمة” في غزة بتاريخ 30 آذار ومن المقرر استمرارها لغاية 15 أيار، وقوبلت هذه المسيرات بالعنف من قبل القوات الإسرائيلية. فبتاريخ 6 نيسان، قُتل الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى بعد اصابته برصاصة خلال تغطيته لمسيرة احتجاجية، وأصيب على الأقل ستة صحفيين آخرين. لقد أدانت منظمة مراسلون بلا حدود استخدام القوات الإسرائيلية “الغير متناسب للقوة”، ودعت إلى “إجراء تحقيق مستقل في هذه الجريمة ضد حرية الصحافة”. وأدانت لجنة حماية الصحفيين “تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي […] التي يبدو أنها تبرر مقتل الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى في غزة”. وفي غضون ذلك، انضم الاتحاد الدولي للصحفيين إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأدان أيضاً “هذا الاستهداف الغير مقبول للصحفيين وحرية الصحافة في غزة”.
وتوفي صحفي آخر وهو أحمد أبو حسين متأثراً بجراحه بتاريخ 25 نيسان، وكان قد أطلق عليه النار خلال تغطيته لمظاهرة بتاريخ 13 نيسان. ورد شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، على هذا الوضع قائلاً ان “السترات الواقية التي تشير بوضوح إلى ان الأفراد هم من الصحافة يجب أن توفر لهم حماية إضافية – ولا تجعلهم أهدافًا”.
وأصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) تقريرا يوثق 46 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية خلال شهر آذار 2018.
وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 نيسان، أعرب معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع أكثر من 6000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
رسائل
بتاريخ 23 نيسان، تم الإعلان عن أن المصور الصحفي محمود أبو زيد، المعروف أيضا باسم شوكان، سيمنح جائزة اليونسكو / غييرمو كانو لحرية الصحافة لعام 2018. وكان اختياره هاماً بشكل خاص لأن شوكان الذي يقبع في السجن بمصر منذ تاريخ 14 آب 2013، يواجه عقوبة الإعدام. وجاء هذا الإعلان بعد حملة MyPicForShawkan# التي أطلقتها منظمة مراسلون بلا حدود منذ أسابيع حيث “قررت إطلاق حملة التضامن هذه على شبكات التواصل الاجتماعية بسبب خطورة الوضع”. وتدعو الحملة الأشخاص إلى المشاركة في الحملة “من خلال نشر صور شخصية على شبكات التواصل الاجتماعي مع هاشتاج #MyPicForShawkan وهم يقومون بتقليد حركة شوكان أثناء ظهوره أمام المحكمة”.
وسيتم منح الجائزة بتاريخ 2 مايو 2018 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة .
بدأت البحرين الشهر في ظل وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الذي أفاد بأن قوات الأمن سوف “تتعقب” النشطاء بسبب انتقاداتهم للحكومة على وسائل الإعلام الاجتماعية. وقد أدت جريمة “إساءة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية” إلى خمسة اعتقالات في نفس اليوم. وبتاريخ 5 نيسان، انضمت شبكة آيفكس إلى أعضائها مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان في الدعوة إلى إطلاق سراح عبد الهادي الخواجا، المؤسس المشارك لكلا المنظمتين، بالتزامن مع الذكرى السابعة لحبسه. وفي اليوم السابق، منعت الحكومة البحرينية دخول لارس اصلان راسموسن، عضو البرلمان الدنماركي، وبراين دولي من مركز الخليج لحقوق الإنسان، مدعيةً أن الإثنين يشكلان “خطراً أمنياً”.
وفي عمان، صعدت قوات الأمن الداخلي من حملتها ضد الناشطين على الإنترنت. ودعا الائتلاف العماني لحقوق الإنسان، الذي يضم مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العمانية لحقوق الإنسان والمركز العماني لحقوق الإنسان ومركز مواطن لحرية الصحافة، إلى إطلاق سراح نشطاء الإنترنت حسن البشام ويوسف سلطان العريمي. كما دعا الائتلاف إلى إطلاق سراح الكاتب عبد الله حبيب.
وفي الإمارات العربية المتحدة، أفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه تم اقتياد الناشط الإماراتي وعضو المجلس الاستشاري لمركز الخليج أحمد منصور إلى المحاكمة بعد أكثر من عام من الاحتجاز بدون توجيه اتهام له. ومع عدم وجود أيه أخبار عنه منذ شهر أيلول عام 2017، فقد تفاجأ مركز الخليج بأن محاكمته “بدأت بالفعل في شهر آذار” وأن “الجلسة الثانية عُقدت بتاريخ 11 نيسان 2018” – دون وجود محامي. وفي ذكرى اعتقاله بتاريخ 20 آذار، طالب مركز الخليج وأكثر من 24 منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان بتقديم معلومات عن مكان وجوده.
النوع الاجتماعي وحرية التعبير
أطلقت منظمة هيومن رايتس ووتش والمؤسسة العربية للحريات والمساواة، بالتنسيق مع ناشطين محليين وشخصيات حملة #لست_وحدك عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأظهرت الحملة أن “النشطاء المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً في البلدان العربية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتحدون القمع الذي ترعاه الدولة والوصمة الاجتماعية”. وجاءت هذه الحملة التوعوية على شكل تقرير مكون من 63 صفحة بعنوان “الجرأة في وجه المخاطر: نضال مجتمع المیم في الشرق الأوسط وشمال أفریقیا“، ومجموعة من الفيديوهات بعنوان “لست وحدك”. وقال زهير وهو أحد الناشطين المثليين من الجزائر: “لا نريد أن نبقى أسيري صورة الضحية بعد الآن. نريد أن ننقل الحقيقة، أن نتكلم عن العنف ولكن، أيضا، [أن نظهر] ما هو إيجابي”.
باختصار
أفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان أن الناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، آتنا دائمي، قد تعرضت للضرب من قبل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، ونُقِلت إلى سجن غراشاك.
وخلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا، حثت منظمة مراسلون بلا حدود الحكومة الفرنسية على الضغط عليه للإفراج عن رائف بدوي، الحاصل على جائزة منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2014، وأشارت المنظمة أن هناك “11 صحفياً محترفاً وغير محترف يقضون عقوبات بالسجن في السعودية”.
وكتبت منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي في العالم العربي في مقال بعنوان “لماذا تخاف الدول العربية من حرية التعبير على الويب؟“، عن مشروع قانون تونسي “يدعو إلى تجريم أنواع محددة من الخطابات على الإنترنت.”