قد قُتل صحفي، وأصيب سبعة صحفيين آخرين، بما في ذلك حالة اغتصاب، بينما كانوا يغطون التظاهرات المناوئة للرئيس محمد مرسي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تعرب لجنة حماية الصحفيين عن انشغالها العميق بشأن أمن الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات الجماهيرية الجارية في مصر. وقد قُتل صحفي، وأصيب سبعة صحفيين آخرين، بما في ذلك حالة اغتصاب، بينما كانوا يغطون التظاهرات المناوئة للرئيس محمد مرسي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسب تقارير الأنباء.
استجابةً للاحتجاجات الجماهيرية، طالب الجيش المصري من الرئيس مرسي اليوم بأن يلبي مطالب الجماهير أو يواجه تدخلاً من الجيش في غضون 48 ساعة، وفقاً لتقارير الأبناء.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين شجعوا مناخاً تعرض فيه الصحفيون لاعتداءات وظل مرتكبو الاعتداءات يفلتون من العقاب. نحن نطالب كافة الأطراف أن تحرص على سلامة العاملين في وسائل الإعلام ونناشد جميع الصحفيين اتخاذ احتياطات لضمان أمنهم في هذا المناخ الخطير”.
وقد خرج ملايين المصريين إلى الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع للمطالبة باستقالة مرسي. وقد قُتل 16 شخصاً على الأقل وأصيب 781 شخصاً في جميع أنحاء البلاد في يوم الأحد وحده، وفقاً لما أفادت به وزارة الصحة المصرية، وتقارير الأنباء.
وفي يوم السبت، قُتل الصحفي صلاح الدين حسن، وكان يبلغ من العمر 37 عاماً ويعمل مع الموقع الإلكتروني الإخباري ‘شعب مصر’، وذلك من جراء قنبلة مصنوعة يدوياً ألقاها شخص مجهول بينما كان الصحفي يغطي تظاهرة ضد الرئيس مرسي في مدينة بور سعيد، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني. وقد أُلقيت القنبلة نحو المتظاهرين في ميدان الشهداء؛ وقد التقطها صلاح الدين حسن ليلقي بها بعيداً ولكنها انفجرت مما أدى إلى مقتله وجرح 16 شخصاً آخر، وفقاً لتقارير الأنباء. وألقت والدة الصحفي القتيل، السيدة عايدة صبح، باللائمة على مؤيدي مرسي في إلقاء القنبلة، وفقاً للتقارير.
وفي اليوم نفسه، قام مهاجمون مجهولون بإلقاء قنابل حارقة على جماعة من الصحفيين وضربوهم، بمن فيهم مراسلو قنوات تلفزيونية فضائية خاصة كانوا مجتمعين في مقهيين للتحضير لتغطية التظاهرات في محافظة السويس، وفقاً لتقارير الأنباء. وكان المهاجمون يرددون شعارات مناهضة لوسائل الإعلام أثناء هجومهم على الصحفيين، حسبما أفاد خالد البلشي للجنة حماية الصحفيين ، وهو عضو في مجلس نقابة الصحفيين المصريين. وأفاد البلشي أن بعض المعدات التي كان يحملها الصحفيون تحطمت، بما في ذلك كاميرات وأجهزة حاسوب محمولة. وأفادت تقارير الأنباء أن ثلاثة صحفيين تعرضوا للضرب مما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهم محمد كمال من صحيفة ‘اليوم السابع’، ورجائي العطار من الموقع الإلكتروني الإخباري ‘أخبار السويس’، وكريم أنور من صحيفة ‘البديل’.
وفي يوم الأحد، أصيب الصحفيان أحمد رجب وأحمد النجار من صحيفة ‘المصري اليوم’ بطلقات خرطوش بينما كانا يغطيان محاولة المتظاهرين حرق مقر جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، حسبما أفادت الصحيفة. وقد أطلق أعضاء جماعة الأخوان المسلمين ذخائر حية ورصاص مطاطي من داخل مقر الجماعة في منطقة المقطم، كما قاموا بإلقاء قنابل حارقة من نوافد المبنى نحو المتظاهرين المناهضين لمرسي، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو سبعين شخصاً بجراح، وفقاً لتقارير الأنباء.
وفي يوم الأحد أيضاً، أفادت قناة ‘العربية’ الإخبارية أن مؤيدي الرئيس مرسي المتجمعين في ميدان رابعة العدوية في مدينة نصر أجبروا طاقم العاملين مع القناة على مغادرة الميدان.
واليوم، قام مهاجمون مجهولون بضرب المصور الصحفي عمر زهيري الذي يعمل في صحيفة ‘الوطن’ اليومية، وذلك في شارع محمد محمود قرب ميدان التحرير، حسب تقارير الأنباء. وقد سُلبت جميع المعدات التي كانت بحوزته، حسب التقارير. وقد أ صيب الصحفي بجراح متعددة ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واليوم أيضاً، صرحت السفارة الهولندية في القاهرة في بيان إنها أعادت امرأة هولندية تبلغ من العمر 22 عاماً إلى بلدها بعد تعرضها لاعتداء في مساء يوم الجمعة في ميدان التحرير. ووفقاً لتقارير إخبارية مصرية، تعمل هذه الامرأة مراسلة تلفزيونية وقد تعرضت للاغتصاب من قبل رجال مجهولين بينما كانت تحاول تغطية بدايات الاحتجاجات. وأصدر مستشفى حكومي بياناً في يوم الأحد قال فيه إن الامرأة أُدخلت المستشفى وعولجت فيه لمدة يومين وأنها خضعت لعملية جراحية. وأفادت السفارة الهولندية في بيانها بأن السلطات المصرية فتحت تحقيقاً في هذا الاعتداء.