لاقى ثلثاة مصورين فلسطينيين مصرعهم في اليوم السابع من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة كجزء من استهداف إسرائيل لمرافق وسائط الإعلام.
(صحفيين بلا حدود/افيكس) – 21 نوفمبر 2012 – في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، لقى ثلاثة مصورين فلسطينيين مصرعهم في اليوم السابع من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وقد استهدف البرج الذي تتواجد فيه مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية (حي الرمال) بضربة إسرائيلية في مساء اليوم نفسه.
إن صحفيين فلسطينيين يعملان في قناة الأقصى التابعة لحركة حماس، محمد القومي وحسام سلامة، لقوا مصرعهما إثر قصف الطيران الإسرائيلي على سيارتهما في حوالى الساعة السادسة وعشر دقائق مساء (بالتوقيت المحلي). كان الصحفيان متواجدين في حي الناصر في غزة في طريقهما إلى الأحياء الشمالية من المدينة لتصوير الضحايا الفلسطينييn للغارات الإسرائيلية. فإذا بطائرة حربية تطلق صاروخاً استهدف مباشرة مركبة فريق تلفزيون الأقصى التي كان عليها بوضوح إشارة “إعلام”.
حوالى الساعة الثامنة مساء، قتل المدير التنفيذي لإذاعة القدس التربوية محمود أبو عيشة بينما كان على متن سيارته في شارع البركة الواقع في حي دير البلح (مدينة غزة) إثر إصابته بقذيفة.
في المساء، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل أفيتال ليبوفيتش أن النتائج الأولوية للتحقيق تشير إلى أن الصحافييمن الثلاثة كانوا نشطاء في حركة حماس.
في وقت متأخر من المساء، استهدف البرج الذي تقع فيه مكاتب وكالة الصحافة الفرنسية (حي الرمال) بثلاث ضربات إسرائيلية. ولكن لم يصب بأذى أي صحافي من الوكالة. أكّد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بطريقة “جراحية” الطابق السابع من المبنى المؤلف من ثمانية طوابق ويضم، بحسب معلوماته، خلية استخبارات عسكرية تابعة لحركة حماس.
حوالى الساعة الحادية عشرة، حذّر الجيش الإسرائيلي الصحافييn المتواجدين في غزة موضّحاً أنه يجدر بهم أن يبقوا بعيداً عن نشطاء حركة حماس والأماكن التي يعملون فيها. وقد وردت الرسالة التالية على حساب IDFSpokesperson@IDF على تويتر “إن حركة حماس جماعة إرهابية، ستسخدمكم كدرائع بشرية”.
في مقابلة منحت لقناة الجزيرة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، أعلن المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يعتبر صحافيين تلفزيون الأقصى صحافيين شرعيين شأنهم شأن صحافيين البي بي سي أو الجزيرة.
تدين مراسلون بلا حدود هذه الاستهدافات المتعمّدة التي نفّذها الجيش الإسرائيلي ضد المحترفين العلميين العاملين في مؤسسات إعلامية تابعة أو مقرّبة من حركة حماس كما التصاريح الصادرة عن المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية. وتذكر بأن الصحافيين يحظون، بحسب القانون الإنساني، بوسائل الحماية نفسها التي يتمتع بها المدنيون ولا يجوز اعتبارهم كأهداف عسكرية.
إن الذريعة القائلة بأنها مؤسسات دعائية ليست بكافية لتحويلها إلى هدف عسكري. فقد أوضحت لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها مدعي المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة لتحليل حملة قصف الناتو في العام 1999 أنه لا يمكن اعتبار أي صحافي أو مؤسسة إعلمية “هدفاً مشروعاً” لأنه يبث الدعاية.
وأضاف مدير عام مراسلون بل حدود كريستوف ديلوار في بيانه الصادر في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 أن الإعتداءات الموجهة ضد المدنيين تشكل جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لإتفاقية جنيف التي ينبغي تحميل المسؤوليات بموجبها .
منذ بداية العملية العسكرية “عمود السحاب” التي يشنها جيش الدفاع الإسرائيلي ضد قطاع غزة، أصيب 11 صحافياً:
– ستة في إطلاق للنار على برج الشوا حصري في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حوالى الساعة الثانية فجراً؛
– ثلاثة من تلفزيون الأقصى في قصف لمبنى الشروق المعروف بأنه مبنى الصحافيين في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حوالى الساعة السابعة صباحاً؛
– اثنين في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. في فترة بعد الظهر، قام جيش الدفاع الإسرائيلي باستهداف مبنى الشروق الواقع في حي الرمال (غرب غزة). فأصيب صحافيان بوابل الصواريخ هذا هما: مصور قناة العربية أحمد الرزي ومصور
قناة هنا القدس الحلية أحمد الأشقر. أفاد أطباء مستشفى الشفاء في غزة بأن جروحهما طفيفة. وما إن تمت معالجتهما حتى سمح لهما بالعودة إلى ديارهما في غضون ساعتين. وأشار المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي كان ينوي استهداف رامز حرب وهو أحد المسؤولين عن الأعلام في سرايا القدس التي تشكل الجناح العسكري من الجهاد الإسلامي.
تضرر ما لا يقل عن عشرة مكاتب تابعة لمؤسسات إعلامية في 18 و 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2012.