وكانت المواجهات قد اندلعت بين قوات الامن اللبنانية وناشطين محتجين على استمرار ازمة القمامة، بمحيط وزارة البيئة وسط العاصمة بيروت، بعد قيام القوات باخلاء جميع المعتصمين في مبنى وزارة البيئة باستخدام القوة مما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
ظهر هذا المقال أولاً على موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في تاريخ 2 سبتمبر 2015.
اعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان عن ادانتها لقيام قوات الامن اللبنانية القوة المفرطة في فض اعتصام المتظاهرين المعتصمين في مبنى وزارة البيئة وسط العاصمة بيروت مساء امس.
وكانت المواجهات قد اندلعت مساء امس بين قوات الامن اللبنانية وناشطين محتجين على استمرار ازمة القمامة، بمحيط وزارة البيئة وسط العاصمة بيروت، بعد قيام القوات باخلاء جميع المعتصمين في مبنى وزارة البيئة باستخدام القوة مما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
كما القت قوات الامن القبض على عدد من المحتجين عند محاولتهم التسلل إلى مبنى مقابل لوزارة البيئة. كما طالب رجال الأمن وسائل الإعلام بمغادرة مبنى الوزارة، وذلك قبل أن يقطعوا البث المباشر داخله.
ويأتى اعتصام المحتجين من حملة “طلعت ريحتكم”، وشباب حملة “حلوا عنا”، وحملات اخرى عديدة للمطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق من منصبه لاستمرار أزمة القمامة، وفشل الوزير في حلها، بعد انتهاء المهلة التى منحها له المحتجون.
وكان عدد من المحتجين المنتمين لحركات مدنية قد اعتصموا بمكاتب وزارة البيئة في مبانى العازارية في وسط بيروت، واصطفوا في الردهات امام مكاتب الوزارة، مفترشين الأرض وهاتفين بعدة شعارات تطالب بتنحي المشنوق.
ومع استدعاء قوات “مكافحة الشغب” التي حاصرت مداخل الوزارة ومخارجها، انقسم المتظاهورن الى فريقين اعتصم احدهما داخل المبنى، والثاني خارج المبنى وقد تزايدت اعدادهم بعد تداعى النشطاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وجرى قطع البث وبدء المواجهات بين قوات الامن والمعتصمين بعد تداول انباء عن اتهام المعتصمين بانهم يريدون “تحصيل مآرب سياسية أخرى عبر ملف النفايات”، واستخدمت قوات الامن القوة المفرطة في فض الاعتصام .
ويذكر ان “طلعت ريحتكم” هي حملة احتجاجات مدنية نظمها عدد من الشباب اللبناني بالاساس للاعتراض على تراكم القمامة في شوارع لبنان، ونظمت الحملة عددا من المظاهرات في ساحة رياض الصلح، وساحة الشهداء، ونادى المتظاهرون بإقالة الحكومة بسبب الفساد السياسي والمحاصصة الطائفية، ثم تحولت التظاهرات إلى احتجاجات على الأوضاع المتدهورة في لبنان بشكل عام، وضمت الى جانب “طلعت ريحتكم”، حركات مدنية اخرى.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان “ان استخدام العنف المفرط من قبل قوات الامن تجاه المعتصمين السلمين وتوجيه الاتهامات الى دول خارجية او الحصول على مكاسب سياسية اخرى لن يؤدي الا لسقوط الضحايا ويزيد الامور تعقيدا”.
وحملت الشبكة العربية قوات الامن مسؤولية حماية المحتجين وطالبت الشبكة قوات الامن بضبط النفس اثناء تعاملها مع المعتصمين.
كما طالبت الجهات القضائية باجراء تحقيق شفاف حول استخدام القوة مع المعتصمين حول وزارة البيئة امس.