تعرب لجنة حماية الصحفيين عن حزنها العميق لمقتل الصحفي السوري مظهر طيارة، وهو معاون صحفي يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية ووسائل إعلام دولية أخرى، والذي قتل بنيران القوات الحكومية في مدينة حمص صباح يوم السبت، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
(لجنة حماية الصحفيين /آيفكس) – نيويورك، 8 شباط/فبراير 2012 – تعرب لجنة حماية الصحفيين عن حزنها العميق لمقتل الصحفي السوري مظهر طيارة، وهو معاون صحفي يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية ووسائل إعلام دولية أخرى، والذي قتل بنيران القوات الحكومية في مدينة حمص صباح يوم السبت، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وقال محمد عبد الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “نرسل تعازينا لأسرة مظهر طيارة وأصدقائه. إن النزاع السوري يزداد خطورة لجميع أنواع الصحفيين، من مواطنين نهضوا بدور توثيق الاضطرابات في البلاد إلى الصحفيين الدوليين الذين يغطون الأخبار من الخطوط الأمامية”.
كان مظهر طيارة والمعروف باسم “عمر السوري” يغطي الأخبار من حي الخالدية في حمص عندما قصفت القوات الحكومية الحي، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الإخباري ‘سيتيزنسايد’. وقد بدأ الصحفي بمساعدة الجرحى من ضحايا القصف عندما “سقط وابل آخر من القذائف مما أدى إلى إصابته” حسبما أفاد أحد أصدقاء الصحفي القتيل لوكالة الأنباء الفرنسية. وقد أصيب الصحفي بعد جراح خطيرة وتوفي في المستشفى بعد بضعة ساعات، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وكان مظهر طيارة قد قدم مقاطع مصورة لصحيفة ‘غارديان’ التي تصدر من لندن، وصحيفة ‘دي ويلت’ الألمانية اليومية، وفقاً لتقارير إخبارية. كما ظهرت المقاطع التي صورها في قناة ‘الجزيرة’ ومحطة ‘سي أن أن’، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد وثّقت لجنة حماية الصحفيين مقتل ثلاثة صحفيين في سوريا خلال أربعة أشهر. ففي تشرين الثاني/نوفمبر، عُثر على جثة المصور فرزات جربان في حمص وكانت عيناه قد اقتلعتا من رأسه. كما أصيب مصور الفيديو باسل السيد برصاصة أدت إلى مقتله عند نقطة تفتيش عسكرية في حمص في أواخر كانون الأول/ديسمبر. وقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكيه في كانون الثاني/يناير بينما كان يغطي مسيرة مؤيدة للنظام في حمص.